مشارف الحياة محمد سليمان أتيم انقذوا الخرطوم من (

مشارف الحياة
محمد سليمان أتيم
انقذوا الخرطوم من (…) !

علاقتي بالعاصمة الاتحادية الخرطوم، تعود إلى سنوات تقريبا ربع قرن من الزمان، عاصرت فيها عهد كابوس الانقاذ و الحراك الثوري الأخيرة التي تمت فيها تشكيل حكومة الفترة الانتقالية الحالية.

وانا اتجول هذه الأيام في شوارع الخرطوم، و ازقتها، لم ارى الخرطوم، بهذه الكابة وبأطنان النفايات في كل شارع و زقاق، وتحت أي عمود و ركن، ولم يسلم منها حتى ارصفة كل الشوارع.

ان أي صحة يا والى ولاية الخرطوم أيمن خالد نمر، وأنا الذي اتجول في شوارع الخرطوم منذ اسبوعا، ولم ارى واحدا من عمال النظافة، في الوقت الذي تغرق المواطنين تحت اوساخ الخرطوم.

في السبت الماضي، هبطت بنا الطائرة في مطار الخرطوم الدولي، من الداخل وطوال شارع المطار، وسالت نفسي الا تستحي (نمر )، عندما تستقبل ضيوفنا ويمرون بهذا الشارع المقرف.

صدقوني، ترك حكومة الفترة الانتقالية، الخدمات الاساسية والخدميه، ومنذ إسقاط النظام السابق حتي الآن وهم يتقاسمون السلطة، هنا فشل والي ولاية الخرطوم.

أرجوك، يا (نمر)، دعونا من موضوع الدوله العميقه، نظافة الخرطوم، لا تحتاج إلى تبريرات العهد البائد، اين حمله حنبنيهوا !! و النظافة لا علاقة لها باوضاع أمنية أو سياسية وعلى الحكومة ان تقوم بدورها في تنظيف وتجميل العاصمة و نظافتها.