(ماسة نيوز) تحاور نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الماظ
حوار : صلاح الدين محمد بكر
حركة العدل والمساواة السودانية التي أسسها الشهيد المجاهد دكتور خليل إبراهيم محمد والذي خرج مغاضباً من مؤسسة الحركة الإسلامية ليؤسس حركة قاتلت نظام الإنقاذ نحو عشرين عاماً أوتزيد قليلا، ظلت حركة العدل والمساواة السودانية الأكثر مقاتلة للنظام. ورغم أن هناك أعضاء خرجوا منها وأسسوا حركات، إلا أنها ظلت الحركة الأكبر عضوية ومناصرين (لسر ما). وقعت مع عدد من حركات الكفاح المسلح علي اتفاق جوبا.
صحيفة (ماسة نيوز) التقت نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الفريق إبراهيم الماظ دينق وطرحت عليه أسئلة تجد إجاباتها في الحوار التالي:ـ
-
أولي محطاتنا، عاصمة دولة جنوب السودان (جوبا مالك عليً) ؟. ماذا تقول!
= أولاً اسمح لي أن أهنئ الشعب السوداني بالخطوة الشجاعة التي اقدمت عليها حركات الكفاح المسلح والحكومة الإنتقالية وهي توقيع إتفاق السلام بحاضرة دولة جنوب السودان جوبا، وأترحم في هذا اللقاء على الشهداء شهدائنا الذين صنعوا لنا نصر التغيير والثورة وعلى رأسهم سيد شهداء السودان والهامش سعادة الفريق أول / الدكتور خليل إبراهيم محمد.
-
لا شك أن إتفاق سلام جوبا سبقه إتفاقيات في العهد السابق ما الذي يميزه ؟.
= أهم ما يميز إتفاق سلام جوبا عن الإتفاقيات السابقة في عهد الإنقاذ المشاركة في سدة الحكم والسودان يمر بمرحلة مفصلية، فدولة جنوب السودان قيادة وشعباً بقيادة رئيسها الفريق أول سلفاكير ميارديت وهيئة أركانه من المفاوضين لهم القدح المعلي في جمع الفرقاء، حيث سعووا جادين في تحقيق الحلم الكبير الذى عجزت عنه كل دول العالم في تقريب وجهة النظر بين الفرقاء السودانيين، وبحمد الله تحقق الحلم بتوقيع سلام جوبا ، ولا شك أن السودان يمر بمنعطف خطير كما قلت لذا علينا أن نقدم مصلحة الوطن فوق المصلحة الذاتية الضيقة (فالحصة وطن) ودعني أكرر الشكر والتقدير لقيادة الجبهة الثورية الذين إستجابوا لنداء الشعب السوداني الذي صنع أعظم ثورة سلمية شعارها “الحرية ، السلام والعدالة”
-
في الأيام الماضية قمتم بزيارة لولايات كردفان !.
= صحيح… تأتى زيارة حركة العدل والمساواة السودانية لولايات كردفان الكبرى بطلب من عضو حركة العدل والمساواة القيادي الشاب الميداني ضوالبيت يوسف الذي إلتمس من رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور جبريل ابراهيم محمد أن تقوم قيادة الحركة بزيارة لولايات كردفان وطواف علي مواطني الولايات والوقوف علي حالتهم وتفقد أحوال عضوية الحركة.
-
مقاطعاً من من القيادات كان في الزيارة لولايات كردفان ؟.
= الزيارة ضمت كل من أمين اقليم كردفان آدم عيسى حسابو، عضو المكتب التنفيذي، أمينة النازحين واللاجئين حكمة إبراهيم محمد وعضو حركة العدل والمساواة القيادي الشاب الميداني ضوالبيت يوسف إضافة إلي شخصي الضعيف إبراهيم الماظ دينق.
-
ما الهدف الأساسي لطواف الحركة علي ولايات كردفان؟.
= الهدف الاساسي التركيز علي التبشير بإتفاق السلام ، سلام جوبا الذي وقع في الثالث من أكتوبر من العام 2020م وتنوير الأهل والمواطنين والعضوية بالمكاسب التي شملها إتفاق، هذا بالطبع إلي جانب والوقف علي الأحوال العامة للمعاش الناس ومتطلباتهم.
-
إذن ماذا تقول بصراحة عن ما رايت خلال الزيارة ؟.
= بصراحة وقفنا أولاً علي الحقائق خلال طوافنا وتعرفنا علي الظلم الواقع علي إقليم كردفان خاصة في مجال الخدمات المتمثلة في عدم وجود المياه الصالحة للشرب وعدم الكهرباء إلي جانب عدم الطرق والمدراس وسوء الخدمات الصحية وهي إن قيمناها (صفراً كبيراً).
-
قراءة في وجوه المواطنين وحركة العدل والمساواة السودانية تطل عليهم بثوب السلام ؟.
= مواطنو كردفان الكبري علي درجة عالية من الوعي والمفهوم للسلام ومستقبل السودان وفقد أستجابوا لطرح حركة العدل والمساواة وهي تطل عليهم في جميع المحليات الكردفانية خرجوا رجالاً ونساءً مكونات المجتمع من الإدارات الأهلية والطرق الصوفية والقوى السياسية والمرأة والأطفال وأصحاب المهن المختلفة خرجوا في حشود غير مسبوقة مستقبلين وفد الحركة وشكلوا حضورا متميزاً للندوات واللقاءات التي عقدها اعضاء الحركة حشود تؤكد وتل علي أن الشعب السوداني قاطبة ومواطني كردفان يرغبون في السلام.
-
ماذا تمثل لكم المرحلة الإنتقالية من زاوية كردفانية ؟.
= كردفان كلها تمثل حركة العدل والمساواة السودانية وهي خط دفاعها الأول فقد كان حدثنا الراحل دكتور خليل إبراهيم محمد أنها أصل شرارة الثورة في الحركة من كردفان على وجه الخصوص، والشاهد أننا في كردفان لم نصرف تعريفة خلال هذه الجولة خاصة في الضيافة والكرم فأهلنا ومواطنينا في اقليم كردفان لهم الفضل في الضيافة الفريدة والسكن المتميز المريح وترتيب اللقاءات المهمة مع الإدارات الأهلية واللجنة الأمنية بمكوناتها المدير التنفيذي وقيادة الشرطة وإدارة الأمن والإخوة الرفاق لقوات الشعب المسلحة رفقاء الدرب الذين ألتقيانهم بعد أن تفارقنا متقاتلين فالسلام سمح في الفترة الإنتقالية وكردفان هي الساس المتين.
-
في تقديرك ما دور المجلس السيادي والوزراء مع حركات الكفاح المسلح والقوى السياسية والمكون السياسي في الحرية والتغيير كشركاء في المرحلة الإنتقالية ؟.
= أولاً نعتقد أن هنالك مكون يجب أن يعترف به الناس ألا وهو شركاء السلام والفترة الإنتقالية مع تقديرنا لرفقائنا في الحرية والتغيير فنحن في الجبهة الثورية لا نريد حكومة متشاكسة فإن الذي سيخسر هو الوطن الحبيب السودان، لذا نقول يجب أن الحرية والتغيير والجبهة الثورية يد واحدة من أجل بناء السودان من جديد، ومن أجل أعادة وإسترداد الحقوق المسروقة ونعيد الإبتسامة لأهل السودان ونزيل صفوف الذل والهوان من بلادنا لتخرج من وهدتها ويعم السلام والاستقرار وتعود بلادنا في مقدمة الدول الرائدة في كل المجالات كما كانت سابقاً ونقول (باباي لصفوف الرغيف، باباي لصفوف الجاز، باباي لصفوف الغاز) ونقولها بصوت عالي تقدم أخي جبريل وأخوتك من الوزارات المعنيين بمعاش الناس.
-
خارطة الطريق لحركة العدل والمساواة لولاية كردفان ومحلياتها الشاسعة الشائكة المترامية الأطراف من اين ينطلق لتحقيق السلام؟.
= أولاً تسعي الحركة لرتق النسيج الإجتماعي بين كل المكونات المختلفة حاثين كل الذين التقيناهم بأن السلام جاء وليس هنالك شخص عاقل بعد اليوم يمكنه أن يطلق رصاصة ونقول لأهلنا في كردفان خاصة والسودان عموماً كفى قتالاً استمر لأكثر من عشرين عاماً.
-
ولكن ما زال السلام الذي تنادي به ناقص من أطرافه ؟. تعلقيك!
= السلام حتماً ستكتمل حلقاته المضيئة بتوقيع الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو وعبدالواحد محمدأحمد نور فالدعوة إليهما للحاق بالسلام حتي تفتح الطرق والأسواق لأن المواطنين من حقهم أن يبيعوا ويشتروا أينما كانوا وكيفما ارادوا. فعلي سبيل المثال نجد أن محلية ابو جبيهة وإنسانها وأرضها من أغنى المحليات على الاطلاق فيها أشجار المانجو التي يمكن أن تجعل السودان مصدرأ وكردفان يمكن أن تكون قبلة للمستثمرين في مجال الذهب والصمغ العربي وصمغ اللبان والحبوب الزيتية والذرة.
دولة جنوب السودان قيادة وشعباً بقيادة رئيسها وهيئة أركانه لهم القدح المعلي في جمع الفرقاء
التشاكس بين المكون المدني والعسكري والإعتصامات والمظاهرات مؤشر محبطاً ونقطقة سالبة في سجل الثورة
-
سؤال مباشر ما هي سلبيات وإيجابيات والعقبات التي تواجه المرحلة الإنتقالية ؟.
= نبدأ بالإيجابيات لأن حركة العدل والمساواة السودانية تعول علي الحكومة التى شكلت مؤخراً لإخراج بلادنا من دائرة الفقر والنهوض بإنسان هذه البلد الكبير إلي الرفاهية لأن الله وهب السودان خيرات لم تكن موجودة في الدول المتقدمة خاصة في الطاقة البشرية والأراضي الشاسعة البكر والثروة الغابية والحيوانية والثروة المعدنية والأنهار المتدفقة كلها مؤشر أن تكون حتى اللحظة بعد سقوط نظام الإنقاذ مصدر نجاح وقوة تعود بالسودان إلي موقعة الطبيعي في المحيط العربي والأفريقي.وهنالك بشريات ملموسة ومحسوسة بعد دخول الجبهة الثورية كطرف مهم أعاد الأمل في نفوس السودانيين نأمل أن تكون المرحلة القادمة مرحلة عمل ومرحلة تكاتف ومرحلة إنتاج ومرحلة للتعاون مع المجتمع الدولي وكل جيران السودان لذا يمكن أن نزف للشعب السوداني بأننا حراس لتلك الإتفاقية بالتعاون الكامل بين مكونات المرحلة الإنتقالية.
بالمقابل التشاكس بين المكون المدني والعسكري والإعتصامات والمظاهرات غير المنطقية والإحتجاجات والإضرابات خاصة وسط المهن الطبية مؤشر محبط ونقطقة سالبة في سجل الثورة.
-
كلمة أخيرة من حركة العدل والمساواةالسودانية ؟.
التعليقات مغلقة.