شــــــــوكــة حـــــــــوت حـمـــدوك المـاســـورة ياسر محمد محمود البشر

 

عندما خرج شباب الثورة السودانية للشارع كان عبدالله حمدوك يغازل المؤتمر الوطنى بحديث هامس وعيون ناعسة وجدل ما بينه وبين أميرة الفاضل بأديس أبابا وفيصل حسن إبراهيم بالخرطوم حتى تم إقناع حمدوك بأن يتولى حقيبة وزارة المالية بقرار من الرئيس الأسبق عمر البشير ومهما كان غباء الرئيس الأسبق فلا يعقل أن تتم عملية تعيين شخص وزير مالية من دون موافقته وهذا دليل على أن حمدوك كان على تواصل حميم ومتماهى مع حزب المؤتمر الوطنى ويمكن القول أن قرار تعيينه من الرئيس الأسبق كان بمثابة بطاقة تعريفية عن عبدالله حمدوك الذى إبتعد عن الوطن وعن همومه وقضاياه طوال ثلاثين عاماً من عمر الزمان لا يعرف فيها عن السودان إلا ما يتابعه عبر الفضائيات*.

*وعندما إكتملت عناصر نجاح الثورة السودانية كان عبدالله حمدوك يتابع الحراك الثورى عبر الفضائيات ولم يشترك فى هذا الحراك لا هو ولا أهل بيته بل كان ضمن السودانيين الذين يعيشون فى الخارج ويحملون جوازات أجنبية علاقتهم بالسودان علاقة تاريخ وموطن أصلى فقط أما قضايا السودان ومشاكله الداخلية لا تمثل عندهم قضية على الإطلاق ويمكن القول أن عبدالله حمدوك لم يشارك الشعب السودانى معاناته أبداً ولم يعرف معنى المسغبة والجوع والمرض ولم يتعرض للبطش مثله مثل المعارضين بالداخل الذين أدخلوا المعتقلات ونُكّل بهم من قبل النظام السابق*.

*بعد نجاح الثورة تم تعيينه رئيساً للوزراء بصفته خبير إقتصادى عالمى وموظف منظمات دولية وصاحب علاقات كبيرة يمكن أن يساهم فى عملية تعافى الإقتصاد السودانى وهناك جهات سوقت له واعطته أكبر من حجمه وبعد كل هذه المعطيات نجد حمدوك قد جاء بنظرية (سنعبر وسننتصر) وأغلب الظن أنه كان يقصد (سنبعر وليس سنعبر) وفى عهد حمدوك الذى قاد الحكومة الإنتقالية الأولى الفاشلة وها هى ملامح فشل الحكومة الإنتقالية الثانية قد لاحت فى الأفق نجد معظم الشعب السودانى قد (بًعْر) من شدة المعاناة والمسغبة وهو لا يعلم عن هذه المعاناة شيئاً بقدر ما أنه أصبح رئيس وزراء من طراز (جمل الطين) لا ينفعل ولا يتفاعل مع قضايا ومعاناة الشعب السودانى بالداخل*.

*ومن خلال أداء الحكومة التى يقودها حمدوك فقد تضاعفت المعاناة وتجاوزت نسب التضخم ال ٣٦٠٪ ولا سيما بعد أن إنكسرت شماعة العقوبات الإقتصادية وبعد أن إكتملت عملية التطبيع الكامل والتام مع إسرائيل إلا أن الأحوال إزدادت تراجعاً وأصبح الشعب السودانى فى حالة يرثى لها من فرط الإنهيار الإقتصادى وأصبحت الحكومة مثل (السخيل المودر أمو) فكل من أرضعها تظنها أمه لذلك تاهت خطاها بين المحاور والمحاور تبحث عن مصالحها فى السودان قبل مصلحة السودان وشعبه*.

نــــــــــص شــــــــوكــة

*معايير فشل حمدوك إستبانت فى الحال التى وصل إليها السودان فليذهب حمدوك غير مأسوفاً عليه طالما أنه لم يحقق المتوقع منه لأن السودان فى حاجة إلى رئيس وزراء قائد وليس رئيس وزراء أفندى*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*بالصوت بالصورة حمدوك طلع ماسورة*.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

التعليقات مغلقة.