جرد حساب د. عيساوي … جامعة سنار
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
بالأمس الذكرى الثانية لسقوط البشير. مرت وكأن شيء لم يكن. ظننا الاحتفالات تكون بالطرقات من سفهاء قحت. ولكن وجدنا لهم العذر (فقد أتاهم ما شغلهم) عن اللهو والعبث بسبب تمدد الأزمات. وكذلك لم يجد العالفون ما يقدمونه من علف للقطيع. وتركوه في حظيرة الماضي (ضارب الجرة). وكثير من السفهاء مع المغني: (ندمان أنا). وبعضهم (غشونا والبنون نيام). وهذا واضح في تتريس العاصمة ضد الحمدوك احتجاجا على الوضع البائس. وبعملية جرد حساب لعامي حمدوك نجده قد نجح بامتياز بوضع (لا) أمام جميع الملفات: (غاز.. كهرباء.. وقود.. زراعة.. تعليم.. صحة.. قيم.. أخلاق.. تربية.. ضمير.. أمن.. اتصالات.. إلخ). وما أبكاني وهز الشارع جميعا ما جاء على لسان وزير الصحة خبر وفاة ثلاثة مواطنين بمركز العزل بسبب الكهرباء. وما زاد مأساتي وحيرتي خبر موقع (يقين نيوز) بأن أزمة وقود بمستشفى الكاملين الأمر الذي جعل مرضى الكلى في الشارع الرئيسي يشحدوا (تسول) وقود لبابور المستشفى من الشارع من أجل إتمام غسيلهم. حسبي الله ونعم الوكيل. ألهذا الحد يا حمدوك أوصلتنا؟. كيف يهون عليك قطع الكهرباء من المستشفيات وبعضها فيه ثلاجة للموتي وبنك دم؟. عليه نناشد منظمة حسن الخاتمة لإكرام الموتى بأن توسع من دائرة عملها لمواجهة تحدي الفيروس الحمدوكي القادم بقوة في مستقبل الأيام.
الأثنين ٢٠٢١/٤/١٢
التعليقات مغلقة.