*ثورة ابريل وحصاد الهشيم* *بقلم/ فضل بركة*
Masanews
ثورة ابريل الفين وتسعة عشر تمثل واحدة من الثورات التي بنى عليها الشعب السوداني امالا عراضا من أجل التغيير الى الافضل خاصة بعد ان ضاق الشعب مرارة العيش خاصة في الاعوام الاخيرة من سنين النظام المباد لم تكن ثورة ابريل تختلف عن سابقاتها التي مرت بالبلاد فكانت قبلها ثورة اكتوبر وابريل ثم ابريل الاخيرة كانت تلك الثورات قد قامت ضد الدكتاتورية العسكرية التي تمسك بتلابيب الشعب السوداني ويقعدها عن تحقيق اهدافها في بناء دولة مدنية تقوم على اسس العدالة والمساواة والحرية واحترام الحقوق وتطبيق القانون ولكن سرعان ما فشلت تلك الثورات في تحقيق اشواق وامنيات الشعب السوداني في العيش بعزة وكرامة تنساب خلالها كافة الخدمات الضرورية ولكن عقب كل ثورة شعبية تزداد الاوضاع سوءا ويحن الشعب الى حكومة العسكر .
جاءت ثورة ديسمبرة الاخيرة والتي توجت في ابريل بزوال نظام البشير الذي حثم ثلاثين عاما على صدر الوطن وسط امنيات وتطلعات كبيرة تتمثل في توفير سبل العيش الكريم وانسياب الخدمات ومحاربة العطالة واستتاب الامن ورتق النسيج الاجتماعي خاصة وان البلاد ابان النظام السابق قد شهد تدهورا مريعا في كافة الجوانب الامنية والاقتصادية والاجتماعية مما ادت الى الاستياء الشعبي واندلاع ثورات التمرد المسلح هنا وهناك لقد استطاع تلاحم الشعب ووحدة هدفه في اقتلاع جذور النظام ولكن سرعان ما اصاب الشعب خيبة كبيرة اذ ظهر الانتهازيون وتبنوا الثورة واخذوا ينفذون مخططهم في تدمير سلوك واخلاق الشعب السوداني النبيل ارضاء لدول الاستكبار جاءوا من خارج البلاد لا يحملون مشروعا اوخطة او برنامج لبناء دولة تليق بعظمة ومكانة الشعب العظيم بل جاءوا يحملون معاول الهدم لتدمير ما كان موجودا فظل المواطن يعاني الامرين وتاخذه الاشواق الى ما كان اليه سابقا خاصة وان كل شئ تضاعف سعره عشرات المرات خلال العامين بعد الثورة فأي جناه المواطن المغلوب على امره من هذه الثورة فلم يجن سوى حصاد الهشيم.
التعليقات مغلقة.