*وللخميس حديث/ فضل بركة* *بين حانة ومانة ضاعت لحانا
ماسة نيوز
*
يحكى أن رجلا تزوج امرأتين احداهما كبيرة والاخرى صغيرة وقد لاح على لحيته شئ من البياض فكلما ذهب الى الصغيرة نتفت الشعر الابيض من لحيته وقالت له انت لا زلت شابا صغيرا فلا داعي للشعر الابيض واذا ذهب الى الكبيرة نتفت الشعر الاسود من لحيته وقالت له خلاص كبرت ما في داعي للسواد فاحتار الرجل ففي ذات يوم نظر الى المرٱة فراى أن لحيته لم تبق منها سوى شعيرات فقال ما بين حانة ومانة ضاعت لحانا فاصبحت مثلا .
هذا المثل يكاد ينطبق على حال حكوماتنا التي تتعاقب على الحكم فما ان تستولي على الحكم حتى تتدهور الاوضاع وتصبح اسوا مما كان عليها اي لا تبق على القديم ولا تأتي بالجديد وهكذا ما بين تعاقب حكوماتنا ضاعت منانا.
*الجنينة تنزف من يوقف نزيفها؟؟؟؟*
ما من ايام تمضي الا وهنالك دماء تراق من ابناء دارفور لا من اجل شئ سوى الفتنة انها فتنة نتنة حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم دعوها فانها منتنة انها الجهوية والعنصرية التي من اجلها تموت ارواح بريئة فاين الوازع الديني قبل كل شئ؟؟؟؟
ثم اين السلطات التي تردع كل خارج عن القانون؟؟؟ هذه التفلتات التي تحدث بين الفينة والاخرى مهدد خطير ونذير شؤم ومهدد لامن البلاد ونسيجها الاجتماعي كما وصفها ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية فعلى الحكومة ممثلة في المدنيين والعسكريين بما فيهم الدعم السريع والحركات المسلحة ان يعملوا من اجل حقن الدماء بدارفور كما على الحكومة ان تفعل القوانين الرادعة لكل من يحمل السلاح ويعتدي على الاخرين كما عليها ان تجمع السلاح وان تكون في ايدي القوات النظامية فقط والا تحولت البلاد الى متطقة صراع اهلي لا تبقي ولا تذر نسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى وان يحفظ بلادنا من كل شر أريد بها.
*ما بين الصدمة والبتر والعملية الجراحية*
ليست هذه في غرفة عمليات جراحية وانما هي اوصاف لوضعنا الاقتصادي المنهار جادت بها قريحة المسؤولين والخبراء فرئيس الوزراء السابق معتز وصف العلاج للازمة الاقتصادية بالصدمة ويقصد بها رفع الدعم عن المحروقات الذي رفضه الشارع انذاك ثم وصفها والي الخرطوم السابق عبدالرحيم بان الاجراءات الاقتصادية مثل مريض السكر الذي يبتر احد طرفه ثم جاء رئيس الوزراء الحالي الخبير الاقتصادي ووصف ما قامت به حكومته بالعملية الجراحية الصعبة والتي لابد منها ليتعافى الاقتصاد ولكن نسي هؤلاء ان الصدمة اذا كانت قوية قد تؤدي الى الوفاة وان بتر احد اطراف مريض السكر ايضا قد يؤدي الى بتر الطرف الاخر او الى وفاته وان العملية الجراحية قد تفشل وتؤدي ايضا الى وفاته.
*شمال دارفور …صناعة الازمات*
نعم صناعة الازمات هي مهمة من يديرون امر شمال دارفور.
فكل الخدمات الاساسية للمواطن معدومة فالمدينة تشهد انقطاعا في الكهرباء لمدة اربعة ايام متتاليات وانقطاع الكهرباء يعني انقطاع المياه فقد وصل سعر برميل الماء خمسمائة جنيه ليس في الأحياء الطرفية بل في وسط المدينة والكهرباء ليس للإضاءة فقط وانما يدخل في اشياء كثيرة فكثير من الأسر ذوي الدخل المحدود يطبخون الطعام لعدة ايام يحفظونها في الثلاجات فكم كمية الطعام التي اصابها التلف بسبب انقطاع الكهرباء ؟؟؟؟ وكم من ارزاق انقطعت بسبب انقطاع الكهرباء حيث يعتمد الصناعية في عملهم على الكهرباء فكيف يعولون اسرهم؟؟؟ اما اسعار السلع الاساسية فحدث ولا حرج فالاسعار في كل يوم تناطح السحاب ورمضان على الابواب ولا دعم حكومي ولا يحزنون والله اعلم بما يفعلون.
*وفي الختام*
حكومات تجي وحكومات تغور
مرة عسكري في كتفو دبور
ومرة مدني لابس الدمور
ومما جونا لا مكنة تعمل لا بابور يدور
ونرجع تاني نجوط ونثور
ونلعن الحكومة والدولة ونلف وندور
*الخميس٢٠٢١/٤/٨*
التعليقات مغلقة.