في بيتنا اسرائيل !هل من استراتيجية للتعامل مع أسرائيل؟ ؟

ذكرنا ان اسرائيل تتفوق علينا بديمقراطيتها و بتخطيطها الاستراتيجي وبالتالي هي قادرة علي تحقيق اهدافها البعيدة والقريبة وجزء كبير من تخطيطها ينصرف لأضعاف الدول العربية والاسلامية،،وبالمقابل سادتنا وقادتنا وشيوخنا يؤمنون ايمان قاطعا بان مغاليق السموات والارض بيد اسرائيل وان بقائهم في كراسي الحكم مرهون برضاء اسرائيل لذلك يبذلون قصاري جهدهم في خدمة اسرائيل سرا وجهرا ياليتهم في مستوي أحد حكام الاندلس حين خوفوه من منافسه الاسلامي الذي لو انتصر عليه جعله راعيا لابله ، تحريضا له ليتعاون مع الفرنج ضد اخيه المسلم،،فرد عليهم قائلا لئن ارعي ابل يوسف بن تاشفين خير لي من ان ارعي خنازير الفرنج،،كان ذلك زمان مضي فيه بقية من نخوة وعزة اما زماننا فحدث ولا حرج ،،بعد اعلان التطبيع بين ابوظبي واسرائيل حاول الاماراتيون تبرير ذلك بحجة ان اسرائيل وافقت علي تجميد ضم الاراضي الفلسطينية وهذا مكسب كبير،،صدق البعض ذلك ،ولكن التكذيب جاء فورا وتوا من اسرائيل وعلي لسان رئيس وزرائهم الذي اكد ان خطط الضم لم تتغير وان الاتفاق ليس سلام مقابل الارض بل سلام مقابل سلام وان اسرائيل ابرمت الاتفاق من موقف قوة،،هل سمعتم ردا مماثلا من الجانب الاخر،،مسكين بلع الامر بل اكد علي صدق اسرائيل بان لا شروط مسبقة للاتفاق،،سلام مقابل سلام ،هل دولة الامارات من دول المواجهة هل كانت تخشي من عدوان اسرائيلي عليها ؟،،المسألة ببساطة المعاناة من مرض اسمه القابلية للاستعمار والهوان،،اما شأننا نحن في السودان فأسوا،،حكومة الثورة وبعد عام من الحكم والتحالف العريض الذي يدعمها(قوي الحرية والتغيير)والتحالف مع العسكر عجزت عن وضع معالم لاستراتيجية التعامل مع الملف الاسرائيلي،،وتفاجات مثلنا تماما باللقاء الذي تم بين برهان ونتنياهو وما تمخض عنه،،ولو ان الاسرائيلين لم يكشفوا عن اللقاء لظل في طي الكتمان مع ان أثارها علي البلاد جد خطير،،وحتي بعد تحويل الملف لمجلس الوزراء لا يعرف ما جري ويجري،،ربما نسمع قريبا ان اتفاق التطبيع قد أبرم عبر مكالمة تلفونية،،الامر اسهل من ان يعقد لها اجتماعات ومحاضر ودراسات،،ووزارة الخارجية وهي خارج الشبكة وقد سؤلت وزيرتها من قبل عن الموضوع فقالت ببراءة هي لا تعلم شيئا ،،فاسالوا رئيس الوزراء ولو سئل رئيس الوزراء لرد بمثل ردها،،سؤال للاعلي !!وستثبت الايام صحة ما ذهب اليه الناطق الرسمي لوزارة الخارجية،، وجود اتصالات وترتيبات وان التطبيع الرسمي سيتم قبل نهاية هذا العام. هكذا صرح الاسرائيليون وهم اصدق من قادتنا ولا يكذبون علي شعبهم،،،ويعلمون ما يفعلون،،وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون،،اين الحاضنة السياسية للحكومة،،وما موقفها من الاختراق الاسرائيلي الذي يهدد الامن القومي السوداني والعربي،،جزي الله الامام الصادق اخرج بيانا جميل المظهر قبيح المخبر ،،هو لا يؤيد الهرولة نحو اسرائيل وفي ذات الوقت لا يريد احراج حلفاءه التقليديين والمتجددين انبطاحا من شيوخ الخليج وهلموا جرا،،لعن الله الدينار والدرهم والريال ايضا،،اما جماعة القوميين العرب ممن بقوا علي قيد الحياة،،بعثا،،ناصريا وهيلا هب فقد ذابوا كفص الملح في الماء،،انهزمت المقاومة واستسلمت لذهب الخليج،،ثقلت عليهم حتي تدبيج بيانات التي لا تغني ولا تسمن من جوع،،قضي الامر الذي فيه تستفتيان ،الحزب الشيوعي الطليعي عدو الامبرالية محرر الشعوب المستضعفة قاهر الرجعية والظلامية اين هو خرج ولم يعد بعد ولن يعود،،هكذا أنطوت صفحات مليئة بنضالات قادة افذاذ ظلوا علي العهد حتي اتاهم اليقين وخلفوا من بعدهم خلف اضاعوا الامانات والعهود واتبعوا اسرائيل،،
بشري لانصار التيار الاسلامي المتجدد ، خلي لكم الساحة بعد انسحاب النطيحة والموقوذة والمتردية هؤلاء كانوا خبالا في طريقكم يبغونكم الفتنة،،الان الطريق ساك للمواجهة الحقيقية،،فانتم تريكة الاسلام والامة،،فاعدوا ما استطعتم من قوة ورباط الخيل ،،اذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة،،
بارود صندل رجب/المحامي