النزيف د. عيساوي … جامعة سنار
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
قبل يومين نقلت صحف الخرطوم خبر تعرض مسافرين بجنوب دارفور لعملية نهب. ولكن هناك تطور لافت في عملية السطو تخجل منه البهائم حيث ترك الجلاد ضحيته عاريا من الملابس (تصور). ثم ما لبث أن نقلت الصحف أيضا بالأمس تمرد قيادي من الموقعين على سلام جوبا بعد سرقته لعربات ليموزين. وليس بعيدا عن ذلك. فقد قال موقع سودان برس: (إن أكثر من ٧٠ قتيلاً وجريحاً في تجدد الاشتباكات بالجنينة). وأشارت أصابع الاتهام لجهات عدة منها: والي الولاية وقوات تشادية وقيادات دارفورية موقعة على سلام جوبا… إلخ. وبكل صدق نحمل المثقف الدارفوري ما يجري بالإقليم. لأنه يعتقد أن أقرب طريق للوزارة هو التمرد. ومهما يكن لا يعقل أن تصل الأوضاع بأرض القرآن لهذا الدرك السحيق. وإن نيران الحقد الاجتماعي جعلت إزهاق النفس لأتفه الأسباب على شاكلة (غنماية فلان أكلت بطيخة علان). هذا الوضع المأساوي جعل مناوي معلقاً على أحداث الجنينة كما نقل عنه موقع سودان برس: (دارفور الآن ليست بعيدة عن التدويل وإن حدث سيكون أسوأ). عليه عشمنا في الله كبير ثم في العقلاء من أهل السودان والقيادات الدارفورية والحكماء من الإدارة الأهلية وأهل القرآن أن يجدوا لهذا الجرح النازف بلسما. والإقليم في أمس الحاجة لسلام مجتمعي قبل السياسي. وقبل الختام نقول لقادة سلام جوبا: (ترفعوا عن لغة الإقصاء والضرب تحت الحزام بينكم. تواصلوا مع البسطاء الذين حملتم السلاح من أجلهم. اذهبوا لتلك الوديان والفيافي من أجل رتق النسيج الاجتماعي. أما الجلوس بالخرطوم لا يفيد في مثل تلك الظروف. فهو هروب من تحمل المسؤولية).
الثلاثاء ٢٠٢١/٣/٦
التعليقات مغلقة.