بوكو… سلام _ د. عيساوي
سبق وأن رحبنا بسلام جوبا وهو الخطوة الأولى في بناء الوطن. وضربة البداية لقطار التنمية المتوقف منذ بواكير الدولة السودانية ما بعد الاستقلال. وفي نفس الوقت أشرنا لنقاط الضعف فيه. وظهر صدق قولنا. ها هو موقع أثير نيوز يقول: (توجيهات عاجلة بإفراغ الخرطوم والمدن الرئيسية من مظاهر الوجود المسلح). وفي نفس الاتجاه ينقل موقع يقين نيوز رأي العدل والمساواة: (الجيوش مكانها المعسكرات والحكومة لم تف بمستحقات السلام). وقريبا من ذلك قال الطاهر حجر لموقع الإخباري: (مصفوفة الترتيبات اختلَّت والشيوعي يُضمر موقفاً سلبياً تجاهنا). وردة فعل للإقصاء المتعمد من الجبهة الثورية لبعض الشركاء نجد موقع عزة برس ينقل لنا: (ثوار البادية والرحل يطالبون بإشراك البدو والرعاة في المجلس التشريعي والسلطة التنفيذية). وسدا للخلل جاء على ذمة موقع النورس نيوز (أن الكاردينال يعلن عن مبادرة وطنية مشتركة مع عبد الواحد لتحقيق السلام). وخلاصة الأمر نقول: (إن الاعتراف بوجود متاريس يعتبر بداية الإصلاح. لذا على صناع السلام التبشير به وسط الذين رفعتم السلاح باسمهم في معسكرات النزوح بدلا من التسكع ما بين مروي وسنار والمناقل. ترفعوا عن لغة الإقصاء حتى يلحق البقية بالسلام. تيقنوا أن إنزال السلام على أرض الواقع يبدأ من قبولكم للآخر. أما الذي نراه عبارة عن استراحة محارب ليس إلا.. سترك يا رب).
الخميس ٢٠٢١/٤/١
التعليقات مغلقة.