الهجوم علي المنصورة مريم الصادق غير مبرر!!

ظلت مريم الامام الصادق تتعاطي السياسة والشان العام منذ نعومة اظفارها كشان اولاد وبنات الساسة والقادة في بلادنا وبالتالي كان الطريق ممهد لها ان تتقدم بيسر ومع ذلك واجهت مسيرتها الاهوال تبعا لمواقف والدها الامام،،فاضطرت مريم الي العمل مع المعارضة خارج البلاد وحين جنحت المعارضة الي العمل العسكري المسلح التحقت مريم بكتائب المعارضة ضابطة،،،ثم عادت الي الداخل بعد عملية تهتدون بصحبة والدها،،وواصلت مسيرتها السياسية،،تعارض كثيرا سياسات النظام وتهادن احيانا وفي هذا التارجح اكتسبت مريم تجربة ثرة وتعرفت علي قطاع واسع من السياسين والناشطين ووقفت كذلك علي ملفات كثيرة لقضايا شائكة وشاركت في منتديات خارجية دولية واقليمية بل حاورت قيادات رسمية في بلدان كثيرة،،،،وكانت في كل ذلك مسنودة بظهير مثقل بالعلم والتجارب والدها الامام،،هذا بجانب مهاراتها الشخصية،،،وعطفا علي هذا فهي قادرةعلي قيادة وزارة الخارجية باقتدار،،اما التصريحات التي ادلت بها في القاهرة واثيرت حولها انتقادات شديدة وتعرضت لهجمات بعضها من نيران تظنها صديقة!! ولا تعني ذلك انها اقصر قامة من ان تتولي هذا المنصب فهي تستحقها عن جدارة،هي اولي زيارة خارجية لها و مجرد ظهورها مع سدنة السياسة الخارجية المصرية وبالمظهر السوداني الانيق ممثلة للسودان بل ممثلة للمراة المسلمة في العالم الاسلامي العربي،مظهر فخر لنا نسندها اعلاميا لترتقي وتشجيعا للمراة عبرها لتتبؤا مقعدهافي سلم المسئوليات جنبا الي جنب مع الرجل،،،بدلا من ذلك ذهبت الاقلام التي لا تعجبها العجب ولا الصيا م في رجب ترميها بكل منقصةوعيب وتطالبها بالترجل والعودة الي البيت قعودا،،وذات الاقلام هي التي ملات الدنيا صراخا دفاعا عن المراة وتحريرها من ربقة العادات والتقاليد،،ما لكم كيف تحكمون!!لم ترتكب مريم اخطا تستهل كل هذا الهجوم،صحيح استخدمت تعابير تحتمل اكثر من وجه ومعني ولكن سياق الكلام يبين القصد لمن يبتغي الحقيقة وكاول ظهور خارجي لها ربما اصابتها شئي من الرهبة ابعدتها عن التركيز،،وهذا شئي طبيعي،كثيرة هي زلات لسان قادة وساسة في المؤتمرات الصحفية ولا تنقص ذلك من مكاناتهم ذرة،،،ندرك ان مشكلة سياستنا الخارجية تكمن في غياب الرؤية الاستراتيجية،،ماذا نريد والي اي كيان ننتمي،تتنازعنا الثنائية ، العروبة والافريقانية في ايهما غالب مصالحنا فننعطف اليها،الاسلام والعلمانية الي ايهما ينعطف اليه سواد الشعب ليكون الامر بيد الشعب لا بيد قلة انفصمت عن اصولها الحضارية،وسياسة المحاور كيف نتعامل معها،،هل لدينا راي مستقل يحكمه قوتنا الذاتية ولا تتاثر بالحاجة او الحاجات الملحةالتي تعصرنا عصرا هذه الايام،،،هل نبحث عن دور ريادي في محيطنا الاقليمي يتناسب مع حجم البلاد الحقيقي ام نريد ان ننكفئ الي الذيلية،،،هل نريد الانفتاح علي العالم لمجرد الجلوس الي موائد الاستكبار العالمي نزدرد لقيمات الذل ام اننا نريد الاندماج في المجتمع الدولي لنعطي خير ما عندنا من فكر ومنهج يرفد العالم بقيم السلام والمحبة والانسانية ولناخذ منها التطور العلمي والتكنولوجي!!!
ليست المشكلة في قدرات مريم الصادق ولكنها في حكومة الثورة التي عجزت حتي الان في صياغة سياسة خارجية تستصحب كل مقومات هذا الشعب العريق،،هذا من جانب ومن جانب اخر فان مؤسسة الخارجية لم تصل الي العراقة التي وصلتها مثلا الخارجية المصرية تستطيع بها التاثير في رسم السياسة الخارجية،،،الخارجية التي انصرفت همها الي تصفية خصومات سياسية فصلا لعشرات الخبراء لمجرد انتماءات فكرية او سياسية ،لا تقوي بطبيعة الي التاثير في رسم معالم لسياسة خارجية ،،،دعوها تركز لا تحبطوها بسفاسف الامور،،
بارود صندل رجب/المحامي

التعليقات مغلقة.