فتح الرحمن النحاس _ الجيش أمام الإختبار والإختيار..!! اكربوا القاش ياأسود الوطن..!!
ألجمت الدهشة جون قرنق حينما داهمه الحلم بهزيمة جيش السودان في معركة (توريت)، وكان أن حشد لذلك اليوم أجهزة إعلام (عالمية) لتسجل نصره علي جيش السودان، فكان أن (تبخر) حلمه في لحظات علي وقع (الضربات الموجعة) لجيشنا، فلم يجد قرنق وجمعه غير أن يولون الدبر ويرتدوا علي أعقابهم خائبين وخاسرين…وكل العمليات القتالية (الناجحة) إبان حرب الجنوب، وكل معارك الدفاع الشعبي، كانت من (تخطيط الجيش).. والحروب علي الحدود إبان مؤامرة (شد الأطراف)، صرعها الجيش تحت أقدامه.. وفي دارفور أرتدت عناصر الحرب (مهزومة) تحت القصف المؤلم للجيش… وكانت (معركة هجليج) تحت قيادة الفريق كمال عبد المعروف (مدرسة متقدمة) في فنون القتال… أما اللواء الطيب المصباح فقد كتب صفحة متفردة في قيادة العمليات العسكرية (المثيرة) ضد العناصر الخارجة علي الشرعية، وغزو أم درمان بقوات خليل، (تكسر) تحت (الصمود والمباغتة والحرفية) كأهم أدوات في إدارة الجيش للمعارك..!!
*لم يعرف جيش السودان (الهزيمة) خلال تأريخه العريق.. وظل (أهم رقم) في معادلة الحكم والسياسة والثورات الشعبية في السودان..هذا غير (إضطلاعه ومتانته) في حراسة أمن وسيادة ودين وإرادة الأمة،الشئ الذي ظل يحقق (التلاحم الفولاذي) بينه وبين الشعب ويجعل من (الزي الكاكي) شرفاً يتفاخر به كل مواطن سوداني أصيل…فالجيش هو المؤسسة الوطنية التي تحتشد عندها (الملامح السودانية) بكل إرثنا الوطني والديني والأخلاقي والمجتمعي، ولذلك فكلما داهمتنا (مصائب الدهر) نذهب بأبصارنا ناحية القيادة العامة (عرين الأسود)، فما خيب الجيش للشعب (ظناً) إنطلاقاً من القاعدة الذهبية (شعب واحد جيش واحد)، ولم يحدث أن (تراخت) قياداته عن الإستجابة لنبض الشارع… والآن فإن هذه (القيم) الراسخة (تختبر) وفاء الجيش لشعبه، فالتغيير مختطف وأحلام الشباب في حالة (الموات)، والضائقة الحياتية (تعصف) بالمواطنين، والإحتقانات تسد الأفق، والعدالة علي (كف عفريت) والحريات (مذبوحة)، والخدمة العامة أفرغت من الكفاءآت والخبرات، و(تظاهرات وإعتصامات) في كل مدن السودان، و(مطالب ملحة) علي مكتب البرهان تنتظر (البت الحاسم) وإعتقالات سياسية قوامها (التشفي) والمحاكم العبثية، وولاة ترفضهم جماهير ولاياتهم، وعناصر من مخابرات أجنبية تمشي بين الناس..!!*
*ثم ماهو أشد (فتكاً وخطورة) أن يجتمع العلمانيون لإقصاء دين الأمة وفرض (علمانيتهم الفاجرة)، وهنالك مؤامرة (تقسيم السودان) تطرق أبواب الوطن، وإستهداف للجيش والأجهزة الأمنية بما يسمونه (التفكيك) أو إعادة الهيكلة، ومايمشي بجوار ذلك، من تحقير وتبخيس للجيش وأجهزة الأمن رغم مايواجهه الوطن من (تحرشات أثيوبية)… إلي غير ذلك من تحديات الإقتصاد ومأساة التعليم والصحة والطاقة والخدمات الاخري.. و… و… و…!!
*لاندعو لإنقلاب عسكري ولا لحكم شمولي ولا لعودة نظام سابق، بل ندعو (لمائدة وطنية شاملة) بمبادرة من قيادة الجيش لاتستثني ولاتقصي (جماعة ولاحزب)، تضع النهاية لهذه المأساة الوطنية وتخطط (لإنتخابات حرة عاجلة) ليتسلم زمام الحكم من ينتخبهم الشعب ويتفرغ الجيش والأجهزة الأمنية لحراسة وحماية الديمقراطية والسيادة والأمن وهيبة البلد ودولته وخيارات شعبه…فإما هذا أو (الخراب) الذي يزخف نحونا بقوة بفضل هذه (السيولة السياسية) والعمالة لقوي أجنبية والحرب الظاهرة علي الدين والقيم… ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.