التصعيد الثوري د. أحمد عيسى محمود عيساوي

أعلن تجمع (الوهميين) التصعيد الثوري ضد الحكومة. وفي ظني إنه الغباء بعينه. وهي محاولة لعرقلة الحكومة القادمة. وهي بكل تأكيد ليست بأفضل من سابقتها. فنهج المحاصصة هو هو. وسياسة الحفر والضرب تحت الحزام هي هي. ولكن إعلان الوهميين ما هو إلا القفز من مركب الواقع المرير. ومحاولة استباقية (تهيئة) للمشاركة في قيادة المراحل القادمة. وتكملة لوهمة الوهميين نلاحظ تصريحات لقيادات ظلت لفترات طويلة حبيسة خلف باب الصمت. ولكن جاء دورها. فعلى سبيل المثال: تصريح وزير عدل قحت حيث قال: (محاربة الفساد تقتضي مفوضية مستقلة لاتخضع لجهة تنفيذية. وهناك شغل أشخاص لوظائف غير جديرين بها). لطالما هذا التصريح من وزير العدل. ماذا تبقى من ماء الحياء للشيوعيين بخصوص شعار الثورة “حرية.. سلام وعدالة”؟؟. ولكن في قراءة لما بين سطور دفتر الشيوعيين المحفوظ في حقيبة النفاق نرى أن الأمر برمته هو التنصل من المسؤولية. لأن الحمدوكيين اليوم في مواجهة مفتوحة مع الشارع بسبب الخبز والغاز لإنعدامهما تماما. وأن القطاع الصناعي دخل مرحلة الانهيار. والموازنة مستندة على (جيب) المواطن المعدم. عليه نقول: (ليس هناك حل إلا بالرجوع لأهل الحق “الشعب” فمخرج الجميع في الإنتخابات المبكرة. بعد أن رفضت قحت المصالحة مرارا وتكرارا).
الثلاثاء ٢٠٢١/١/١٢

التعليقات مغلقة.