بالواضح فتح الرحمن النحاس قضية السلطان عثمان كبر.. العدالة في مذبحة السياسة..!!
ولو أن السلطان عثمان محمد يوسف كِبر لم يكن، كما عرفناه، كبيراً (إسماً ومعنى) وفي شهامة رجال البلد، ولو أنه كان (سهلاً) تتقاذفه (أمواج) الساسة والسياسيين، ولو كان يساوم في عزة بلده ويترك أمره (للأجنبي) لكان اليوم في هذا المنعطف الوطني (الكسيح) متبختراً كالطاؤوس، تتبادله تجمعات الأنس على (موائد اللئام) الذين يبيعون الوطن الآن بثمن بخس…لكن كبر ظل ذلك السوداني باذخ المعاني، الذي يسد كل ثغرة تهب منها رياح (الغدر والعمالة)، لايتزحزح ولاتلين له عزيمة ولا يتهيب موقفاً… وهنالك في دارفور خبرته كل (الدروب الوعرة)، يمشيها بحثاً عن سلام تنعم به دارفور، فمن رضي وجاء طائعاً، منحه (غصن الزيتون) ومن أبي و(كاجر) قاومه بشرف (السيادة والوطنية والأمان) …لم يفكر يوماً أن ينال (مكسباً خاصاً) رغم أن بين يديه السلطة ومقوماتها التي لاتغري إلا (ضعفاء النفوس)، أما هو فقد وظفها لسلام دارفور وتوفير الخدمات وإغاثة المحتاجين ومن ماله الخاص ظل يسد حاجات الضعفاء والمساكين… لايتحدث بذلك ولايفتخر، ولايرجو مدحاً أو كلمة شكر واحدة، فهو المتخم بأريحية (أولاد القبائل) والقادم من بيوت الكرم في دارفور الكبيرة..!!
*اليوم لما لم يجدوا شيئاً يحاكمونه به، ذهبوا ورموه بتهمة (تبديد) المال العام..وكان الأمر مثيراً للسخرية عند كل من عرف عثمان كبر..فأي مال عام ياترى بدده كبر؟! أهو ماصرفه على التنمية وإرساء سلام دارفور؟! أم هو ماله الخاص الذي أكرم به من طرق بابه طلباً لعون أو أخرجه صدقات تصدق بها لمحتاج أو فقير..؟!*
*المستندات التي وضعت أمام المحكمة تنسف هذا (الإتهام)، والمستندات تختفي من أمام المحكمة لكن (القاضي) يحقق في حادثة إختفائها ثم يعيدها للمحكمة ويضعها بين يديه، ونحن نسأل الله أن تكون كافية لتمنح كبر البراءةأمام المحكمة، وكم كان مثيراً للتعجب أن يتهم المتهم بإخفاء المستندات، وهنا نسأل كيف للمتهم أن يخفي مستندات هو يعلم تماماً أنها تحمل براءته من الإتهام الذي يواجهه؟! ألا يجعلنا ذلك نؤكد وجود (كيد سياسي) من وراء الدعوى؟!*
*لن تتلاقى العدالة مع السياسة فالعدالة أكبر من السياسة التي (مادتها الخام) خصومات وصراعات وكيد، وهذا مالاتتعامل به العدالة بل (لاتعرفه) أصلا، فإن تضخمت السياسة على منصة العدالة، يكون أجدي بنا أن (ننعي العدالة)، ولعل هذا النعي يلائم الآن مانحسه في قضية يوسف كبر (رجل دارفور القوي)، لكنا مع ذلك نثق تماما أن سكين السياسة لن تستطيع (ذبح العدالة) حتى إن مشت على رقبتها في منعطف الظلم والكيد..!!
*وعدالة القضاء أوسع وراسخة في صدور أهل القانون وإن أخفيت عمداً فالحق (أبلج) والباطل (لجلج)، وهذا مايجعل الذين يتابعون محاكمة كبر، يثقون في وصول الرجل للبراءة، وإن غداً لناظره قريب..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.