دفن الميت د. أحمد عيسى محمود عيساوي
جرت العادة عندما يكون هناك إنسان محتضر. تكون هناك الاستعدادات تجري على قدم وساق من أهله لاستقبال ما بعد الرحيل. فهذا الواقع ينطبق علينا تماما في السودان. فعلى القوى السياسية الموجودة على الرصيف أن تنظم نفسها لأن الحكومة القادمة محتضرة قبل ميلادها. (فالكانسر) الاقتصادي قد استشرى في جسدها. فما عادت تقوى على الحياة طويلا. أضف لذلك بقية الأمراض المستوطنة في جسدها مثل: المحاصصات الضيقة. والبحث عن المخصصات المالية. والبعد عن هموم الشارع وذلك لعدم وجود البرامج الإسعافية ناهيك عن متوسطة أو بعيدة المدى. إضافة للارتهان للمحاور الإقليمية والدولية. ولا تنسى عصاة التخويف التي يرفعها كل مكون ضد الآخر. فقحت تلوح بكرت فض الاعتصام. والعسكر بكرت الإنتخابات المبكرة. والجبهة الثورية حالها يغني عن السؤال. فسلامها يظل تطبيقه رهن التعافي الاقتصادي. وبذا سوف يطول ليل العاشقين عندها. وخلاصة الأمر أن السير بسرعة الصاروخ نحو هاوية المجهول يدفع بالمجتمع الدولي التدخل ضغطا على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة حسما لتلك الفوضى. لكي لا ينزلق السودان. وهذا الانزلاق له تبعات في المنطقة. وهو مهدد للسلم والأمن العالميين.
الجمعة ٢٠٢٠/١٢/٢٥
التعليقات مغلقة.