بالواضح فتح الرحمن النحاس السودان مقبرة الأفكار الوافدة اليسار متجر الأجندة الغربية..!!
صعد الشيوعيون البلاشفة بقيادة فلاديمير لينين إلى السلطة في العام 1922 علي أنقاض الإمبراطورية الروسية، لتبدأ حقبة الإتحاد السوفيتي (الماركسي اللينيني) تحت لافتة ماسمي (بديكتاتورية البروليتاريا) أو الطبقة العاملة، حيث توعد لينين بالقضاء على الرأسمالية الغربية التي أطلق عليها مسمى (الإمبريالية العالمية)، فأضحي العالم أسيراً بين (قطبي رحى) متنافرين أحدهما رأسمالي والآخر إشتراكي شيوعي، ليستعر بينهما التجاذب و(التنافس المحموم) بأدوات الفكر والإقتصاد والصناعة وسباق التسلح وإرتياد الفضاء والإعلام والثقافة مع السعي الحثيث لكل طرف (لبسط هيمنته) على حكومات دول العالم بالتدجين أو الإنقلابات العسكرية أو التحالف في إطار مجموعة محددة مثل حلفي (وارسو والنيتو)..وبالطبع لم يسلم العالم العربي والإسلامي من (شظايا) الصراع بين القطبين الرأسمالي الغربي والشيوعي وكان (الأكثر خطورة) نشوء أحزاب شيوعية في المنطقة وتوظيفها في الحرب ضد الإسلام والثقافة العربية..!!
*ثم على أطراف الماركسية اللينينية، نبتت (نظريات طفيلية إشتراكية) كالبعث العربي الإشتراكي في سوريا والعراق، والقومية العربية والناصرية وهنالك في ليبيا جاد القذافي بنظرية (الكتاب الأخضر)، وفي السودان الرسالة الثانية للإسلام التي ابتدعها محمود محمد طه..فكل هذه النظريات حاولت الإنعتاق من ربقة الفكر الشيوعي (الإلحادي)، لكنها من حيث تدري ولاتدري (انصرفت) عن الفكر الإسلامي الصحيح وارتادت عوالمها الخاصة التي اختلطت فيها (العروبية) مع الإشتراكية الماركسية لتأتي نواتجها (أجنة مشوهة) تجعل المنتمين إليها في غربة عن المنابع الإسلامية (المتأصلة) ولهذا لاغرو إن أظهروا (خصومات) مع مسلمين آخرين لدرجة إستخدام أساليب (القهر والقتل) ضدهم كما حدث ويحدث في دول عربية مسلمة..!!*
*لم يكن السودان إستثناء، فقد أبتلي بهذه (النظريات الموميات) ووجدت لها أتباع ومريدين، وهم الآن يصعدون بها لسطح التغيير وينقلون رفاتها من بلدانها التي (عافتها ولفظتها)، ليجعلوا من وطنهم (مكباً لرمادها) أو مقبرة، ربما هي الأخيرة، لتدفن فيها للأبد..!!
*الجديد في مشهد هذه الأفكار البالية، أن حماليها تحولوا (لموظفين) في البلاط الأمريكي ينفذون لها بالوكالة عنها ماترجوه في السودان، في (عناق) بين الإمبريالية العالمية وديكتاتورية البروليتاريا، وفي (توادد) بين جزار العراق وخصمه وبين البعثيين والعروبيين وحملة مايسمى بالرسالة الثانية… فياااااااعجب… ويااااله من توظيف رخيص ضد وطن ينهش لحمه بعض أبنائه المخدوعين ليبيعونه في سوق الإستعمار العالمي..!!*
*أليس الأجدر بكم يابعض أبناء وبنات السودان أن ترجعوا لجذوركم الوطنية والإسلامية قبل الرحيل من الدنيا الفانية..؟!*
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.