شــــــــوكــة حـــــــــوت كمل نـُومك يا حمدوك ياسر محمد محمود البشر
غياب عبدالله أدم حمدوك رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية لفترة تجاوزت ربع قرن من الزمان خارج السودان منحته البرود فى التعامل مع المعطيات وقتلت فى داخله الإحساس بمعاناة المواطن السودانى وأصبح حمدوك فى وادى والمواطن السودانى ومعاناته فى وادى آخر ووجود عبدالله حمدوك بالخارج سلب منه حتى حصافة السودانيين وأصبح سودانى (نص كلتش) ولا سيما أنه يحمل جواز آخر إلى جانب الجواز السودانى ومن هنا تنبع فرضية أن عبدالله حمدوك عاد إلى السودان ليترأس حكومة المسافة بينه وبين شعبها كالمسافة ما بين السماء والأرض فى أقرب حالاتها وليت حمدوك تفرس فى وجوه هذا الشعب العظيم المُضَام وقرأ حجم الإحباط الذى أصاب هذا الشعب جراء فشل حمدوك وحكومته فى الإيفاء بالوعود التى تم بذر بذورها عقب تشكيل الحكومة الإنتقالية*.
*الحوار الذى أجرته الفضائية السودانية مع حمدوك جاء باهت ولا يرتقى إلى مستوى حوار لرئيس وزراء لحكومة لأكثر من عام ونصف ومازال حمدوك يتحدث عن مشكلات فى الوقود ومشاكل إدارية داخل مؤسسات الدولة وهى ذات المشاكل التى أخرجت الشعب السودانى فى ثورة ديسمبر التى أطاحت بنظام البشير إن لم تكن ذات المشاكل قد تناسلت وتكاثرت وأثقلت كاهل الشعب السودانى وجعلت معظم قطاعات الشعب يحملون هم باكر قبل هموم اليوم أصبح هم الأسر السودانية كيفية الحصول على وجبتين فى الحد الأدنى مع التنازل التام والكامل من كثير من الضروريات وكل ذلك جراء الضائقة الإقتصادية التى حدثت فى عهد حكومة حمدوك الرجل الهامس*.
*ليت حمدوك يدرى ويعرف أن الشعب السودانى قد خُدع من الجهات التى سوقته على أنه خبير إقتصادى عالمى يمكن أن يحول فسيخ فشل نظام الإنقاذ إلى شربات نجاح فى الفترة الإنتقالية لكن أداء حمدوك قد أثبت غير ذلك ومن المدهش أن يقول عبدالله حمدوك أننا نشارك شعبنا هذا الإحباط إذاً ما هو دورك كرئيس وزراء فى علاج هذا الإحباط يا سيد حمدوك لكن أظن أن هناك جهات من مصلحتها أن يبقى حمدوك رئيساً للوزراء حتى يتم تنفيذ بعض المخططات المرسومة من قبل بعض الجهات وبالرغم من أن حمدوك تخلى عن مفرداته التى أصبحت محل سخرية وتهكم من الرأى العام مثل سنعبر وسننتصر ولم نفشل لكننا لم ننجح وكذلك صمت الشعب عن مفردة شكراً حمدوك*.
*أهم ما ميز حوار حمدوك إنه لم يتحدث عن شهداء الثورة وعن فض الإعتصام ولجنة نبيل أديب لا من قريب ولا من بعيد وكأن هناك صفقة قد تمت فى طى ملف شهداء الثورة وفض الإعتصام ويبقى حمدوك هو المُخلص الذى أحبط شعبه حتى الثمالة لكنه يتعامل مع معاناته بكل هذا البرود وعدم الشعور بالمعاناة ويمكن القول أن أهم إكتشاف خرج به حمدوك من معاناة هذا الشعب هو مقدرة نساء ورجال السودان على التأقلم على المعاناة والوقوف فى الصفوف للساعات الطوال*.
نــــــــــص شــــــــوكــة
*ما زال حمدوك يحلم بأن يعبر وينتصر وبما أن الأحلام تأتى فى المنام فمن حق حمدوك أن ينوم لأطول وقت ممكن ومن حق الشعب السودانى أن يهتف عاليا كمل نومك يا حمدوك حتى تتحقق هذه الأحلام مع ضرورة عدم ترديد عروسة أغانى الحقيبة (أترك الأحلام يا حمدوك وأصحى) ياخى كمل نومك والسايقة واصلة*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*(كل ديكاً فى بلدو عوعاى)*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.