بالواضح فتح الرحمن النحاس عندما تنهار الأخلاق والقيم. رجس الشماتة على الأموات..!
استعاذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء… إذاً فالشماتة من (الأسقام البغيضة) التي يجب أن نستعيذ منهاً تأسياً برسولنا الكريم الحبيب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم….قد لايكون هنالك (أسوأ وأقبح) من هذه (الظاهرة المرضية) التي تفشت مؤخراً في مجتمعنا وهي (الشماتة على الأموات)، فكيف ياترى استطاب البعض هذه (الخصلة النتنة)، وسمحوا لأنفسهم السقيمة أن تنال من الأموات بالشماتة..؟! وهل أمن هؤلاء الموت حتى يشمتوا علي الأموات؟! أم أننا أمام بعث جديد (لجاهلية) قريش..؟! ثم إن رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم يحثنا على ذكر (محاسن موتانا)، فأين أنتم ياهؤلاء من أخلاق وسماحة قدوتنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..؟! كيف لكم أن تستهينوا بتعاليم رسولنا الكريم وأنتم تقولون أنكم مسلمون..؟! هل كان سيكلفكم الأمر (عنتاً) لو أنكم ترحمتم عليهم..؟! أم أن الرحمة ماتت فيكم وغدت نفوسكم كالحجارة الصماء..؟!
*أمس الأول رحل عن دنيانا الفانية (الرمز والمفكر والسياسي) الإمام الصادق المهدي، فقرأنا في بعض مواقع التواصل من (يستفرغ شماتة) عليه، وقرأنا لمن يدعو على ناعٍ له بأن يلحق به، وهنا وهناك قاذروات من الكلام سعي متقيؤها للنيل منه، لكن كان العزاء في (هؤلاء الملايين) الذين صلوا على جثمانه وترحموا عليه… ثم بالأمس يلحق به اللواء طبيب عبد الله البشير، ومرة أخرى يخرج عليه في مواقع التواصل (شراذم الشماتة) بأساليب التشفي والغل و(الحقد الأسود)، حتى أننا لنشك إن كان هؤلاء بشر أم هم (شياطين الإنس)…لقد قست قلوب هؤلاء الأراذل وأضحت أشد قسوة من (الصخور الصلبة)، بل هم سقطوا (أخلاقياً ودينياً).. ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..!!*
*إنه الخبث والوضاعة ونجاسة الطباع، تجعل هؤلاء الأراذل، ينسون أن الموت سيطرق أبوابهم في يوم من الأيام وسيدخلون (القبور المظلمة) ويهال عليهم التراب وعند السؤال سيدركون وقتها كم هم في حاجة (لترحم الأحياء)، وقد يكون الجزاء بمثل عملهم وهم أحياء فلاتصلهم دعوات الرحمة، وقد ترتد عليهم شماتتهم (عذاباً) داخل قبورهم.. فاتقوا الله ياأيها الغافلون المستغفلون وتذكروا و(حشة القبر)، وتذكروا يوم الحساب الأعظم، يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم..فسارعوا بالإغتسال من (رجس ونجاسة) الشماتة على الأموات قبل أن تحل عليكم ساعة الندم… ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.