الإمام الصادق المهدي نجم النبل والأخلاق الذي أفل
موافق وسوالف : خالد الضبياني
يحي الإنسان في عالم فيه كثير من العقبات التي تعترض طريق التقدم والنجاح، لذلك نجد من يتميز بالقوة هو الذي يمضي لأن العالم لا يعترف بالضعفاء، وإنما يعترف بالأقويا النابهين.
الإمام الصادق المهدي تجمل بالصفات التي تجعله متميزاً شخص تجتمع فيه كل صفات القائد الناجح، كان مبدعاً متجدداً متنوعاً يبحث عن الطرق والوسائل التي تقود الى نتائج افضل، كان متفرداً في صناعة الحدث وله القدرة على إتخاذ القرار المهم لا ينتظر الأحداث بل يصنعها، يمتلك قدرة تمكنه من التاثير على الآخرين لأنه صاحب مهارة إجتماعية تقوده الى التواصل مع الآخرين وإيصال ما لديه من افكار.
الراحل الإمام الصادق المهدي كان اليفاً لطيفاً وريفاً شفيفا، مهذباً الى أبعد حد يستحي الحياء من حياءه، كان محبوباً مرغوباً يحترمه حتى من يناكفونه سياسيا، متواضعاً بسيطاً بشوشاً كريماً يفرح بالزائر ويبسط له المراقد والأسرة، كان حينما يتطاول بغاث الطير يكون هو أكثر تهذيباً لا يلعن ولا يحلف طلاقاً او تحريم، استوزر كثيراً ولم يهن شعبه يوماً ولم يصفهم بشذاذ الآفاق أو خفافيش الظلام، لم يتسبب في إراقة دماء الأبرياء، لم يقتل سياسياً ولم يتوعد احدا، ذهب الى ربه خاوي الوفاض من دم أحد او قطع رزق آخر، ما نذكره اليوم عن الإمام الراحل ليس من باب اذكروا محاسن موتاكم لأن هذا حقه وهذا زرعه بين الناس، لا نزكيه على ربه وليس كثيراً على ربه ولكن رحيله كأفول نجم الأخلاق والنبل،اللهم إن الصادق بن المهدي كان عبدك يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت أعلم به، اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزول به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، آته برحمتك رضاك، وقه فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك.. يا أرحم الراحمين اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم افسح له في قبره مد بصره، وأفرش قبره من فراش الجنة، اللهم ثبته عن السؤال ، وجفاف الأرض على جنبيه، واملاً قبره بالرضا والنور، والفسحة والسرور.
التعليقات مغلقة.