السلام سمح …. والله فترنا يا عيال تعالوا نقعد في وطة ونلم أهلنا

يترقب السودانيون بكل شفق وترصد تكوين الحكومة الجديدة بعد وصول قادة حركات الكفاح المسلح منتصف الشهر الجاري حيث شهدت ساحة الحرية (الساحة الخضراء سابقاً) جمعاً غفيراً من أعضاء حركات الكفاح المسلح والمواطنين رجالاً ونساءاً استمعوا حديث وتطمينات المتحدثين من داخل ساحة الحرية (ماسة نيوز) تجولت وسط الحضور والجميع يرفع علم السودان فرحاً وابتهالاً بالسلام الذي انتظره الشعب لسنين عدداً.

دخلت إلي أحد المعارض التراثية التي نظمت خصيصاً للإستقبال حيث عنوانها الكبير تراث قبيلة البرتي للذين لا يعرفون البرتي فهي إحدي قبائل ولايات دارفورية واكثرها تنوعاً ولها تاريخ وإرث كبير ، وهي قبيلة لم تنحصر في دارفور فحسب بل متشعبة في جميع ولايات البلاد تحدثنا الي عدد منهم وخرجنا بالحيصلة التالية:ـ

• ممثلة المرأة

الأستاذة الرضية ل داخل خيمة التراث لاحظتها تزرف الدموع فرحاً وابتهالاً بالسلام، اقترب منها وبعد التحية وقالت إن السلام هو الأمن والآمان والإستقرار، وفي ردها علي سؤال اوضحت أن  القبيلة أبت نفسها إلا وأن تحتفل بطرقيتها الخاصة بالسلام لعكس التنوع الثقافي والموروثات التي تتمتع بها ونشرها علي اوسع نطاق ، واكدت الرضية أن المراة في قبيلة البرتي  تعمل من أجل والصول الي حلمها لتكون شريكة في صنع التغيير وتحقيق السلام.

• ممثلة شبابات البرتي

اشارت إلي أهمية السلام الذي تحقق مبينة أن المستقبل للشباب ولكن لابد يثبت الشباب ووجودهم في عملية بناء السودان وتقدم السودان مؤكدة استعداد شباب وشابات قبيلة البرتي وجاهززيتهم للتضحية والبذل والعطاء. وأضافت أنهن قمن بتكوين كيان باسم  (شباب حول الملك) خاص بقبيلة البرتي من اجل رفع اسم القبيلة والوقوف مع الملك في كل ما يخص السودان الكبير وعكس كل عادات وتقاليد القبيلة في السودان.

• حاجة فاطمة

علي نقربة من مكان وقوفنا رأيت إمرأة تجلس ودنوت منها وسالتها فقالت إسمي حاجة فاطمة وهي سيدة تبلغ من العمر فوق الخمسين عاماً جاءت تحمل طموحات وآمال أولادها وأبنائها متمنية لهم مستقبلا زاهر بلا حروب وأن يعيش الجيل القادم افضل الفترة من عمرة بعد روعته أهوال الحرب التي عاشتها وقبل أن أغادرها رفعت يديها داعية الله ان يعم الأمن والإستقرار كل ربوع السودان ولأن الحرب قضت علي حياتهم وقال (والله فترنا يا عيال تعالوا نقعد في وطة ونلم أهلنا) … السلام سمح.