الأبواب المغلقة عقار و عرمان و جلاب على موعد مع التاريخ !! الرسالة ( 1).. بقلم / محمد علي محمد
يا جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان ، فوق أرض الوطن ، و في المنافي و الشتات ، في إنطلاقة ثورتنا التصحيحية العملاقة ، و في ذكرى ولادة شعبنا المتجددة ، يوم الإنبعاث الثوري الجديد بتلال الأنقسنا ، يوم تدشين المد الثوري الجديد ، يقف شعبنا متمسكا برؤية سودانه الجديد و مزهوا بما أنجز بتضحياته و نضالاته و هو يرفع راياتنا و هي تخفق على مشارف النصر و السلام .
و في هذه الأيام تتجسد معاني النضال و الثورة و الإقتحام و العطاء و الصمود ، الذي أصبح مرادفا لمعاني الحرية و السلام ، في هذه الشهور التي يحل فيها هذا العام و قد قطعنا خطوات جديدة إلى الأمام على درب الإنتصار .
و إذ يحيي جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان إنطلاقة خطواتنا نحو السلام ، التي مثلت له ولادة جديدة و إنجزت موعده مع التاريخ ، فإننا نذكر بكل الإجلال و الإكبار شهداءنا ،( شهداء رؤية الجديد السودان) شهداء الشعب و الثورة الذين سقطوا على درب النضال ووحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان و قوميتها الراسخة ، ليحيا الشعب و تعيش اجيالها وفق الرؤية الموحدة دون تفرقة او عنصرية ، نذكر كل بطل من أبطال الحركة الشعبية لتحرير السودان ، الشجعان الذين رووا ساحات المواجهة بدمائهم الطاهرة الذكية ، فأزهرت أجيالا من المناضلين يحملون الراية و يواصلون النضال ، نذكر شهداءنا و في مقدمتهم الدكتور جون قرنق ، يوسف كوة مكي ، يونس ابوصدر منزول ، عوض الكريم كوكو تية ، ياسر جعفر و غيرهم الكثير و الكثير من أبطالنا في سجل النضال الخالد.
و في هذه الأيام المجيدة يوم أنبثاق الفجر الثوري من جديد ، نذكر أسرانا في المعتقلات ، فنوجه إليهم تحية المجد و الفخار ، تحية الإعتزاز بشموخهم و هم يقهرون سجانيهم ، يحولون المعتقلات خلايا ثورية تبنى و تصقل و تخرج أفواجا و أجيالا من كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق مالك عقار .
في هذه الأيام المجيدة نذكر و لا ننسى أولئك المقاتلين الأبطال الرفيق مالك عقار و الرفيق ياسر سعيد عرمان و الرفيق خميس اسماعيل جلاب ، الذين كانوا من الرواد ، و صنعوا البدايات للحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان في أهلك الظروف و أصعب اللحظات و ما زالوا يواصلون الدرب يتألقون بأوسمة البطولة ، جراحا في أجسادهم تروي ملاحم الشجاعة و المواجهة و تشرق فيهم روح الإيمان و الثقة بالإنتصار ، و قد قادت خطط و رؤى هولاء القادة شعبنا نحو مشارف النصر الحتمي الأكيد .
إذ تشكل ذكرى انطلاقة الثورة ، في هذا المنعطف التاريخي الحاسم ، إذكاء لنيران شعلة النضال المتوهجة ، و تجسد الاستمرار و الوفاء لأرواح الشهداء الخالدين ، فإنها ايضا وقفة للتقويم و استخلاص العبر و الدروس و إذا كان الكثيرون قد رأوا انطلاقة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عقار و عرمان و جلاب عملا مستحيلا يرقى إلى مرتبة المغامرة غير المحسوبة ، فإن الكثيرون رأوا في استمرارها و تصاعدها رابع المستحيلات. و لم نكن نحن ، من سمى ثورة شعبنا بثورة المستحيل ، و لكنها ، و ما زالت كذلك بالفعل ، فمن معركة إلى أخرى و من ضربات الأعداء إلى طعنات رفاق الأمس ( المتقزمين ) و من مواجهة إلى مواجهة أشد على كافة المستويات و بمختلف الجبهات ، لعرقلة عملية السلام ، لكن شعبنا و جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان ظل يسجل أعظم ملامح البذل و العطاء الإنساني بشلال من الدم الطاهر ، و قوافل من الشهداء و الجرحى و الأسرى ، دفاعا عن الحلم و الثورة ، ليثبت للعالم أجمع و الحكومات السودانية الطاغية ، أن الحركة الشعبية لتحرير السودان و جماهيرها عصية ، و إنها الرقم الصعب في معادلة المنطقة ، و معادلة السلام و الحرية .
و هانحن هنا الأن ، حركة تزهو برايات السلام و الحرية المقبلة ، و شعبنا يتعملق بعطاء النضال ، و بالثورة المباركة ، و بما تراكم من حصاد السنوات ، لتقرع بوابة النصر بعزيمة لا تفل و ارادة لا تلين ؛ و هانحن الأن أقوى ما نكون شكيمة و إيمانا بشعبنا و جماهيرنا الملتفة حول رؤية السودان الجديد .
إن سر هذا الانجاز العظيم و سر المستحيل الممكن في مسيرتنا يكمن فيكم ، يا رفاق إيها الشجعان بالأراضي المحررة ( لابد من التحرر من اي دكتاتور جبار) ابناء شعبنا العظيم بكم و معكم ، خاضت الثورة معاركها ، بكم و معكم ايها الأبطال في القرى و المدن ، و مع هذه الجماهير المؤمنة الصادقة ذات التراث الهائل من الخبرات النضالية و الثورية .
التعليقات مغلقة.