الشاعرة عفراء بت أب شنب أبنة النيل الأبيض في ضيافة (ماسة نيوز)
حوار : مني إسماعيل محمد
· بداية سؤال تقليدي جداً … ماذا تعني الكتابة لعفراء وقائع أم افتراض ؟.
= محدقة في سقف المكتب وسرحت بعيداً ، ثم نظرت إلي وقالت : (في تقديري الحنين بالنسبة لي احساس وعفراء تبدع في قصائد الشوق خصوصاً لأن لدي معه مواقف).
· كيف بدأت خواطر الشعر تتقاطر عند عفراء؟ أي متي تأتيك القصيدة وما شكل الخواطر أو الموقف لحظة المخاض ؟.
= انا لم أبدأ بكتابة الشعر أبداً فقد كنت أكتب القصص القصيرة وثم أنتقلت الي كتابة الروايات.ودائماً اكتب القصيدة ولا أعرف متي أكتب قصيدة ولكن إحساسي هو الذي يقودني الي الكتابة، وأحياناً استيقظ الساعة الثانية عشر منتصف الليل ، أو الواحدة صباحاً الثانية او الثالثة صباحا فأجد (وحي الشعر) يقودني الي الكتابة أو الهام الشعر، فلحظة المخاض هي لحظة الإستيقاظ من النوم لأكتب أيضاً المواقف التي لها دور كبير جداً فكتاباتي هذه دائما ما تكون تلقائية ولا أميل الي الخاطرة الإجبارية ولا أقول انا سوف أكتب واكتب الكتابة تأتيني في شكل احساس فقط.
· مقاطعة ما هي أشهر الرويات التي كتبتها عفراء ؟.
= لا اتذكر العدد بالضبط ولكن ما كتبته أذكر منه قصور الجمال ، عشق الرجال، مرآة ذات وجهين، أيام في الريف، بين الماضي والحاضر وحب يتحول الي تضحية) دي كانت بداياتي في القصص القصيرة والرويات. إلي جانب مجموعة روايات باسم (الفوضى العارمة) وهذه تمت إجازتها في المصنفات الأدبية وهي الآن علي مشارف الطباعة ، والآن بعد حسيت إني تمكنت بعد دراستي كلية الآداب اللغة العربية والإطلاع الكثير بدأت أكتب خواطر أدرجت في الكتابة، ثم بدأت أقرض الشهر لكن حسب ما يقوله الناس بأني شاعرة.
· إذن متي تشعر عفراء أنها محتاجة لترتيب وإعادة صياغة وتكون في شكلها النهائي ؟.
= أعتقد أن دراستي للعروض أفادتني لذلك تنزيلي للقصيدة يكون في جرس موسيقي معين ولا أراجع عملي بنفسي دائما ما أذهب مباشرة الي استاذي معتز في جامعة بحري ودكتور سعد العاقب ، كما ذكرت سابقاً هو أستاذ الأدب في الجامعة إلي جانب أنه ناقد وشاعر. وأستاذ معتز هو دارس علم العروض ومحضر في هذا المجال، فأأتي له بالقصيدة وأبداً في ترتيبها وأضع الأشياء المناسبة في أماكنها المناسبة لكي تخرج القصيدة بشكل أجمل.
· للشعر مفردات في البعد والحرمان ومفردات للشوق والحنين فما هي مفردات شعر عفراء؟.
= معتدلة في جلستها … شعري في بداياتي كان يتحدث عن الحنين لدرجة أن أطلق علي هذا اللقب، وفي مرحلة عمرية معينة أخذ منحنى آخر واصبح شعري يتحدث عن الشعر الشعبي بصفة عامة والدوبيت بصفة خاصة وبعدها انتقلت إلي الشعر الفصيح وكنت أكتب بالفصحي ليس بحكم إني درست الآداب ولكن حباً في الشاعرة ابتهال مصطفى التي كنت احضر لها الكثير في جامعة الخرطوم والدكتور سعد العاقب له الفضل في هذا الإتجاه ودائما ما يقول لي أرضي كل الأذواق.
· إذن هذا يقودنا إلي سؤال عن ماذا تمثل لك القافية ؟.
= القافية ليست مهمة بالنسبة لي بقدر ما النص الذي يحمل الجمال بداخله، ويوجد الشعر الحر غير المقيد بقافية وعندما نقيد القصيدة بقافية تفقد الحس الجمالي والذوق الأدبي، دعها تأتي كما تأتي ويكون الجرس الموسيقي موحد والرسائل كثيرة توجد رسائل إجتماعية وعشق وحنين، توجد أيضا قصائد شوق وعتاب حزن وشكر، ولكن كيف انت تكتب موضوع يجعلك مبسوط من نفسك والناس مبسوطة بيك وانت ليست من يختار ولكن يأتي النص او القصيدة تلقائي فهي التي تختار.
· بصراحة … إلي أي مدي يؤثر النقد البناء وغير البناء علي نفسيات عفراء ؟.
= تناولت جرعة من قاروة (بارد) بجوارها … وقالت دائماً النقد يعمل علي بناء الشخصية ولا يكون خصماً عليك أبداً وأفضل أن تقبل الرأي والرأي الآخر خصوصاً في المجال الشعري ، حتي وان لم تنل درجة الأستاذية علي مستوي المنتديات اذا واجهت نقداً من شخص بالتأكيد هو يريد لك التقدم والتطور وتنمي مهاراتك، صحيح يمكن في بداياتك لا تريد أن تسمع النقد لتصل لدرجة الكمال ولكن عندما تراجع نفسك تجده مفيداً بالنسبة لك، وإذا اخطاءت هذا المره حتماً ستتفاداها المرة القادمة حتي ان كانت غير كلمات القصيدة وربما عن الأداء الصوتي وفي طريقة التقديم وتجد بعض الشعراء كتابين جداً ولكنهم لا يجيدون فن الاداء والإلقاء الشعري لأن مخرجات الحروف تتطلب منك الجاهزية ومواجهة الجمهور.
· مداخلة ولكن هناك نقد هدام سالب !… تعليقل.
= أكيد في كل مجتمع تجد النقد الهدام او بمعني صريح فيه جرح واذاء لك انت ولمشاعرك وقد تعرضت لنقد هدام ولكن جعلني أعيد الصياغة في نفسي من جديد، والشاعر او الإعلامي (بالدراجي كدا لازم رأسك يكون مليان) إذا تعرضت لموقف لازم تكون جاهز.
والتدريب مهم في طريقة الاداء والصوت وكل شئ في المجال الإعلامي وعندما أمسك برنامج الحاجة دي بتكون خصماً عليك ولكن بالتدريب تخرج للمجتمع ويسمعك دي بتكون في رصيدك شخصياً إشادة من الناس.
· كم عدد مشاركات عفراء في المنتديات؟.
= صراحة … عدد المشاركات كثيرة جداً ولا يمكن حصرها لأن كل يوم تكون هنالك مشاركة جديدة ، ولكن بداياتي كشاعرة كانت أول تجربة لي مع مجموعة ضمتني الي أحضانها هي مجموعة الوهج الثقافية لهم التحية احتوتني هذه المجموعة وانا إبنة السابعة عشرعاماً قبل دخولي للجامعةن وكنت دائماً أذهب الي منتداها ودعموني وقدموا لي الطريقة الصحيحة وكنت أقف أمامهم أقراء الشعر وهذه الطريقة جعلتني أثق بنفسي كثيراً جداً ومن هنا ارسل التحية لهم علي رأسهم الأستاذ / عادل بعنيب والأستاذة / انتصار بت العوض هي من أتت بي الي هذه المجموعة، لهم التحية ÷ذا طبعاً إلي جانب بعض المنتديات كمنتدي دار المرفابي للثقافة والتراث منتدي بيت التراث ومنتديات شباب أمدرمان إضافة إلي منتديات الجامعات المختلفة ، كل يوم منتدي جديد ومبدعين جدد ولكن احياناً هذه المنتديات يمكن تكون إضافة وأحياناً خصماً فلا بد من كيفية التعامل معها بحكمة وتدبر.
* كثير ما فشلت عفراء في المسابقات الشعرية، كيف تبريرين ذلك ؟.
= أنا لا أعتبر أي تجربة جربتها هي فشل. ولكن الفشل أو الإخفاق يقود إلي النجاح وهذا في حد ذاته درس وعبر ، دخلت المسابقات الثقافية لمحلية كرري وأحرزت المركز الثاني وكان بالنسبة لي إنجاز لأن قبل دخولي للجامعة عمرياً كنت صغيرة وليس لدي دراية بالإلقاء او الشعر نفسه وكنت افتقد للنقاد (ضاحكة) أكتب (سليقة) أي بالفطرة ولكن عندما أحرزت المركز الثاني كنت فخورة جداً بهذا المستوي وأعطاني دفعة للأمام.
· ما هي إقتباسات عفراء الشعرية ولمن تقرأ ؟.
= هي ليست علي سبيل الشعر فقط، الإنسان كائن حي من المتطلبات الحياة انك تقرأ من المعرفة وانت كشاعر إقرأ للشعراء القبلك، لكن دون سرقة حقوقهم إقرأ من العلم منهم وكون شخصية لنفسك متفردة وإن كان عن طريق لغتك التي تكتب بها أو عن طريق ألفاظك وإختيار كلماتك أو حتي في أدائك، كن كما انت وكن شخصية قائمة بذاتها ولكن لا تتغمص شخصية إنسان آخر.
· ما هي صفات الشاعر الفذ ؟.
= الكمال لله لكن كل الشعر هو سلامة اللغة وفن الأداء، فاذا توفرت هذه الصفات أكد انك تجد إذن تسمع لك بطريقة مشوقة وتكون منتظرة منك المزيد.
· بما أنك من رحم النيل الأبيض منطقة أبوركبة هل كتبت ووثقتي لمنطقتك ؟.
= مبتسمة أكيد كتبت عن أبوركبة ووثقت حلقة كاملة تتحدث عن النيل الأبيض وإنتمائي لأبوركبة خاصة، كانت في صالة فنون مع الأستاذ / الإعلامي حاتم وتقريباً كل أهل ابوركبة شاهدوا هذه الحلقة وأكيد الما شاهد الحلقة يكون سمع من غيره عن أبوركبة، وانتمائي لها وأنا فخورة جداً بها وحتي أني أميل الي اللهجة البدوية في مفرداتي في الشعر ورغم أني أكتب الشعر بالدارجة وفصيح، إلا أن الحنين دائما ما يقودني الي العامية ويجعلني مبسوطة حتي في الإلقاء واستفدت جداً من مجتمع منطقة أبوركبة كقرية والآن انا زولة قروية في شكل ثوب مدن، والولاء للمنطقة مازال حيا في داخلي ولا يمكن ان يموت يوما ما لأي سبب من الأ
سباب.
· قبل أن نختم هذا الحوار … بماذا تحلم عفراء في يقظتها بما يرضي طموحها ؟.
= حلمي ليست شاعرة فقط وإنما مذيعة ويكون لدي برنامج ثابت واشتغلت علي هذا النهج وتدربت في إذاعة الخرطوم علي يد الأستاذ الإعلامي موسي عبدالقادر له التحية واشاد بي الأستاذ عبدالله الأصم وبعد جهد وتعب وجدت نفسي يمكن أن أقدم شيئاً مباشرة فقدمت ثلاثة برنامج في قناة الجزيرة الخضراء
· ختاماً وصية تحملينها لمتابعيك ومعجبيك ماذا أنت قائلة ؟. باسم سحر المكان نالت الإعجاب لتميزها فانا راضية كل الرضا عن كل ما قدمته للجمهور والبناء من طوبة.
= وصيتي لكل شخص يتعابعني إن كان علي المواقع الإسفيرية أو الواقع المجتمعي الحياتي اليومي أو حتي عبر حلقات الراديو او التلفزيون، فانا عفراء حمدالنيل إن كان هنالك خطأ في شئ معين في شخص عفراء لا تجاملوني وأتمني أي شخص يكون له راءه الخاص ويوصل نقده وأتقبله بصدر رحب ،فانا أحتاج النقد كي لا أقع في في الغلط.
التعليقات مغلقة.