التضميد د.محمد عيسى محمود عيساوي

  •  

السودان يمر بمنعطفات كثيرة. وليس هناك طريق لتجاوز تلك المنعطفات إلا بالمصالحة الشاملة. فهي الترياق المضمون لتضميد تلك الجراحات. فعلى الحكومة القادمة النظر بعين البصيرة والاستفادة من أخطاء قحت والترفع فوق النظرة الضيقة وتصفية الحسابات. فما عاد هناك زمن للتنظير. فالوطن يئن تحت ويلات الأزمات. وعليه نقول: (إن أولى خطوات التضميد يجب أن تبدأ بمعالجة النقص في ملف السلام. فهناك مهددات جمة تحيط به إحاطة السوار بالمعصم. فالشرق رفع السقف للإلغاء مستفيدا من حرب التقراي. فلا السودان ولا المحيط الإقليمي أو المجتمع الدولي من مصلحته فتح جبهة جديدة بالمنطقة. ففتحها يعني حرب إقليمية بمنطقة أصلا على صفيح ساخن. وهذا ما يهدد السلم والأمن العالميين. أضف لذلك مظاهرات الولاية الشمالية (القرى والمدن) أمس مناهضة للسلام. وهذا ما يفتح الباب للوسط وهو مجاور لأثيوبيا الملتهبة. ولا ننسى البنادق الدارفورية التي مازالت مرفوعة في وجه سلام جوبا. وكذلك (بفرق كثير طعم الحلو “جبال النوبة” لو يبقى مر). فالحكمة تقتضي تشريح الأمر بعقلانية وهدوء. فما عاد فرض الأمور من عل مجدي. فتلك مرحلة تجاوزها الزمن. لذا على الحكام الجدد فتح المسارات بصورة واضحة لبناء سلام يرضي الجميع حتى لا تعود الحرب بوجه قبيح).
الثلاثاء ٢٠٢٠/١١/١٧

التعليقات مغلقة.