معركة البناء د. محمد عيسى محمود عيساوي
بالأمس بدأت معركة بناء الدولة السودانية من الساحة الخضراء. والشكر لجميع الأحزاب السياسية والقيادات الوطنية التي رحبت بالسلام بالرغم من تحفظ بعضها على وجود ثغرات فيه. فرسالتنا للقادمين من ميدان التمرد. أنتم الآن رجال دولة. فشتان ما بين الأمس واليوم. فطريق السلام أمامه من المتاريس ما يشيب له الولدان. فالشرق رفع سقفه من التجميد للإلغاء. وسوف يتبعه الوسط والشمال. وليست كردفان الكبرى بعيدة عن الملعب. وأما في دارفور قد تركتم من خلفكم حركات مازالت الأيدي على الزناد متوعدة. وبندقية الحلو يجب وضعها في الحسبان. وقحت سوف تكشر عن أنيابها لتمزيق جسد السلام. لأنها أصبحت ما بين عشية وضحاها (سقط متاع). والبلد تعيش في سيولة أمنية عامة. وفوضى يصعب وصفها في الحياة قاطبة. عليه نقول: (إن التركة مثقلة. والخطأ لا يغتفر نسبة للوضع الشائن. فاخشي ما أخشاه عليكم التناحر فيما بينكم. وذبحكم لكبش السلام أمام القصر الجمهوري قربانا للمحاصصات. والتاريخ لا يرحم. والسعيد من اتعظ بغيره. فدونكم هتاف الجماهير ضد ممثل قحت (إبراهيم الشيخ) في ساحة الاحتفال بالأمس. فهو الذي كان قبل سنة قيثارة الثوار).
الأثنين ٢٠٢٠/١١/١٦
التعليقات مغلقة.