بالواضح فتح الرحمن النحاس إلي إسحق فضل الله.. لقد ارتفع مقامك أكثر..!

وجه الرئيس البشير بحل مشكلة مالية داهمت أحدهم واقتربت به من (زنزانة السجن)، وأمر لأخر بدعم مالي يكفيه من (شرور المسغبة)… كلاهما استلم المطلوب ومن أعطي كان يعلم أنهما (يضمران الكراهية) للنظام، وعندما كان بعضهم (يجاهرون بعدائهم) للنظام ورموزه، وهم على مرمى حجر من القصر الجمهوري ومجلس الوزراء وجهاز الأمن والمخابرات، كانت كل تلك المؤسسات تفتح لهم أبوابها ويجلسون مع وزرائها ومسؤوليها، بل وتفتح لهم مداخل المقرات التي يمنع عنها (الإقتراب والتصوير)، وتتكرم عليهم مؤسسات أخرى بما لذ وطاب من (خدمات) ودعومات مالية تصل بحساب اليوم (لمليارات الجنيهات)…ثم أصحاب وجوه (كالحة متلونة) يقبضون الملايين من جهاز المخابرات ويحصلون على مايريدون من أراضٍ وتسهيلات وسفر للخارج… ومع كل ذلك ظل هذا الرهط سادراً في( غيه وقبحه) لايرعي إلا ولاذمة ولايحفظ (معروفاً لمسؤول)، كنا عندما تطال إجراءآت أمنيه تستهدف كسر الأقلام وقطع الألسن، ندافع عن المستهدفين (بقوة) ونطالب بحرية التعبير للجميع في إطار (المنافسة الحرة) بين منسوبي النظام وبين معارضيه..!!

*لقدتحدثوا وكتبوا كما شاءوا، ونافق منهم من نافق واكتسب مااكتسب من (غنائم)، وهم كثر، وصدق منهم من صدق وتعفف في معارضته، وهم قليل، لكنهم جميعاً كانوا يعترفون بوجود (مساحات مقدرة) من حرية التعبير…أكثر بكثير من دول أخرى كانوا يسافرون إليها، لاتعرف حكوماتها مصطلحاً اسمه حرية الرأي..!!*
*أشكال التعامل الحضاري مع المعارضين في ظل النظام السابق، واحترامه لحرية التعبير، نضعها (حجة ونموذجاً) بين يدي (لجنة التفكيك) التي تعاقب الصحفي إسحق أحمد فضل الله وتعتقله لأنه يعبر عن (رأيه الحر)، علها تعرف الفرق بين (الديمقراطية الحقيقية) وبين الشعارات الكذوبة التي تتسمي (بالحرية والعدالة)، أو لعل عضويتها يتذكرون أنهم في يوم من الأيام كانوا يتمنون الديمقراطية الليبرالية ويحنون إليها ويتغنون لها فمابالهم اليوم يسفكون دمها على أعتاب المعتقلات ويفتحون في عهدها الزنازين للسياسيين وأصحاب الرأي الحر.؟!*
*سقطت أقوال رئيس الوزراء حمدوك ووكيل الإعلام الرشيد اللذان تعهدا بألا يعتقل صحفي ولايمنع من الكتابة، فهما الآن أمام (إمتحان عسير)…أم ياتري أن الكلام لايشتري بالفلوس؟!… ومهما يكن فإن مقام الصحفي إسحق، قد (ارتفع عالياً عالياً)، وأن قلمه قد تشذًب وتجمًل ليكون أشد (مراسأ وعنفواناً) فالمبدأ لن يبلي ولن يستكين والسيف لن ينكسر ولن يصدأ ولن يهن..أما المعتقلات فهي المزيد من التقرب لله، فلاتصادموا ياهؤلاء أهل الحق فالأيام دول..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.