ريحة الدم د.محمد عيسى محمود عيساوي
.
انتهى الشوط الأول للحزب الشيوعي (حكومة) بالفشل الذريع. وهذا ما نطقت به لسانه. وشهد به القاصي والداني. وليته وضع القلم لكي يعمل (جرد حساب) للفترة الماضية واستعدادا للمستقبل. ولكنه أقسم بعزة لينين أن يبدأ الشوط الثاني (معارضة). وفي كل الحالات (حكومة أو معارضة) الغلو والتطرف والكذب والبهتان هو العنوان. فبعد أن بالغ في شيطنة خصومه من السياسيين والعسكر وهو حاكم. ها هو يستخدم نفس الحيلة وهو معارض. فقد ملأ الدنيا هذه الأيام صراخا وعويلا على الفرصة التي ضاعت بسبب التكلس المهني. وحرك منسوبيه من أجل تعطيل عجلة الحياة. ومستفيدا من عاطفة أسر الشهداء فظهرت لجنة أديب ومقبرة كذوبة لتركيع العسكر. وكذلك مستخدما الغوغاء والدهماء من الشارع المحتقن بسبب الغلاء. ولا استبعد أن يذهب بعيدا في الشيطنة وتصفية الحسابات مع العسكر عامة وحميدتي خاصة. عليه نقول: (إن الشيوعيين كما أحالوا الانتقالية لإنتقامية من الإسلاميين. سوف يستمر هذا المسلسل العبثي حتى تأتي مجزرة بيت الضيافة الثانية “التاريخ يعيد نفسه”. أو جر القوى الأمنية لمصادمة المتظاهرين “المغرر بهم”. لذا نحذر الشارع من السير وراء هؤلاء الأنجاس. فمرحبا بالمظاهرات وفق القانون. فالشيوعي إن كان صادقا في مسعاه فليسحب وزرائه من الحكومة. ومنسوبيه الذين مكنهم من مفاصل الدولة. لذا في تقديري إن الشيوعي لا يرعوي إلا بالعين الحمراء. لأنه عديم الأخلاق والذمة. وأخشى ما أخشاه تخريب بيته بيده وأيدي القوى الأمنية. بعد طفح الكيل الذي شارف على ذلك. لأنه لا يستبين الأمر إلا ضحى الغد. وحينها العودة للجحور “العمل السري”).
الجمعة ٢٠٢٠/١١/١٣
التعليقات مغلقة.