الفضيلة د.محمد عيسى محمود عيساوي .

ما قبل التاريخ لم يتفق الشعب السوداني على شيء إلا فشل حمدوك. وفي المقابل هناك وجه آخر (معنوي) لهؤلاء الحمادكة أكثر وضاعة. فالشعب لم يعيره اهتماما وذلك لتمسكه بدينه. فمنذ بواكير الثورة بدأت سرادق العزاء تنصب للفضيلة. ففي البداية كانت النغمات الحمدوكية على شاكلة (لو عاوز سجارة نولعا ليك. ولو عاوز كنداكة نحنسا ليك. ويكون العرقي محل الشاي). ثم تطور الأمر بقيام مدينة كولمبيا. واستمرت النتانة اليسارية باستقبال سيدة البذاءة العالمية (ماما أميرة). واستكمالا لمسيرة الشيطان كان من المفترض حضور المثلي العالمي (أحمد عمر). ولكن في آخر لحظة تزوجوه في أوروبا (تصور) وأظن الرحلة تأجلت بسبب تلك الزيجة (الله المستعان). وهذه الأيام نسمع بالميديا عن الإستعداد لاستقبال دكتورة سودانية قادمة لتعليم الشعب فن الجماع (يا ساتر). أما التلفاز الحكومي فلا يقل مصيبة عما ذكر. فقد استضاف قبل فترة خمارة (فدادية) لتشرح لنا كيفية صناعة العرقي والمشاكل التي تواجه تلك الصناعة. ثم استضاف الشاب حسن تسريحة الذي يعمل مساعد داية (القابلة). أي يحمل صندوق الولادة (مبروك). وكذلك ظهر شاب في الشاشة يتحدث عن كيفية ركوب الفتاة للدراجة. واختم لكم آخر المخازي بأن حلقة كاملة تناولت موضوع الشلب. ومعني ذلك أن اليسار اختزل تلك الثورة العظيمة بعد سرقته لها بين فخذي المرأة. فليس للقوم هم إلا ذبح الفضيلة. وقسما لو أتت كل أمة مسلمة من لدن آدم عليه السلام وحتى يومنا هذا بسفائها وأتينا بفرد واحد قحتاوي لرجحت كفتنا. عليه نقول: (لطالما هؤلاء هم القيادة فلا أمل في إصلاح. فالله لا ينصر الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا).
الأربعاء ٢٠٢٠/١١/٤

التعليقات مغلقة.