(شمال كردفان) … النفير أكبر أكذوبة (الأخيرة) ! بقلم : إبراهيم عربي
القراء الكرام نختتم بهذه الحلقة (السابعة) حلقات (النفير أكبر أكذوبة) والتي جاءت إستجابة لنجدة أهل النفير في وقت ضاعت فيه الحقيقة وتصاعدت فيه عمليات الهدم وتغبيش الوعي ، وقت دس المسؤولون رؤوسهم تحت الرمال ، في وقت طالت فيه الهجمة الشرشة مشروعات النفير هدما وقالوا فيه شرا وزورا وبهتانا ، من قبل مجموعة (نكرة) رانت قلوبهم فعميت أبصارهم حيث لا يبصرون إلا الشوك في الورود ! ، مجموعة غرست في خاصرة الكردافة خنجرا مسموما ، إدعوا إفكا ان نفير الكردافة الذي دفعوا فيه الغالي والنفيس (أكبر أكذوبة) ! ، ولا يعلمون ان الله يمهل ولا يهمل ، فأراهم الله سوءاتهم في أنفسهم فانشغلوا بمداراة ما ظهر فيهم من فساد وإبتزاز ورشاوي وغش وخداع وتدليس وماخفي أعظم !.
مع الأسف فقد سطت (زيدو فساد ورديفتها نهب الأموال) علي البلاد حين غفلة من الزمان كذبا وإفكا وفتنة وتطاول من هم علي شاكلتها بالولاية علي النفير ومشروعاته وقالوا زورا وحسدا ان (نفير نهضة شمال كردفان أكبر أكذوبة) ، فسلط الله عليهم الفتنة في أنفسهم وبالطبع ما ظهرت من تسجيلات وكتابات وخلافات بين (نادر العبيد وإخلاص قرنق) إنها مجرد رأس خيط لفساد كبير يكشف علاقة (الحابل بالنابل) !، وما (بيان النيابة العامة) إلا ان (الفأس وقعت في الرأس) فالأيام حبلي بالمفاجآت ولكل مقام مقال !
يا سعادة الوالي ليست المشكلة في قرار هارون الذي حبستموه تعسفيا (18) شهرا (فك الله أسره مع إخوانه) وقلت ما قلت فيه !، بل المشكلة فيكم أنتم وفي قراراتكم الغير مدروسة التي جاءت تشفيا ، ولذلك فشلتم وستفشلون أكثر ، فما يحدث بشأن مشروع المياه بالأبيض والمحليات مجرد نموذجا للفشل ، إذ فشلتم لمجرد صيأنة طلمبات وفلاتر المصادر والآبار وتطهير الخزانات مما أدي لإنخفاض إنتاج المياه لاقل من 50% ، وبشأن المحليات حدث فلا حرج ونحن نحملكم المسؤولية كاملة ، فاعلم أن عمال المياه الذين تراجعوا عن إضرابهم المعلن فقط لظروف إنسانية ، إنهم أصحاب حقوق طالهم الظلم ، فالمشكلة ليست جديدة بل لها خلفيات سابقة مع مدير عام المالية ، فابحث عنها لإستراد حقوقهم !، ولكن هل سألت نفسك أيها الوالي لماذا هذا الكم الهائل من الإداريين بقطاع المياه الذي يتجاوز عدد الفنيين ؟! فأعلم ان الصورة مقلوبة ! ولذلك إنخفضت كمية المياه في المصادر الشمالية والمصادر الجنوبية ومياه المدن والريف بالمحليات بسبب الإهمال وعجز عمليات الصيانة .
سعادة الوالي إن أردت إنقاذ سجلك من الفشل ودرجة (الصفرية) عليك بمشروعات النفير في ولايتك ، واعلم ليس غريبا ان يستقبل المواطنين عودة شركة زادنا الذين وصفتموهم ب(الكيزان الحرامية) إستقبلهم أهل الولاية بالبشر والترحاب !، وبالتالي إنبزغ الفجر الصادق وتبين الخيط الابيض من الخيط الأسود ، ونحمد لك انك قلتها بعضلة لسانك (إنها زيارة تلمستم من خلالها الشفافية وتوضيح كثير من الحقائق حول المشروعات التي كانت تنفذها الشركة وتوقفت بسبب معلومات مغلوطة)! ونشكرك أيضا لتكوين لجنة عليا ضم الجهات ذات الصلة والإختصاص بالولاية والشركة لمتابعة مشروعات النفير التي كانت تنفذها الشركة بالولاية ، وبالطبع ليست جميعها مشروعات مادية مدفوعة التكلفة من مال النفير بل هنالك مشروعات عينية كاملة تبرعت بها جهات خيرية /جاءت بجهد الرجال وعلاقاتهم (حزب النفير) ، كما فيها مشروعات التنمية مقابل الأرض وفيها مطلوبات خدمات المسؤولية الإجتماعية وغيرها كما ذكرنا في الحلقات .
ولذلك ليس مستغربا هرولة وفود الحكومة الإتحادية نحو شمال كردفان حينما خلت دفاترها من أي إنجازات ، جاءوا الولاية لجاهزيتها من حيث التخطيط والمشروعات والكوادر والفنيين والمختصين لتنفيذ بعض البرامج ، ومن بينها المالية الإتحادية التي جاءت للوقوف علي مشروعات سلاسل القيمة والتي نشكر حكومة الجنرال كركساوي عليها فقد خطت خطوات لتنفيذها ، وهي بالطبع كانت ضمن خطة وثيقة نفير النهضة ، فضلا عن مشروعات البورصة الإلكترونية وتوابعها والتي يجري تنفيذها بتمويل من بنك التنمية الافريقي ب(50) مليون دولار كما ذكرنا ، والشكر مستحق لكل أهل النفير (حزب الولاية الكبير) وإدارته والقائمين عليه ولكل من اراد به خيرا .
ومن المعلوم بأن فلسفة تمويل مشروعات نفير نهضة شمال كردفان تقوم علي الشراكة بين الجهد الشعبي والجهد الرسمي بالولاية بمعادلة تشاركية مع الحكومة الإتحادية بنسبة (4:1) بلغت جملتها للفترة (2013 – 2017) مبلغ (3.544.16) مليار جنيه حسبما وردت للمراجعة بكل شفافية ووضوح ، منها (1.853.5) مليار تمويل إتحادي ، (853.535) مليون جنيه تمويل من موارد الولاية الذاتية ، (401.797) مليون جنيه دعم مستقطب من المؤسسات والخيرين ، (282.654) مليون جنيه تمويل من إيرادات حصالة النفير ، (142.674) مليون جنيه شراكة مع المنظمات هل حقا النفير أكبر أكذوبة ؟!.
بناء عليه فأن مشروعات الصرف علي مشروعات النفیر بلغت كما ذكرنا أعلاه (3.544.16) ملیار جنیه تقریبا ، لا تشمل تلك تمويل المشروعات القومية مثل طريق الصادرات (ام درمان – جبرا – بارا) والبالغ تكلفته (2) مليار جنيه تقريبا وغيره من الخطط والمشروعات المدرجة ضمن ميزانيات المؤسسات والوزارات .
سعادة الوالي (الوديعة) التي قالت عنها (زيدو فساد ورديفتها نهب الأموال) في مؤتمر صحفي مضطرب كذوب ، تلكم معلومات لا تعبر إلا عن هوي أصحابها ، قالت إنها (89) مليون جنيه او كما قلت أنت (77) مليون جنيه ، ليس ذلك صحيحا !، إنها وديعة مليارية (170) مليون جنيه تقريبا وبعض الأموال بالعملة الحرة تركها لكم (الوالي الحرامي) مولانا أحمد هارون كما وصفتموه مع رفاقك عبارة عن (وديعة إئتمانية) بحسابات ببنك النيل وفيصل وهي البنوك التي تمول مشروعات النفير بالولاية ، الهدف من الوديعة ضمان لتنفيذ المشروعات وهي تحت الإستثمار لدي شهادات (بريق) الخاصة بصادر الذهب ، وهي أموال معلومة تحت إدارة وزارة المالية الولائية تتابع تحصيلها وتوريدها (حساب إتجاه واحد للإيداع فقط) دون سحب (حساب الودائع) ولا تحتاج لبحثكم وإكتشافاتكم المغرضة الكذوبة .
وبالطبع تلك أموال خاصة بمشروع نفير النهضة بالولاية وجميعها مشروعات تنموية وخدمية حقيقية وواقعية لم يحدث مثلها في كردفان وبل بالسودان ، غير ان الحقيقة ضاعت في عهدكم ، في وقت عصيب أصبحت الذمم مطاطية والنفوس خربة ، ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرص ، إنتهي زمن (سواقة الناس بالخلا) ولو كانت هنالك عدالة ونزاهة وشفاعة ، لشفعت هذه المشروعات لمفجر النهضة مولانا أحمد هارون ، وجميعها مشروعات تؤكد ان النفير حقيقة وواقع وليس أكذوبة !، إنتهت الحلقات ولن يتوقف مداد قلمنا والتحية والسلام للجميع .
عمود الرادار .. الخميس 29 إكتوبر 2020 .
التعليقات مغلقة.