شــــــــوكــة حـــــــــوت_ رؤية العدل والمساواة _ ياسر محمد محمود البشر
إلتقيت البارحة الباشمهندس أبوبكر حامد نور القيادى بحركة العدل والمساواة وأحد قادة عملية الذراع الطويل وصندوق أسرار الشهيد دكتور خليل إبراهيم وأحد مصممى الكتاب الأسود الذى يتحدث عن إختلال ميزان السلطة والثروة فى السودان إلتقيته بعد أن ألقى عصا الترحال من رحلات ماكوكية بين العواصم ويمكن القول أن أبوبكر حامد نور أحد حكماء حركة العدل والمساواة وهو من الذين عملوا على الوصول إلى إتفاق سلام مهما كان الثمن من أجل إستقرار الأوضاع بالسودان عامة وبدارفور على وجه الخصوص ومن أجل أن يعيش شعب دار فور بعيدا عن الصراعات والحروب وهو يعلم أنه لم يتبق شبر من جسد السودان إلا وفيه صراع وإقتتال ونزاعات لذلك قرر أبوبكر ورفاقه أن يضعوا الأصبع مكان النزف ويعملوا على وقف الحرب ووقعوا على إتفاقية سلام جوبا*.
*وستشهد الخرطوم فى الثالث من نوفمبر القادم عودة كل قيادات الجبهة الثورية الموقعين على إتفاقية جوبا ومن ضمنهم دكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة من أجل تنفيذ إتفاقية جوبا وإنزالها على أرض الواقع بعد أن وصلت كل الأطراف إلى قناعة تامة بأن كل الحروب فى العالم لم تحسمها البندقية إنما يتم وقفها بالإتفاقيات والمصالحات بين المقاتلين لذلك أصبح فرض عين على حملة السلاح والحكومة الإحتكام لصوت العقل والعمل على تنفيذ بنود إتفاقيات جوبا وبما أن للحرب ثمن فللسلام كذلك ثمن وعربون ثمن السلام قبول الآخر مهما كانت الظروف ومهما كانت الملابسات ولا يمكن أن تتم عملية إقصاء أحد طالما أن المصلحة تعود بالفائدة على الوطن والمواطن*.
*وحذر أبوبكر حامد نور من عدم إقصاء أى طرف من الأطراف من ممارسة حقه الذى كفله له الدستور ونادى بضرورة نبذ الصراعات والتكتلات مشيراً إلى أن هناك قوى سياسية وجزء من الحاضنة السياسية للحكومة الإنتقالية لا يرغبون فى مشاركة بعض المكونات السياسية ولفت الإنتباه إلى أن هناك بعض الجهات من مصلحتها عودة السودان لمربع الصراعات والحرب لأن مصالحهم تتوفق فى حال إستقرت الأوضاع بالبلاد ويجدون فى مناخ الصراعات مساحات لحصد المكاسب الشخصية على حساب المواطن الذى عانى من الصراعات والنزاعات والحروب ونادى بضرورة إشراك كل القوى السياسية السودانية فى حكم البلاد للوصول بالبلاد إلى صيغة حكم ترضى كل الأطراف من دون إقصاء*.
*وحتى لا نذهب بعيداً فإن حديث الباسمهندس أبوبكر لا يخلو من بعض المخاوف فى عملية تنفيذ مصفوفات إتفاقية جوبا بحسب ما هو متفق عليه مؤكداً أن إتفاقية جوبا تعلو على الوثيقة الدستورية ولا يمكن أن يجعل البعض من الوثيقة الدستورية كتاب مقدس وبمجرد التوقيع على إتفاق جوبا تكون الوثيقة مجرد إتفاق بين المكون المدنى والمكون العسكرى فى فترة إستثنائية أما بعد إتفاقية جوبا ستكون الوثيقة الدستورية مجرد سطر فى دفتر إتفاقية جوبا التى تمثل المرجعية للفترة الإنتقالية ولن يكون هناك مساحات للتفاوض جديد حول بنود إتفاقية جوبا من بعض القوى السياسية التى تدعى تسيدها للمشهد السياسى الآن ولا مجال للمجاملات فى تنفيذ وتطبيق إتفاقية جوبا*.
نــــــــــص شــــــــوكــة
*بما أن الشيطان يكمن فى تنفيذ التفاصيل فها هى إتفاقية جوبا ترسو على جودى التنفيذ وهناك بعض التيارات تعتقد أن حركة العدل والمساواة جناح عسكرى للإسلاميين ويظل هذا الإعتقاد راسخ فى أذهان بعض أهل الهوس السياسى من الذين ينفخون نار الأسباب الواهية من أجل خلق مناخ سياسى يخدم مصالحهم ولو كانوا من غير قواعد جماهيرية*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*(آخر البليلة حصحاص)*
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.