أرضاً سلاح … السودان والتطبيع والقوي الحزبية بين الرفض والقبول …! وسيناريوهات جديدة
بقلم / باشرة ابازين
في حالة من الترقب الحذر والضبابية من الأحزاب السياسية بعد التطبيع ورفع اسم السودان من القائمة السوداء ظهرت حرب البيانات ما بين مؤيد ومعارض لعملية التطبيع مع إسرائيل، حيث يري بعض السودانيين أن عملية التطبيع نتاج طبيعي لحل الإحتقان السياسي والإقتصادي للسودان، فيما ينظر الطرف الآخر بأنها عملية ابتزازسياسي لدعم الإنتخابات الأمريكية الإسرائيلية دون جدوي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وليست من أولويات الشعب السوداني بل ذهبوا إلي أبعد من ذلك بأن القضايا المصيرية والمهمة يقرر فيها الشعب عبر برلمانه المنتخب، لأن حكومة الفترة الإنتقالية هي حكومة تسير أعمال فقط حسب الوثيقة الدستورية.
أما المواقف الحزبية لحزبي البعث العربي الإشتراكي والشيوعي هي مواقف تعبرعن أيدلوجية فكرية وفلسفية غير مجدية تحت شعار القومية العربية والرأسمالية والإشتراكية، هذه الأحزاب ذات المواقف الضبابية منذ الأزل وما زالت، والأحزاب سياسية ذات الأيدلوجية الدينية اليمنية ما بين مؤيد ورافض تمني نفسها بمواقفها المتخندقة تحت عباءة الدين نقول لهم هناك عهود ومواثيق من عهد النبي صلى الله عليه وسلم بينه واليهود … فافيقوا وانظروا إلي الإمام.
فرغم ما تم من تطبيع بين المكونيين المدني والعسكري إلا أن هنالك أموراً تدار في الظلام نتوقع سيناريوهات جديدة تكرس لحكم العسكر وإبعاد الحاضنة السياسية والإحتفاظ ببعض المدنيين للزينة … فأصحوا وافقوا أيتها الأحزاب حتي لا تتركوا القوي الحالمة تسيطرعلى مقاليد الأمور وتستقل السيولة السياسية لتكوين حاضنة جديدة غير المؤدلجة من قوي الثورة.
الآن الشعب السوداني في قمة الوعي والإدراك، وعلي الأحزاب أن تدعم الحكومة الإنتقالية حتي يعبر السودان ونصل إلي صناديق الإنتخابات وإلا ماذا يجني السودان من المشاكسات الحزبية ؟!.
ماهي فوائد التطبيع وأضراره ؟!.
ولماذا تتباكون علي العروبة وهم ينظرون إلينا بأننا عبيد، أما آن الأوان أن نعتز بأننا سودانيون الهوية ؟.
التعليقات مغلقة.