بالواضح فتح الرحمن النحاس التطبيع في سوق النخاسة..!!

 عند التسوق قد يجد شخص سلعة ما معروضة بسعر (دعائي متدنٍ) يغريه بالشراء دون أن يهتم (بالجودة) وتأريخ المنتج، فالمهم (السعر رخيص) ولاحيلة تمشي به لأبعد من هذه السلعة الرخيصة، فالمطلوب سد الرمق وكفى، أما (القيمة الغذائية) فلاتعني شيئاً عنده بحكم مايعانيه من (بؤس الحال)… التعامل مع هذه السلعة يشابه مايجري في (سوق التطبيع) مع إسرائيل هذه الأيام، فنحن نعايش (هرولة مذلة) صوب إسرائيل (لشراء علاقة) معها دون أدنى تمهل لمعرفة ماإذا كان الشراء مربح أم خاسر ودون الوقوف عند (عائداتها الصفرية) في طرف من سبقونا إلى الشراء..!!

*حصاد الجدب في طرف السابقين، نتيجة حتمية ولازمة لكل من يرمي وراء ظهره ماأطلعنا عليه الله العليم القدير من أمر اليهود، وديدنهم في (نقض العهود) والغدر والطمع والبخل، فكيف ياترى بعد كلام الله خالق البشر، يخرج من بين المسلمين من يطمع في (خير ورزق وتوادد) تهب رياحها من جهة هذا الكيان (الصهيوني العنصري؟!)…فالأمر ليس (محض سياسة)، بل هو (أمر عقيدة)، فإن كان من (المباح) التعامل مع اليهود المسالمين المقيمين بيننا داخل دولنا، فلايعني هذا أن نتصالح ونطبع العلاقات مع (كيان مغتصب) لأرض عربية مسلمة وقاتل لشعبها المسلم بكل وقاحة ويسعى لتهجيرهم..!!
التطبيع محاولة لنقل العلاقة مع إسرائيل من مربع (الموقف العقائدي) إلى مربع (السياسة)، مايسهل معه (طمس) حقائق الدين وثوابت الأمة، فالسياسة عامل متغير ينسج ويطبخ حسب الحاجة أما حقائق الدين فهي من عند الله وستظل ثابتة إلى أن تقوم الساعة..!!
*من هنا تأتي مشروعية (رفض التطبيع) لتناقض المواقف الإسرائيلية مع الإسلام وإرهابها وقهرها لشعب فلسطين المسلم، وهو مايستدعي (مناصرة) المسلم لأخيه المسلم، فالكيان الصهيوني ضد الإسلام ويحتقر الشعوب العربية المسلمة والشواهد كثيرة، فكيف بعدها نسعى للتطبيع معه، ونبرر ذلك بتحسين أوضاعنا الإقتصادية ودخولنا مايسمى بالمجتمع الدولي؟! لماذا لم تطالب أمريكا طالبان (بخرافة) التطبيع وتمنيها بالرخاء…؟!وهل من شروط الإندماج في مايسمى بالمجتمع الدولي أن تكون لك علاقة مع إسرائيل؟! أليست العزة لله ولرسوله وللمؤمنين؟!*
*كيف يرضى برهان أن يمنح نتنياهو المجرم عدو الله، (دفقة فرح وسعادة) على حساب دماء ودموع أطفال ونساء وشباب فلسطين المسلمين؟! أين ديننا وأخلاقنا وعزتنا من هذه الطعنة النجلاء…؟!*
*محاولات تبرير وشرعنة (الموقف المخزي) للقيادة السودانية، عبر سرد مواقف ولقاءآت سرية ومفاوضات طرفية وتعاون في الخفاء ومصافحات سابقة بين مسؤولين عرب وسودانيين وبين إسرائيليين، لايمكن الأخذ بها إلا في (سياقاتها السياسية) التي لايمكن أن تطغى أو تكون بديلة (لثوابت الدين) التي توصف وتحدد بوضوح تام وفي الهواء الطلق، كيف تكون العلاقة مع اليهود..!!*
*إسرائيل (ذراع خبيث) من أذرع الصهيونية العنصرية ووجدت لتكون (ملاذاً وجامعاً) لليهود في الشتات، واليهود أنفسهم (يرفضون) قيام دولة لهم بالإغتصاب، بحكم معتقدهم بأنهم أصلاً لا دولة لهم..بل يفهمون أن تجميعهم في فلسطين، يعني توجيه (الضربة القاضية) عندما يأذن الله بذلك، وهذا ماأثبته الله جل وعلا في القرآن الكريم…(وقلنا من بعده لبنى إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً…) صدق الله العظيم…
فيا قيادة السودان… تطبيعكم بيع في (سوق النخاسة) ويعني الحرث في البحر وقبض الهواء وإنكار لما قاله الله سبحانه وتعالى…فاتقوا الله ياأولي الألباب..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.