الفيديوهات د. محمد عيسى محمود عيساوي
وفي خضم الأحداث المتسارعة التي تبثها قناة حمدوك على مدار الساعة. ما هو أشبه بالحيل السينمائية. فخير دليل على ذلك. تلك الحرب القذرة التي كانت الميديا مسرحها بين رئيس ونائب الرئيس لمنظمة زيرو فساد. فقد نجحت إخلاص في حقيقة ما كان يتردد همسا من الابتزاز الذي كان يمارسه الرئيس بحق المتهمين في الفساد المالي. وكذلك تمكنت من قتل الرجل معنويا. فهو الآن أصبح محتقر حتى على مستوى أسرته الصغيرة. وفي مقابل ذلك في تقديرنا سوف تدفع إخلاص ثمنا غاليا. ربما يكون حياتها. وللأسف ظهرت في فيديو وهي محاطة بأهلها وهم يحملون السلاح استعدادا للدفاع عنها من هجمات نادر العبيد المرتدة. السؤال: لماذا لجأت إخلاص للقبيلة بدلا من الدولة؟. وما هي الجهة التي دفعت إخلاص لكي تنشر هذا الغسيل النتن؟. وكيف فات ذلك على إخلاص السياسية المعتقة بأن تبعات ذلك غالية؟. لذلك نناشد الحكومة بأن ترعوي من الخط الذي تسير فيه. فها هي تتآكل من الداخل. فكل يوم نشاهد ونسمع بمصائب ما الله بها عليم. فيجب إصلاح المؤسسة العدلية بأسرع ما يمكن حتى تبت في مثل تلك التجاوزات وإلا الدمار. وربما قريبا تظهر على السطح الاغتيالات المادية وتصفية الحسابات بين خصماء السياسة. وبهذا تكون قحت قد أرست أدبا جديدا في حياتنا السياسية تهرب منه حتى السباع ناهيك عن النفوس السوية. فالسياسة في السودان لها مذاق خاص. لأننا نتعاطاها في إطار اجتماعي. وخلاصة الأمر نقول للجميع: (مهما اختلفنا فيجب أن تكون القيم الجميلة هي سيدة المشهد. وحذاري من قطع شعرة معاوية. فالسياسة صرح مبني على رمال المصالح المتحركة. فصديق اليوم خصم الغد. والعكس صحيح).
الأحد ٢٠٢٠/١٠/٢٥
التعليقات مغلقة.