شكراً… لمبادرة مستشفي الضعين تهمنا… فحقاً شباب اليوم هم مستقبل بكرة

بقلم : باشرة أبازين

لا شك أن (النفير) من الظواهر المتأصلة في المجتمع السودانى منذ قديم الزمان ويقول المؤرخون إن النفير والفزع  صفتان متجذرتان في الشعب السوداني ويرجع ذلك للبيئة التي يعيش فيها الفرد، خاصة وأن الإنسان بطبعة لا يمكن أن يعيش لوحده بمعزل عن الآخرين.

 و(النفير) مجموعة من الناس يهرعون لمساعدة غيرهم بكل طيب نفس وهم يدعون ويسنون التكاتف والتعاون والتكافل والتكامل في ما بين المجتمعاتن وهذه سمة من سمات الدين الإسلامي التي تدعو إلي التعاون علي البر ومساعدة الآخرين وأشتهر النفير في الزراعة التقليدية خاصة.

وفي بادرة جميلة من شباب ولاية شرق دارفور الضعين أطلقوا نداء الواجب والوطنية من أجل تعمير الولاية، ولم ينتظروا الدولة لمدهم بالمساعدات وهذا اعلي قيم النفير والمجاهدة بالنفس والمال والزمن والإستفادة من الطاقات الشعبية والشبابية.

بادروا للعمل لتأهيل وصيانة ونظافة مستشفى الضعين الذي ظل لفترات طويلة غير مؤهل، وذلك لاستقبال المرضي الذين يتوافدون إليه من تسعة محليات وعدد من الإداريات وفرقان الرحل.

 (مستشفي الضعين تهمنا) تحت هذا النداء تجمع الشباب والصغار والكبار من اجل الإنسانية ودعم الصحة، في مبادرة تؤكد صدق قول الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال: (نصرني الشباب حين غزلني الشيوخ). وذالك تزامنا مع النهضة التنموية التي تشهدها الولاية، حيث قرروا العمل داخل المستشفي وبالفعل تمت نظافتها وتلوينها بأبهي الألوان وصيانتها ومراجعة كل ما يلزم كي يتوفر لمواطن الولاية سبل العلاج كآفة.

هذا عمل يستحق الإشادة والوقوف إلي جانب هؤلاء الشباب وتحفيز انجازتهم التي هي من صميم مهمة وإختصاص الدولة.

كانت بحق لفتة بارعة من الشباب لفتت إنتباه وزارة الصحة بالولايئة والاتحادية علي السواء، فالأعمال الإنسانية دائماً ما تساهم في إعمار البلاد وتقدم كل الدعم للوطن، ولكن بالمقابل أن التشجيع يحقق السلام المجتمعي الذي ينشده السودان وبخاصة تقديم الخدمات العلاجية، علما بأن ولاية شرق دارفور من الولايات الإستراتيجية ويوجد بها عدد من الرعاة الذين يحتاجون لكثير من العلاج يجب توفرها لهم.

نتمني أن تعم هذا المبادرة كل ولايات السودان … شكرا شباب الضعين فحقاً (شباب اليوم هم مستقبل بكرة)

التعليقات مغلقة.