بالواضح _ فتح الرحمن النحاس_ لصوص الثورات يتأهبون. 21 أكتوبر ليس للخداع..!



مهما ابتكر الحزب الشيوعي من أساليب المكر والخداع، وافترض الغباء في الشعب، وصدًع الرؤوس بشعارات زائفة، وذرف دموع التماسيح على الحقوق والمطالب والحرية والسلام والتبادل السلمي الديمقراطي للسلطة، مهما فعل ونثر الكلام المجاني، فلن يكون أكثر من كونه (إحتياطي ماركسي لينيني) يدور حول نفسه فلا ماضٍ عقائدي يسعفه ولا حاضر وطني يقبله، ولاحداثة سياسية وفكرية تخرجه من (قوقعته المتكلسة)، حيث مصابغ (تلوين الوجه) بمايناسب براعته في (خداع) الشعب، فهو الحزب المناضل والمهموم بقضايا الشعب والحارس الأمين للحرية والديمقراطية،ورسول الرخاء الإقتصادي، إلى آخر بند في (روشتة) النفاق والسواقة بالخلا والنفخة الكضابة، وهي ذاتها الروشتة البالية التي يتحفنا بها الآن تماماً كما فعلها من قبل عقب أكتوبر 1964 وأبريل 1985، ولأندري إن كان الحزب لم يفهم بعد أنه بكامل أدبياته السياسية والفكرية أضحى مجرد (أطلال وآثار تأريخية) لن تضيف لشعبنا ووطننا شيئاً غير كونها تعبير عن (حقب) طواها الزمن ولن تعد مهما تغيرت المساحيق والديكورات..!!

ثم ماهو جدير بالملاحظة عند الوقوف على أطلال الحزب، إستمرار (إدانته) لنفسه بنفسه في كل مواقفه، فقد لحقته عصا (التطهير) التي رفعها بعد أكتوبر قبل أن يهوى بها على رؤوس من استهدفهم..!!
*أما الغل والتشفي الذي خرج بهما بعد إنقلاب مايو 69 فقد (قطعا رأسه) في منتصف الطريق، وانتهى به شعار (كنس آثار مايو) ومحاكمة السدنة إلى (الهزيمة النكراء) في إنتخابات 1986، ثم أخيراً (سرقة) التغيير والحكم الإنتقالي، فإذا به يتحول إلى (فأر مسكين) أمام هذا الإنهيار الوطني والفشل في إدارة الدولة وتفتق جروح الإقتصاد واندفاع سيل التشرذم والفتن، والسقوط المدوي (لهتافاتة المنتنة).. أي كوز ندوسو دوس والدم قصاد الدم ومابنخاف مابنخاف وغيرها من نفايات الشعارات..!!*
*ويتلفت الحزب مذهولاً فلايجد أمامه غير أن يستثمر ملكته في الخداع المفضوح، فيطرح نفسه (معارضاً) لحكومته في أكثر المشاهد (إثارة للسخرية) عليه…ثم يسمع بحراك (21 أكتوبر) القادم لإقتلاع حكومته والرمي بها في مزبلة التأريخ، فإذا به يلبس لها (لبوس المناضلين) ويعرض لها بضاعته المعطوبة، في ظن آثم منه، أنه المنقذ وحامي حمى الشعب..لكنه لتعاسة حظه وديمومة بؤسه، يكتشف أنه سقط في ذاكرة الشعب وأفضل شاهد على ذلك، (السخط العاصف) ضد آخر بيان لمايسمى (بتجمع المهنيين) الذي لم يكن يعلم أن شعبنا المعلم حفر له (مقابر جماعية) على كل مواقع التواصل الإليكترونية وأهال عليه التراب واللعنات..!!*
*إذاً ماعاد في جراب الحزب الشيوعي وبقية شتات اليسار من (زاد أو حيل)، فقد رُفعت الأقلام وجفت الصحف، وقضى الأمر الذي فيه (تستفتون)، ولم يتبق أمامكم أيها القوم غير (تحكيم العقل) وإيجاد صيغة مقبولة (للتصالح الوطني) الذي لايستثني أحداً، حفاظاً على كياناتكم كسودانيين، وإلا…فانتظروا (الطوفان)، وسداد الثمن الباهظ الذي سيحكي عن خراب وطن كامل وهلاك شعب عظيم..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.