بالواضح* *فتح الرحمن النحاس* *قبل تجهيز القبر…!!!*

*الإرتباك الذي يضرب  الديمقراطية الراهنة، يستبين اليوم على جسد الحكم الإنتقالي (جروحاً ودمامل) تتراكم بجانبها حسرات ولعنات، فهاهي قحت صانعة حكومة حمدوك تتبرأ من أخطاء صناعتها، ووكلاء أمريكا وحملة الجوازات الأجنبية (يلعقون الندم) وهم يرون (الكفيل الأكبر) يركل بقدميه كل أمانيهم ويجعل من مطالباتهم بالأمس ( عقاباً) يطالهم اليوم، فلابد من فواتير وآجبة السداد فيها المال والإحتقار والطعن في السياسات والممارسة الديمقراطية والتحذير من إرهاب يسكن داخل الخرطوم…!!
أحلام الشعب بغدٍ أفضل من سابقه، تتبخر في الهواء، ويصبح الغلاء هو (السلطان والصولجان)، وفي موكبه الموجع يتلوي الجنيه السوداني ويئن أمام أثمان الفاصوليا والطماطم والملوخية…أما الشيوعي الذي تمنى (وراثة) عرش الحكم في السودان، فيكتشف أن أوحال الخريف ليست وحدها من يمنعه…!!
يستنجد سارقوا الثورة بالحلو لينقذهم ببندقيته من أوحال السلطة وخيبة المسعى بعد أن دخل السلام غابة شوكية جارحة، ويباركون له (شهيته) في العلمانية لتصبح بديلاً لدين الله في السودان، لكن شهوة الشيطان تظل هنالك (مسجونة) بين جبال كاودا و (ملوثة) هنا في صدور زمرة إبليس…!!
*تعيين الولاة يتحول لمظهر (وظيفي بائس)، ومحاصصة معيبة وشخوص بلا كفاءآت، ثم أموال تختفي وعقد لشراء (سيارات أنيقة) مصدره من داخل المجلس السيادي بعيداً عن عين البرهان وحميدتي، والسيادي يدوس على الأمر وينفي علمه به…ثم من جديد عربدة شح الخبز والوقود والغاز…!!*
*ثم آذان ترتخي لسماع إنقلاب عسكري يقضي علي ماتبقي من (أنفاس الديمقراطية)، أو وقع خطي (لهبوط ناعم) بطله صلاح قوش الذي احترق في ذاكرة الملايين من أخوة (الخندق الواحد)، والمطارد بطلب من حلفاء التغيير لتسليمه عبر (الإنتربول)…ثم (إحتقان) في صدور ملايين من الذين طالهم  (سيف الظلم) عبر جاهلية التفكيك وعناوينها البارزة في تشريد الكفاءآت والحرمان من حق العمل ومصادرة الحقوق وإنتهاك العدالة فيها..!!*
*قتامة سياسية يزيدها سوءاً سفير بريطانيا في الخرطوم الذي سمح لنفسه بأن (يحشر أنفه) في كل شئ كأنه الحاكم العام للسودان ولاندري من الذي يسند ظهره داخل الحكم ليفعل مايفعل بكل هذه الصفاقة والعنجهية..؟!*
*أما ملاحقة (الكيزان)، بهذا الرعب، فقد أضحي (النشاط الوحيد) المستخدم في محاولات (ترميم الفشل)، بل (الهندام المفضل) الذي تتبختر به حكومة قحت وأتباعها أمام الشعب، … أما المضحك أن يظن هؤلاء أن الكيزان يسعون للإنقضاض على السلطة..!!
لاندري من يذكر هؤلاء المرعوبين أن الإسلاميين أو الكيزان قادمون في المرة القادمة عبر طريق واحد فقط هو (صناديق الإنتخابات)، فمن منكم ياهؤلاء يأنس في نفسه الكفاءة ليأتي عبر هذه الصناديق التي لاتعرف غير قرار الشعب..؟! أم ياترى يظل تجهيز قبوركم هو حديث تلك الصناديق…؟!
*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.