قضية للنقاش ….. ما بين اللجان الشعبية ولجان المقاومة … أزمة وأزمة الرغيف
بقلم : باشرة أبازين
- مدخل
لا شك أن الشعب السوداني فرح ايما فرح بعد ثورة ديسمبر المجيدة وزوال نظام الإنقاذ وعلق الشعب أماله على ان يعيش حياة كريمة في أمان وإستقرار لأن قادة التغيير في الثورة كانوا من الشباب الذي يعول عليهم في مسح أحزان الماضي. ولكن … !
- بالوضح كده
قبل سقوط حكومة الانقاذ كانت في كل منطقة او حي لجنة شعبية مسؤولة عن سير عمل الحي والخدمات وتوصيل صوت المواطن للجهات المسؤولة ، وما اشبه الليلة بالبارحة ، حيث يتكرر ذات السيناريو فقط بتغير الأسماء والأشخاص من لجان شعبية إلي لجان مقاومة وهي الجهة المخول لها ان تخدم الحي وترفع صوت ساكنيه.ولكن الحال كما ترون إيهما أفضل … اصدق مع نفسك أولاً !
والملاحظ منذ تكوين هذه اللجان وهي تحاول جاهدة في توفير (غاز ، العيش “الرغيف”، حل المشاكل التي تواجه مياه الشرب) ولكن للاسف محاولات فقط لا أكثر والشاهد وما يربو عن الثلاث اسابيع لا زالت أزمة المياه قائمة بمربع (10) الفتيحاب ومشكلة الغاز في تزايد ، إضافة إلي إنعدام العيش.
مناظر لا تخطئها العين امام العالم قاطبة . المواطنون يتزاحمون أمام الأفران وسكان الحي يتعاركون في صفوف العيش حتي بعد توزيع كروت (الكرت قيمته ثلاثين جنيهاً) مع العلم أن اي حي له حصة من الدقيق خاصة به.
- حل في شنو
الحل يمكن للجان مقاومة المربع أو الحي أن تأخذ حصتها من الدقيق اولا ثم يتم توزيع الكروت لكي تضمن اي اسرة حقها من العيش اليومي ولكن رغم توزيع الكرت ما زالت الازمة قائمة ..
فلماذا لا تكون هناك لجنة تصل المحلية من أجل توفير كل مستحقات الحي . ولماذا لا يجتمع رئيس الحي بالموطنين ويشرح لهم المشكلة لإيجاد الحلول، علما بأن هذا العمل طوعي وليس وظيفي ويحق لكل فرد أن يتعاون من أجل المصلحة العامة ، ولماذا لا تنظم اسواق مخفضة الأسعار ، علما بان مربع (10) بالفتيحات أم درمان لا يوجد به مخبز إطلاقاً وعدد سكانه كبير وهو حي قديم واسع للغاية فمن أين لهم بالعيش ؟ إذن فالنقاوم من أجل البقاء.
التعليقات مغلقة.