لدى مخاطبته ورشة التسامح الديني بكادقلي : مفرح يدعو إلى الإتفاق على مشروع وطني واحد

كادقلي : ماسة نيوز أحمد سليمان كنونة

 

دعا وزير الشئون الدينية والأوقاف الإتحادي نصر الدين مفرح لدى مخاطبته ورشة التسامح الديني وأثره في عملية بناء السلام التى تنظمها الوزارة الإتحادية والمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية وديوان الزكاة الإتحادي بالتعاون مع منظمة أبو كرشولا للسلام والتنمية تحت شعار : ( نحو مجتمع معافى ) لعدد من الأئمة والدعاة ورجالات الدين المسيحي بكادقلي حاضرة جنوب كردفان التى وصلها برفقة سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم وممثل ديوان الزكاة الإتحادي دعا إلى الإتفاق على مشروع وطني واحد بإعتبار أن السودان يسعنا جميعاً بمختلف أدياننا وقبائلنا وثقافاتنا وولاياتنا. كما دعا الجميع إلى شحذ الهمم من أجل هزيمة الحرب والعنصرية والقبلية وإعلاء قيم الحرية الدينية والوطنية والسعي معاً نحو دولة المدنية القائمة على أساس المواطنة لا على أساس الدين والجنس والنوع والمجتمع . وقال المبدأ الأساسي الذي ينبغى أن يسود بأننا كلنا أبناء الشعب السوداني تحقيقاً لشعار ثورة ديسمبر المرفوع ( حرية، سلام وعدالة) وسماحة الأديان السماوية . وأضاف منذ تسلمنا لمقاليد الوزارة عملنا بإستراتيجية واضحة بأن السودان بلد متعدد الأديان والثقافات والقبائل والإثنيات واللغات واللهجات والعادات والتقاليد والجغرافيا وضرورة إحترامها لخدمة قضايا التسامح الديني والتعايش السلمي . وأشار فى ذات الوقت إلى أهمية إدارة هذا التنوع بطريقة صحيحة وفق مبدأ الحرية لبناء مجتمع معافى . وحث الأئمة والدعاة والمرشدين والمصلحين والمطارنة والقساوسة والخدام بالعمل على إعلاء قيمة الإنسانية والتعاون ودعم المشتركات ونبذ القبلية والعنصرية في المجتمع . معرباً عن شكره لسفير المملكة العربية السعودية على دعمه لقضايا الإنسانية ولمنظمة أبو كرشولا للسلام والتنمية على شراكتها مع الوزارة في مشروع الورش التدريبية الرامية للتسامح الديني والسلام والتعايش السلمي بالبلاد . من جانبه قال والى جنوب كردفان الدكتور حامد البشير إبراهيم إن الورشة تصب فى دعم خطة وجهود الولاية نحو أولوية بناء السلام المجتمعى وإعادة اللحمة والإخاء بين إنسان ومكونات أهل المنطقة . وأثنى على إختيار الوزارة والمنظمة لكادقلي لقيام الورشة. ودعا المستهدفين إلى مساعدة الولاية رتق النسيج الإجتماعي وإعادتها إلى سيرتها الأولى كمجتمع مميز . ووصف حضور سفير المملكة العربية السعودية لجنوب كردفان باللفتة البارعة. مؤكداً الدور الكبير الذي تلعبه في قضايا المنطقة . من ناحيته قال معالى سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم على بن الحسن جعفر إن الورشة تعمل على ترسيخ التسامح الديني والسلام الإنسانى والعيش المشترك بين الجميع وإحلال لغة الحوار مكان الإختلاف. وأثنى على مبادرة وزارة الشئون الدينية بالسودان بقضايا التسامح الديني والحضاري. وقال فلنعمل معاً على إعتماد القيم الإنسانية ومد جذور التعاون والثقة على إختلافنا لإعمار الأرض من أجل مصلحة الإنسانية. وأوضح بأن المملكة ومنذ توحيدها ظلت تولى إهتمام خاص بقضايا التسامح والإخاء والتعايش والإحترام وتقدير التنوع وقبول الآخر . وأشار إلى تجربتها في التعايش الداخلي وجهودها التى تبذلها عبر رؤية ( 2020 _ 2030 ) فى مجال دعم الحوار وترسيخ قيم التسامح والسلام . ونبه إلى أن المملكة تفكر بعزم وتعمل بحزم من أجل نشر ثقافة الحوار على مستوى العالم عبر سلسلة من المواقف ونبذ الخصام والكراهية. وأشار إلى إنشائها لعدد من المراكز لتعزيز التسامح والحوار والوسطية وإنفتاحها على العالم . وفى السياق أوضح رئيس منظمة أبو كرشولا للسلام والتنمية محمد الجيلي حمدان أن الورشة تستمر ليومين وتستهدف الأئمة والدعاة ورجالات الدين المسيحي وتناقش خمس أوراق عمل لخصها في حرية الأديان وأثرها في تكوين المجتمع، وكرامة الإنسان وحرمة دمه، ومشاركة النساء في بناء السلام بجنوب كردفان، ومنظمات المجتمع المدني محوراً للتعايش السلمى، وفي المنظور الكتابي ( التعايش السلمي والتسامح الديني) مشيراً إلى أن الورشة تعتبر مدخل للسلام المجتمعى بالمنطقه . هذا وقد شهد الوفد بالحديقة النباتية بكادقلي حفل الختان الجماعي لأكثر من خمسمائة طفل ضمن النشاط المصاحب للورشة..

التعليقات مغلقة.