عِش ودع غيرك يعيش … صناع السلام منحوا الشّعب سلاماً ومحبة ًوتعايش سلمي وتسامحاً لله وتصافي
بقلم / باشرة أبازين
(عِش ودع غيرك يعيش) … هكذا عرف المُؤرّخ البريطانيّ أرنولد توينبي السّلام، فالسٌلام في مفهومه العريض لا يعني زوال الصّراع والخِصام فحسب ، إنّما يمكن أن يتطلّب تأسيس حُزمة من المُفردات والقيم والمواقف والعادات التي ترتكز على الإحترام الكامل لمبادئ السّيادة والحُريّات الأساسيّة وحقوق الإنسان، إلي جانب والحوار والتّعاون بين الشّعوب والثّقافات المُتعدّدة، ونَبذ ثقافة القوّة واستخدامها، وإكراه الشّعوب لخوض خياراتٍ ضدّ إرادتهم.
إن صناع السلام الذين إحتفل بهم الشعب السوداني قصدوا أنّ يُمنَحوا الشّعب بلا إستثاء سلاماً ومحبة وتعايش سلمي ، وتسامحاً لله وتصافي ، سيما وأن العُنفَ والحروبَ لعنةٌ.
ففي منظر غير مألوف متفرد شكله الشعب السوداني الذي جاءوا من حدب وصوب من ولايو الخرطوم حيث اجتمع الناس جميعاً بكل سحناتهم وإختلاف ألستنهم وبكل ألوانهم السياسية والفنية فشكلوا لوحة تعبر عن فرح الشعب بتحقيق السلام الذي طال انتظاره فتلاقت كل الفرق الشعبية وتلاحمت القبائل حاملين علم السودان وهم يرقصون طرباً من أجل السلام ولا صوت يعلوا فوق صوت السلام.
الالاف حضورا لساحة الحرية بالخرطوم وهي ساحة خضراء بلون غصن الزيتون والق السلام ليشاركوا في احتفالات السلام ويهتفون بالسلام.
صناع السلام الذين حضروا للتو من عاصمة دولة جنوب السودان جوبا جاءوا يحملون البشارات التي ترفرف حمائم السلام البيضاء والرايات والأعلام، خاطبوا الإحتفال والجموع تحية بتحية وود بود.فحيا رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان، حيا الشعب السوادني ووعد بتحقيق السلام علي أرض الواقع.
كما أبدع النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حين بشر بتلاحم القلوب وكسب الثقة، ثقة أبناء الشعب الواحد الذي أقبل علي توقيع إتفاق السلام بنفس راضية مطمئنة.
وتحدث رئيس مجلس الوزراء الإنتقال دكتور عبدالله حمدوك مستعرضاً الوضع الإقتصادي الراهن الذي تمر به البلاد وأثر السلام في تنمية البلاد.
فيما تفاءل الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بأن يصبح السلام شاملا بتوقيع الحلو وعبدالواحد مبيناً أن السودان وطن كبير يسع الجميع.
السلام والإحتفال به زينهوه وباركهوه رجال الدين والقيادات الأهلية مستبشرين خيراً بالسلام موضحين أن إحتفالات السلام حتماً ستعم كل ربوع الوطن وبخاصة المناطق المتاثرة بالحرب، تحقيقاً لشعارات الثورة (حرية ، سلام وعدالة).
التعليقات مغلقة.