صحوة ضمير_ د.محمد عيسى محمود عيساوي
منذ تسيد اليسار سارت الأمور من سيء لأسوأ. وذلك بفعل عجز الكفاءة وانعدام روح الإبداع. فنحن الآن في حالة لا تسر العدو ناهيك عن الصديق. فكل ما له صلة بأبسط الحياة (معيشة الكفاف). أصبح في كف عفريت. فالوقود مع المحطات (وداعا روضتي الغناء). والعلاج مع الصيدليات (هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حاليا). والتعليم مع التلاميذ والطلاب (كيف الرجوع لزول قنع). أما الخبز مع الأسرة (مفارق وين مخلينا). وعلى ذلك قس. وفي عتمة ذلك الليل الحمدوكي ها هي الحاضنة السياسية تعلن على رؤوس الأشهاد بأن حكومة حمدوك يجب التعامل معها كما قالت وزيرة التعليم العالي لزملائها أيام الهيجان الثوري بجامعة أمدرمان الإسلامية “زمن رطل اللبن شبه مجان” بلغة الكسح والمسح. عليه فقد تناولت الميديا إعلان الحاضنة بأن يوم (١٠/٢١) القادم ميعاد توديع الحكومة. نحن كمعارضة نثمن الخطوة ونرحب بها. ونتمنى أن تكون بداية حقيقية لحكومة كفاءات تكون على قدر حجم الثورة. وتبحث عن الحقوق الضائعة (معاش الناس .. السلام الحقيقي .. الشهداء .. الإستعداد للانتخابات … إلخ). وبذلك نكون قد وضعنا العربة خلف الحصان. بدلا من العكس الذي كان سائدا طيلة الفترة الماضية. وخلاصة الأمر نقولها لقحت: (نحي فيكم صحوة الضمير المتأخرة. ومرحبا بكم في وطن يسع الجميع.. وأهلا وسهلا في ميدان السياسة وفق البرامج. وحبابكم مليار في حكومة تكنوقراط بدلا من المحاصصات السابقة والقادمة على رافعة سلام جوبا الأعرج. ولا يفوتنا أن نلفت انتباهكم من الالتفاف من الخلف مرة أخرى. لأن ذلك فاتورته عالية).
الخميس ٢٠٢٠/١٠/٨
التعليقات مغلقة.