جمال الشيخ_ السفير الأمة.  بقلم: ماهر الدنقلاوي

 

السفارة هي وطن مصغر للدولة التي تمثلها وهي واجهة حقيقية تعكس من خلالها الصوره الحقيقية لقيم وعادات وتقاليد ومثل من ثمثلهم وهي اي (السفارة) عنوان البلد الذي ترفرف راياته على ارضها
والسفير هو ممثل دولته وتقع علي عاتقه مسئولية كبيرة وعظيمة في تمثيلها والدفاع عن مصالحها وتغيير الصورة الذهنية التي يحاول البعض تشويهها وتقديم كل ما يحتاجه رعاياها من خدمات او مساعدة
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو سفيرنا في دولة إثيوبيا الشقيقة سعادة السفير جمال الشيخ والذي تولي رئاسة بعثة السودان الدبلوماسية قبل فترة وجيزة ولكنه اصبح علي كل لسان في مختلف الاوساط هنا في الخرطوم وفي اديس ابابا.
جمال الذي يحمل سيرة طويلة ومشرفة ومشرفة في العمل الدبلوماسي تمثل اديس ابابا واحدة من محطاتها العديده التي خدم فيها بلاده بكل احترافيه ومهنيه ووطنيه وترك بصماته الواضحه في كل تلك المحطات والوظائف التي تولاها ابان خدمته في وزارة الخارجية
اكثر من مراقب ومتابع هنا يصفون الرجل بانه امتداد لجيل الدبلوماسيين العظماء في الحقب المختلفه والذين خدموا المهنة وقدموا من خلالها عصارة تجاربهم وخبراتهم من العلوم والثقافات والمهارات ووظفوها في خدمة السودان وتطوير علاقاته مع العالم الخارجي والتي لا شك ستنعكس ايجابا علي الوطن والمواطن
منذ قدومه للسفارة وجد فيه الطاقم العامل قائدا وابا واخا يمتلك فنون الاداره والضبط والحسم وقبل ذلك وموجها ومرشدا يستند على منطلقات تربويه واضحه لا تخطئها العين و علي قيم وطنيه عالية واخلاقيه تشبه صفات السوداني ود البلد.
والامثله علي ذلك كثيرة وهناك الكثير من المواقف والقصص التي تستحق ان تروي عن السفير جمال الشيخ السفير والانسان والقائد والمعلم وكمثال موقفه الاخير من عقد امتحان طلاب الاساس والثانوي في اثيوبيا فقد افلح في الحصول علي مواقفة السلطات الإثيوبية لقيام الامتحان رغم جائحه كورونا .اشرف علي الإمتحانات بنفسه وطبق كل قواعد الاحتراز العالميه من من اجل سلامه المشاركين من طلاب ومعلمين وعمال كما قام بواجب الضيافه كاملا للتيم العامل في الامتحانات واسرة المدرسه السودانية في اثيوبيا..
وعقب الامتحانات نظم ورشه عمل حول المدرسة السودانيه باديس ابابا الامر الذي ينم عن اهتمام عميق بالتعليم والقضايا الوطنيه.
هذه شذرات من سيرة عطره لسفيرنا جمال الشيخ تستحق ان تروي لان الرجل قامة من قامات بلادي تستحق ان يوثق لها حيث مازال حديث الجالية السودانية بسلطنة عمان عندما كان سفيرا السودان هناك

التعليقات مغلقة.