القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر عبدالسلام في حوار الراهن السياسي (لماسة نيوز)

حوار : نسمة أبوخماشة

المحلل السياسي، القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر عبدالسلام يصف الحكومة الحالية بالضعف خاصة في أداء رئيس مجلس الوزراء، واستعرض عمر تجربة حمدوك في العمل السياسي وقال إنه رجل اقتصادي ناجح، ولكن تجربته تؤكد ليس له علاقة بالسياسة واوضخ أن الفترة الانتقالية محتاجة لشخص سياسي واستعرض خلال الحوار اسباب قشل الحكومة الإنتقالية فإلي مضابط الحوار

• في البدء ما هو موقف حزب المؤتمر الشعبي تجاه الحكومة الانتقالية ؟
= الحزب لدية رؤية للانتقال من نظام المؤتمر الوطني الساقط إلي نظام انتقالي يفترض أن يكون مكون من حكومة كفاءات وخبرات وشخصيات ليست لديها إنتماء واضح لأي حزب إلي جانب دستور لا يعزل احداً، وحسب رؤية المؤتمر الشعبي يجب أن يفترض أن تمثل في الوثيقة الدستورية الشعب والثورة وكفاءات تنجز قضايا الثورة ، لكن للأسف في الوقت الحالي لا تمثل الثورة ، بل وانقلبت المفاهيم لوجود الحرية والتغيير وتغيرت الحكومة الحالية من حكومة كفاءات الي حكومة حزبية باستثناء رئيس الوزراء ، الذي ليس لديه انتماء لحزب صارخ وإنما لديه ولاء قديم لليسار، وهذا لا يؤثر كثيراً،ولكن الملاحظ أن الفترة الإنتقالية بإعتراف رئيس الوزراء نفسه وقوي الحرية والتغيير أنها ليست لديها برنامج لإدارة الدولة ولذلك المشكلة الحالية السبب الأساسي فيها الحرية والتغيير وهي مقسمة على نفسها ومشغولة بالسلطة وليس بالبرنامج بدليل خروج حزب الأمة ، الحركات المسلحة ، الاتحادي والان الحرية والتغيير لا يوجد بها من يدير البلاد.
• في تقديرك من هو الشخص الأنسب لقيادة المرحلة الانتقاليه بنجاح ؟
= في تقديري أري انه لو قدر لشخص سياسي لإدارة البلاد أن اسلم وانسب شخص يكون رئيساً للفترة الانتقالية هو عمر الدقير وهو سياسي من الدرجة الأولى يمكن أن يحكم الفترة الانتقالية، وعمر الدقير لو قدر له أن يكون رئيساً للفترة الإنتقالية هذه لأحدث تغييراً كبيراً نحو التحول الديمقراطي في البلاد

• ولماذا لم يقدم الدقير لإدارة المرحلة الانتقالية من قبل الحرية والتغيير والسياسيين؟
= لا شك أن الصراع داخل الحرية والتغيير ألمع اسم حمدوك كشخصية مستقلة فرضت علي الواقع السياسي وأختير حمدوك ، ولكن فات علي الواقع السياسي ان حمدوك ليس سياسي وانما اقتصادي ولذلك اصبح نكبة تعسر في تنفيذ برنامج الانتقال وهذا يعزي لشيئين إثنين أولاً الحرية والتغيير ليست لديها برنامج ، ثانياً رئيس الوزراء نفسه ليس لديه علاقة بالسياسة وافتكر الحكومة دي ساقطة.. ساقطة.
• كمطلب لانقاذ الحكومة الانتقالية ما هي الأشياء التي يجب أن تحدث للعبور بالمرحلة الانتقالية والتغيير حقيقي؟
= يجب ان يكون هنالك برنامج وفاقي تتفق عليه كل الأحزاب السياسية لإختيار شخصية سياسية ذات مقدرة لإدارة المرحلة الانتقالية وبمعرفتي للساحة السياسية اري عمر الدقير هو الشخص الأنسب لادارة المرحلة.
• قبل السقوط المدوي للإنقاذ كان موقفكم بالحزب متأرجح؟ تعليقك.
= المؤتمر الشعبي منذ البداية هو حزب معارض وهو اكثر حزب تعرضت قياداته للاعتقالات وكتير من الاحزاب السياسية كان موقفها متأرجح في إسقاط النظام وبعد دخول الشعبي في الحوار السياسي والمجتمعي الكل وضع أماله في أحداث تغيير انتقالي سلس. المؤتمر الشعبي تقديراته السياسية في المشاركة في حكومة الحوار كانت متعلقة بالوطن، والان عزل المؤتمر الشعبي اضر بالساحة السياسية، لانه اسلامي لديه رؤية متعلقة بالحريات والتحول الديمقراطي.

• ما هي قضايا المؤتمر الشعبي؟
= المؤتمر الشعبي مسبقاً طرح قضية الحريات حتي تضمنت في مخرجات الحوار وقضايا النيابة التي اصبحت ملزمة في تعديل الدستور . والان الحرية والتغيير ليست لديها برنامج إصلاح الحكم وفي تقديري هذه الحكومة لن تصمد في السلطة شهرين تلاتة.
• هل يمكن للحركة الإسلامية العودة للساحة في القريب العاجل؟
= الحركة الإسلامية قوية بمنهجها الفكري والأدبي بقيادة دكتور علي الحاج ولكن الحركة الإسلامية جناح المؤتمر الوطني لن تستطيع ان تحكم ولاية في السودان.
• تعديل القوانين والتشريعات التي تتم الآن ما موقف حزبكم منها ؟ وماذاانتم فاعلون ؟
= حزبنا اتخذ موقف حيال التشريعات لأنها صدرت المجلس السيادي ومجلس الوزراء وهما جهات غير دستورية في ظل غياب المجلس التأسيسي والسلطة التشريعية وليس لديهم حق في تشريع القانون واصبحت الوثيقة الدستورية ليست ذات صلاحية واغلب هذه التشريعات يخالف الوثيقة الدستورية رغم بطلانها، ونحن بالمؤتمر الشعبي لا تهمنا في شئ.
• ما زالت قياداتكم في السجون هل هنالك اتصالات معهم؟
= قياداتنا الآن في السجون بأمر المحكمة ونحن نلتقي بهم بأوامر وإجراءات المحكمة والحرية التغيير حاولت كسب الدور بعمل انقلاب 30 يونيو والآن 80% من الحرية والتغيير شاركت في انقلابات اليسار وبالماضي حدثت عدة انقلابات وسلم حزب الأمة حكومة ديمقراطية لعبود والغريب أن الحرية والتغيير تحاكم المؤتمر الشعبي علي انقلاب.
• بصراحة تتوقع حدوث انقلاب للحكومة هذه الأيام؟
= هنالك بعض أحزاب الحرية والتغيير يسعون لانقلاب خلال الأيام المقبلة لأنهم يعلمون ان الديمقراطية لن تأتي بهم وهم شركاء في مخطط انقلاب.
• دكتور علي الحاج يحمل الجنسية الألمانية هل تدخلت المانيا لاطلاق سراحه؟
= المانيا استفسرت عن سجنه واعتقاله ولكن لم تتدخل تدخل دبلوماسي قوي لاخراجه وباعتباري رئيس هيئة الدفاع لعلي الحاج نحن مركزين وسنبذل جهدا من اجل خروجه
• من ناحية قانونية كيف تري اجراءات لجنة ازالة التمكين؟
= إجراءاتها مخالفة للوثيقة والدستور ولا يمكن تجريد الأفراد دون محاكمة وقانون ولجنة إزالة التمكين نفسها جسم مخالف للوثيقة الدستورية في ظل تعطيل المحكمة الدستورية وما يحدث من إجراءات التمكين جميعها باطلة.
• هل ما تم مصادرته من اموال ملك للمال العام؟
= انا مع ازالة التمكين ومن حق الشعب السوداني ان يسترد امواله من اي مجرم أجرم عليه ولكن يجب مصادرة الاموال وفقا للقضاء، وبإجراء قانوني هذه القرارات باطلة.
• هل تجاوز المؤتمر الشعبي ما حدث بقرطبة؟
= المؤتمر الشعبي حزب كبير وقلب صفحة قرطبة والآن يعمل في قطاعاته باللقاءات مع حمدوك والحكومة لتفضي الفترة الانتقالية الي وفاق سياسي وتحول ديمقراطي إلا أن هذا المنهج العقيم ولا يمكن أن يؤدي الي استقرار سياسي.
• هل لديكم اتصالات مع حركات الكفاح المسلح؟
= اعضاء الكفاح المسلح اصدقاؤنا واصحابنا كلهم وافتكر اجازة الوثيقة الدستورية دون الحركات المسلحة يجعل الوثيقة باطلة. والكفاح المسلح جزء أساسي من الوثيقة الدستورية وملف السلام لابد ان يفضي الي دستور انتقالي حقيقي يضمن حق الهامش والكفاح المسلح ومجلس تأسيسي ومشاركة فاعلة في السلطة التنفيذية والمؤسسات حتي تفضي إلي دولة راشدة.

• هل الحكومة ترعي وتراعي إنسان الهامش وتنفيذ مطالبه؟
= هذه الحكومة ليس لديها علاقة بالهامش وهي حكومة في الخرطوم وبحري وامدرمان ورئيس الوزراء ما شاف الولايات ولا اعتقد حمدوك يكون عارف السودان به كم ولاية ومن المفترض ان يذهب لدارفور والشرق والغرب الا انه شغال خرطوم.
• تشهد البلاد احداث سياسية متأزمة واختناق اقتصادي ما هي الأسباب التي ادت لذلك ؟ وهل لحزبكم رؤية للخروج من الأزمة؟
= الازمة الاقتصادية الآن مربوطة بالعلاقات الخارجية والخروج منها امر يقتضي برنامج انتقالي يشارك فيه الكل وبالفعل المؤتمر الشعبي لديه خطة وضعتها الأمانة الاقتصادية ترجع الازمة للازمة السياسية ولابد من المشاركة الجماعية للخروج من الضائقة.
• هل يمكن تعديل الوثيقة الدستورية؟
= لا يمكن أن تعدل الوثيقة الدستورية فهي وثيقة سياسية لابد من اشراك كل القوي السياسية وعمل دستور انتقالي يراعي حال البلد بمشاركة جميع انواع الطيف السياسي وحركات الكفاح والاقاليم لفترة انتقالية لا تتجاوز العامين تقام خلالها انتخابات ويوضع دستور ثابت.
• موقف حزبكم من مفاوضات سد النهضة ؟
= نحن اصلا في قضية سد النهضة نراعي علاقتنا مع اثيوبيا ومصر علي حد سواء واثيوبيا عندها الحق في عمل استثمارات لصالح الشعب الاثيوبي ولكن الانفعال المصري في التعامل مع سد النهضة والتصعيد المصري أثر في الحل السلمي للمفاوضات بشكل اساسي ولكن النيل للكل.
• تعيين الولاة صاحبته عدة إشكالات والآن الحديث عن مجلس تشريعي؟
= طبعاً تعيين الولاة خطأ كبير وحمدوك لا يمتلك اي سلطة لتعيينهم بمزاجه ولم تتح له الفرصة ليستعين بالولايات وجاء بشخصيات خصماً علي القطاع وتظل مشكلة تعيين حكام الولايات مشكلة ولا يمكن تعيينهم قبل تشكيل الحكومة والمجلس التشريعي ولذلك نشبت ازمة والان الولاة تم تعيينهم بطريقة اصحاب اصحاب.
• ماذا تعرف عن أيمن خالد؟
= أيمن خالد عمل معي في تحالف قوي الاجماع الوطني هو شخص اتحادي غيور وانفعالي ثائر ولا افتكر ان لديه مشكلة ولكني ارجع الامر للبرنامج برنامح الولاية وتجاذبات الحرية والتغيير يمكن أن تتسبب في فشل ايمن خالد وكشخصية سياسية انا اعرفه شخص ناجح.
• تصحيح مسار الثورة وجرد حساب؟ من أي الزوايا السياسية ينظر إليها كمال.
= هؤلاء شباب جاءوا بالحكومة الحالية هم أصحاب الثورة ومن جاءوا بالثورة ونحن كأحزاب فشلنا في تغيير الإنقاذ ونجح اؤلئك الشباب، وما حدث لهم بجرد الحساب فضيحة وهم الحكام الحقيقيين المفروض علي حمدوك ان يخرج لهم ويبوسهم علي ايديهم لانهم هم الذين يتسببون في اقتلاعه من السلطة وما حدث لهم غير لائق.

• ما موقفكم من التطبيع مع إسرائيل؟
= نحن ضد التطبيع مع إسرائيل. إسرائيل دولة مقتصبة للأراضي الفلسطينية وضد توجهنا والسودان ولابد من موقف. والناطق الرسمي للخارجية من اين جاء ؟ المؤتمر الشعبي ضد ذلك تماماً وليس من صلاحيات الحكومة التطبيع مع اسرائيل وبالتالي الحكومة التي تحسم ملف العلاقات مع إسرائيل هي الحكومة المنتخبة وليس من حق البرهان الاجتماع مع نتينياهو من يستحق الاجتماع معه هو الرئيس المنتخب ديمقراطياً.