بعد أفتاء مجمع الفقه. جدلا كثيفا حول التطبيع مع إسرائيل
تقرير :نسمة ابوخماشة
أفتى أعضاء مجمع الفقه الإسلامي بالإجماع بعدم جواز التطبيع مع إسرائيل في كل المجالات. وبحسب الصفحة الرسمية للمجمع على الفيسبوك وقناة الجزيرة فإن أعضاء مجمع الفقه الإسلامي أفتوا بالإجماع بعدم جواز التطبيع مع إسرائيل في كل المجالات.
وتأتي فتوى مجمع الفقه الإسلامي وسط ارهاصات وتوقعات بقرب تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، مما أثار جدلاً كثيفاً حول القضية.
حول القضيه أشار مجموعه خبراء بالاقتصاد أن قضيه التطبيع مع إسرائيل كان لابد أن تضع ضمن مشورة كل من الاطراف الدينية والاقتصاديه من أجل النظر في الأمر، وذلك باعتبار الأبعاد المختلفة لها وزكر الخبير الاقتصادي عبدالله الرمادي عن القضيه في حديث ل(فجاج) ضرورة النظر إلى الجوانب الدينية للتطبيع مع إسرائيل وان القضيه في حوجه للدراسه من جهه الشئؤن الدينيه والاقتصاديه وذلك ضمن كوكبه من الخبراء الاقتصاديين والإفتاء لمعرفه مجريات القضيه وفي أي محو تصب.
وكانت المبادرة الشعبية لدعم التطبيع مع إسرائيل، الأحد، أعلنت عن تكوين المكتب التنفيذي، وكشفت عن تدشين برامجها خواتيم هذا الاسبوع.
و، أن كثيرون تداعوا واختاروا الإنضمام بمحض إرادتهم للمبادرة من واقع قناعتهم الراسخة بضرورة تطبيع السودان مع اسرائيل بما يحفظ له سيادته ويحقق لشعبه المكاسب التي تسهم في نهضة البلاد التي اقعدت بها الحروب وسوء السياسات الخارجية. فيما امتدح المكتب التنفيذي للمبادرة الخطوة الشجاعة التي اتخذها رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان بعقده لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مارس ومباحثاته في ابوظبي مؤخراً، والتي تهدف الي فك عزلة البلاد. بينما نوهت المبادرة الي أن أجواء الحرية التي وفرتها ثورة ديسمبر المجيدة دفعت كثيرون للمجاهرة بضرورة التطبيع من اجل مصلحة السودان.
من جهه شدد رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، على أن التطبيع مع إسرائيل “اسم دلع (مرادف) للاستسلام ولا صلة له بالسلام”.
وقال المهدي في ندوة بعنوان “مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني”،بالخرطوم: ما سوف نقوم به هو مؤسس على عدة مواقف هي: بيان أن التطبيع هو اسم دلع للاستسلام ولا صلة له بالسلام، فالآن لا تواجه أية دولة عربية إسرائيل مواجهة حربية، والمواجهة الموجودة هي مع قوى شعبية غير حكومية”.
وأضاف: هذه القوى كما قال الأستاذان استيفن والت، وجون ميرشايمر في كتابهما عن تأثير اللوبي الإسرائيلي على السياسة الأمريكية، يمنح المتطرفين أداة تجنيد قوية، ويوسع حوض الإرهابيين المحتملين والمتعاطفين معهم، ويساهم في الراديكالية الإسلامية. وهذا ما يحدث فعلا.
وأوضح المهدي، أن مشروع التطبيع الحالي لا دخل له بالسلام، بل يمهد لحرب قادمة مع إيران ويخدم الحظوظ الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وأكد أن إسرائيل لأسباب محددة ليست دولة طبيعية بل دولة شاذة.
وتابع: موقفنا (من التطبيع) تحدده عوامل التضامن العربي، والتضامن الإسلامي، ومبادئ العدالة التي تمنع قيام دولة عنصرية كما كان موقفنا في السودان من جنوب إفريقيا قبل التحرير، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يحرك ضم الأرض المحتلة بالقوة.
التعليقات مغلقة.