السلام القادم _د.محمد عيسى محمود_ “عيساوي”
من المتوقع أن يتم التوقيع على السلام في (١٠/٣) القادم إن شاء الله. ولكن ما يصيب الإنسان بالدوار أن قحت ضده بالباب وهذا ما أشار له حميدتي: (تفرقت الكيمان. وهناك من يعمل لصالح البلد. وهناك من هو ضده). فكيف تقبل به. وبندقيتها المتمردة (الحلو ومحمد نور) خارج تغطية برج التوقيع. وكيف تقبل به ومن ضمن شروطه: تكوين حاضنة سياسية جديدة للحكومة من قوى سياسية متعددة الرؤى (يمينية ووسطية ويسارية). وكيف تقبل به والجبهة الثورية خصما عليها وحليفا للعسكر. وكيف تقبل به وهناك حكومة جديدة (وزراء وولاة) بدلا من هؤلاء الكفوات (توديعهم للمشهد). وكيف تقبل به إذ وضع المتحاورون في جوبا نصا يقول: إذا تعارضت الوثيقة الدستورية مع بند من بنود الاتفاق يجب تنفيذ البند وإلغاء بند الوثيقة. وكيف تقبل به وهو مقدمة للانتخابات التي تهرب منها أحزاب قحت (المفلسة قاعدة وبرنامجا) هروب السليم من الأجرب. وكيف تقبل به وقائد ركب السلام رجل البادية (حميدتي) المحبوب. وليس أفندي الفنادق (حمدوك) المبغوض. وعليه من الراجح سوف تضع قحت كل العراقيل من أجل إجهاضه. فغالبا ما يكون هناك احتفال بعلمانية اتفاق (الحلو … حمدوك) متزامنا معه في نفس اليوم. ولا استبعد تجاهل الإعلام القحتاوي (التلفاز والمذياع) لذلك الحدث الكبير (لشيء في نفس يعقوب). وخلاصة الأمر نقول: (رغم تحفظنا على طريقة السلام القادم فمرحبا به. ونعتبره لبنة أولى من لبنات الصرح المرتقب. وإن لم يكن فيه فائدة غير تبديل تلك الحكومة المريضة التي أوردتنا المهالك. مع حاضنتها المشؤومة. وتمزيق كتابها النتن “الوثيقة” لكفى. عليه نناشد جميع القوى السياسية التفاعل مع الحدث الكبير حتى نستريح من جحا وحماره. وسياسة البصيرة أم حمد).
الثلاثاء ٢٠٢٠/٩/٢٩
التعليقات مغلقة.