شيطنة التطبيع د.أحمد عيسى محمود عيساوي. 

التطبيع قضية الساعة. فقد تخلت الحكومة الانتقالية عن مهامها تماما من استحقاق معاش الناس والاستعداد للانتخابات. وهي تتعاطى مع القضايا كأنها حكومة منتخبة. على كل لقد ذهبت بعيدا في التطبيع. وهي على بعد خطوات منه كما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية: (بأن السودان وعمان يوقعان اتفاق السلام أو يصدران بياناً مشتركاً مع إسرائيل الأسبوع المقبل). والمهم في الأمر أن الحكومة بكاملها (السيادي والتنفيذي) موافقة على التطبيع. فالبرهان عندما قابل نتنياهو في أوغندا كان بعلم حمدوك. وعندما ذهب للأمارات كان من ضمن وفده وزير العدل ومدير مكتب حمدوك. بل ذكر مبارك الفاضل لقناة العربية: (بأن الامريكان عرضوا دعما تنمويا وإنسانيا واعتذروا عن الدعم المالي النقدي لأن قوانينهم لا تسمح به. بل لابد أن يبرمج في الميزانية. ويصدر بقانون من الكونجرس. ولكن حمدوك طلب تأجيل التوقيع لأنه يريد دعما ماليا عاجلا ينقذ حكومته. بينما مشكلة حمدوك ليست اقتصادية فقط بل سياسية في المقام الأول). وعليه نقول للشارع: (إن الشيوعيين مع التطبيع بقوة. وليس بمقدورهم خداع الشارع الرافض للتطبيع بإصدار البيانات المنددة به). وخلاصة الأمر: إن التطبيع أصبح مسألة وقت. فغير مقبول بعد اليوم من الشيوعيين شيطنة المواقف بناء على مصالحهم. فالآن هم شركاء في التطبيع مع العسكر. فالشيطنة عهدها ولى. فمبارك عليكم لعنة التاريخ. وبيع المواقف (وهذا ديدنكم). وبذا عليكم بمراجعة منفستو حزبكم حتى تكتمل صورة الخيانة والعمالة. فما عاد المنفستو القديم يستوعب ألاعيب موقفكم وأنتم حكام. فشتان ما بين التنظير والتطبيق.

التعليقات مغلقة.