الحركة الشعبية تجمع قوي السلام تنظم ندوة سياسية بمحلية ابوجبيهة بجنوب كردفان

أبوجبيهة : صلاح بكر

نظمت الحركة الشعبية تجمع قوي السلام بمحلية ابوجبيهة بجنوب كردفان ندوة عن إتفاقية السلام والوحدة الوطنية تحدث فيها عددا من قادة الحركة بالمحلية وعبر الهاتف من جوبا حاضرة دولة جنوب السودان وبعض القيادات من حاضرة الولاية كادقلي ومحلية الدلنج والخرطوم، وتناول المتحدثون قضية الهوية في الدولة السودانية إلي جانب إستغلال الإسلام السياسي وإقصاء بعض المكونات بالدولة في عهد النظام البائد، وتطرق المتحدثون إلي التهميش وغياب التنمية المتوازنة وتوزيع السلطة والثروة ، مشيرين إلي هيمنة المركز في عهد الإنقاذ مما تسبب في قيام الحرب والتمرد وتعطيل عملية السلام والتنمية بجبال النوبة.

وقال القيادي بالحركة الشعبية عبدالقادر أقونا إن الحرب ارهقت كاهل الشعب السوداني واضاعت من عمره سنيناً طويلة، كما أضاعت الحرب فرص التطور والتنمية والتقدم ، وابأن أن الشعب السوداني يعشم في السلام من أجل الأمن والإستقرار والتنمية في ظل العدل والمساواة والحرية ليتساوي الجميع في الحقوق والواجبات، مؤكداً أن السلام يعد ترسانة لقوات شعب مسلحة تحمي البلاد من الأعداء والمتربصين ويحافظ علي مكتسبات الشعب، كما أنه يحمي ثورة سبتمبر وأهدافها الرامية لتاسيس لحكومة مدنية ما بعد الفترة الإنتقالية ويعمل علي إتاحة مزيد من الحريات وحرية التعبير وقيام الندوات ووقف ملاحقة الإعتقالات الأمنية والإستخباراتية وأن الإعتقال والتحفظ يتم بواسطة النيابة والبلاغ عبر الشرطة ، واستعرض أقونا فرص العمل التي توفر في ظل السلام للخريجين بعيداً عن الوساطة والمحسوبية وأن الكفاءة والإمتياز في الدرجات العلمية هي المدخل للوظيفة دون تميز لولاية علي ولاية وجدد مسيرة النضال حتي ينعم الجميع بالأمن والإستقرار.

 إلي ذلك خاطب الندوة عبر الهاتف من جوبا عضو التفاوض بالحركة الشعبية كوكو محمد جقدول مؤمناً علي إتفاق رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي عبدالله حمدوك والقائد عبدالعزيز الحلو الذي تم في الثالث من سبتمرالجاري باديس أبابا موضحاً أن هذا الإتفاق من شأنه أن صنع أرضية صلبة لانطلاق تفاوض يأتي بسلام شامل يوقف الحرب ويعالج قضايا التهميش ويحدث تنمية  متوازنة، إضافة إلي أنه ينهي سياسة فرق تسد وهيمنة المركز علي المجتمعات، واشار جقدول إلي التهميش الواضح لولاية جنوب كردفان داعيا إلي هيكلة قوات الشعب المسلحة لتكون جيشاً قومياً وطنياً واحداً يحرس مكتسبات البلاد بتجرد وقومية.

هذا واستعرض كل من القياديين عن الأحزاب الطائفية حذيفي شنكرات والأمين دنقار  استعرضا دور التنوع في تماسك المجتمعات مشيرين إلي الصراعات القبلية التي تعمل علي زعزعة الإستقرار وإيقاف الحرب وإجهاض مكتسبات الثورة قبل الفترة الانتقالية وامنا علي اتفاق حمدوك ، الحلو باديس ابابا الذي يعد إتفاق مبدئي لانطلاق التفاوض الذي يقود لتوقيع سلام لمواطني جبال النوبة وولاية جنوب كردفان ومحليتاها المختلفة ، سلام يؤسس علي الحرية والعدالة والمساواة واحترام التنوع الأثني والديني وإحترام حرية الأديان في جو من التعايش السلمي بين مكونات المجتمع ورتق النسيج الاجتماعي ووقف الصراعات القبلية التي تستهدف أمن وإستقرار البلاد.

من جابنه دعا القيادي بالحركة الشعبية عادل شالوكا في مخاطبته من جوبا عبر الهاتف لندوة أبوجبيهة إلي تسوية شاملة تنهي معاناة مواطني جبال النوبة مشيراً إلي ظلم الولاية ، كما استعرض الإمكانيات والموارد التي تذحر بها جنوب كردفان وطالب شالوكا الحكومة الإنتقالية بإكمال الطريق الدائري الذي يربط المنطقة الشرقية العباسية ،الرشاد، أبوجبيهة ، كالوقي ، الليري وتالودي بمحليات  ولاية شمال كردفان أم روابة وولاية النيل الأبيض كوستي حتي الخرطوم مبينا أن هذا الطريق سيسهم في تنمية المنطقة والسودان.

التعليقات مغلقة.