شــــــــوكــة حـــــــــوت_ الـدفــســـــيـــبـــة_ ياسرمحمدمحمود البشر
شكرا جميلا وجزيلاً لحكومة عبدالله حمدوك بشقيها العسكرى والمدنى وحاضنتهم السياسية شكرا جزيلا لهم لأنهم منحوا الحصانة للتجار والسماسرة ومنحوهم كامل التفويض الثورى ليصبحوا هم أصحاب الكلمة فى فرض الأسعار ووضعوا الحكومة الإنتقالية فى موقف لا تحسد عليه أصبحت الأسعار تتغير فى اليوم الواحد ثلاثة مرات للسلعة الواحدة وتفشل الحكومة فى فعل أى شئ سوى أنهم يقولوا نحن نقدر معاناة المواطن لكنهم لم يستطيعوا أن يتقاسموا المعاناة معه وليس لديهم حلول أو برنامج أو رؤية للخروج بالبلاد من هذه الأزمة وكأنهم سلطوا على الشعب من جهات أخرى*.
*شكرا جميلا وجزيلا لحكومة عبدالله حمدوك بشقيها شكرا لهم لعجزهم الواضح فى فرض هيبة الدولة وسيادة القانون وتحول الوطن إلى غابة البقاء فيها للأقوى والعلاج فيها لمن يستطيع تحمل نفقات العلاج وتكاليف ومصاريف المستشفيات شكرا لهم لعجزهم فى توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة حتى أصبحت معظم قطاعات الشعب مثل الأنعام يبحثون عن ما يسدوا به رمقهم من لقمة ليس من المهم أن تكون مطابقة للمواصفات والإشتراطات الصحية لكن المهم أن تكون لقمة وكفى ولو كانت مجهولة المصدر*.
*شكرا جميلا وجزيلا لحكومة حمدوك التى وأدت طموحات الثوار الذين كانوا يحلمون بوطن عملاق بمجرد الإطاحة بنظام المخلوع البشير لذلك كان شعارهم تسقط بس فأسقطوا نظام البشير لكنهم تفأجأوا بأن الحكومة الإنتقالية مصابة بعقدة الدولة العميقة والكيزان مع العلم أن الكيزان والدولة العميقة ماهم إلا وهم فى عقول قادة حكومة حمدوك وزرائه ولو كانت هناك دولة عميقة أو كيزان يحلمون بالعودة للحكم لما أستطاع حمدوك أن ينوم ليلة واحدة وهو مرتاح البال ومن مصلحة الكيزان أن تستمر حكومة حمدوك فى حكم البلاد من أجل المقارنة ما بين عهد حمدوك والنظام البائد ويكتفى الكيزان أن يرددوا فى بلاهة مصطنعة شكرا حمدوك*.
*شكرا جميلا وجزيلا لحمدوك وحكومته بعد أن إستحكمت حلقات الضائقة الإقتصادية وتحول الدولار فيه من عملة الى سلعة شكرا لحكومة حمدوك التى جعلت أحد رجال الأعمال يتحكم فى أسعار السلع التى ينتجها من دون أن تستطيع الحكومة أن توقفه عند حده بل تعدى الأمر إلى أبعد من ذلك أن تم إتهامه بتعيين ثلاثة من الموظفين بشركاته وزراء فى حكومة حمدوك وبذلك يكون قد آمن العقوبة فلذلك أساء الأدب على المواطن على مرأى ومسمع حكومة حمدوك التى فقدت هيبتها فى نظر المواطن الذى أصبح هو المواطن الأرخص على مستوى العالم*.
نــــــــــص شــــــــوكــة
*شكرا جميلا وجزيلا لحمدوك وحكومته التى جعلت المواطن يقف فى الصفوف للساعات الطوال من أجل الحصول على رغيف ب ٥٠ جنيه شكرا جميلا وجزيلا لحمدوك وحكومته التى جعلت الشفاتة والكنداكات والسانات يهرولون فى مواقف المواصلات من أجل الحصول على معقد فى أى وسيلة مواصلات لتقلهم ويدفعوا أربعة أضعاف السعر الرسمى شكرا جميلا وجزيلا لحكومة حمدوك التى رفعت الدعم عن المحروقات ولم توفرها بالسعر التجارى*.
ربــــــــع شــــــــوكــة
*(الله حَضْرك شكرك قبل أن يأتى يوم شكرك يا حمدوك)*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
التعليقات مغلقة.