بالواضح فتح الرحمن النحاس جريمة تشريد الكفاءآت. عطب الأجندة والضمير.!!
لو أن مذبحة سبرنيتشا التي نفذها الصرب ضد مسلمي البوسنة والهرسك عام 1995 وراح ضحيتها (8 آلاف و372) مسلم، كانت ستمكن منفذوها من القضاء على الإسلام ومحوه هناك، لما كان من الممكن أن يرتفع عدد المساجد في تلك المنطقة من (28 مسجداً) فقط، إلى (مئات المساجد) فيزدادالإسلام شموخاً وبحول الله يكون كل الضحايا (شهداء بررة) عنده…ولو كان (التضييق الخانق) على المسلمين في ذلك البلد العربي قادراً على إقصاء الإسلام، لما كان من الممكن أن يصبح أهله ويمسون علي الزيادة المضطردة في بناء المساجد و(حفظة القرآن) وسط الشباب…!!
ولو كان في مقدور الإنقلاب الشيوعي ضد نظام مايو عام 1973،تصفية الإسلام في السودان، لما كان حكم ثلاثة أيام فقط، ولما كانت دماء شهداء (مذبحة قصر الضيافة)، قادرة علي (جرفه) قبل مغيب شمس يومه الأخير…. ولو أن (ثورة البلاشفة) في الإتحاد السوفيتي بقيادة فلاديمير لينين في العام 1917، كانت تستطيع منع إزدهار الإسلام في دول الإتحاد السوفيتي، لما كان من الممكن أن نجد تعداد المسلمين هناك، بعد سقوط سلطان الشيوعية، قد وصل في العام 2000 إلى (200 مليون) مسلم، في حين أن عضوية الحزب الشيوعي السوفيتي وقتذاك لم تزد عن ال(14 مليون) عضو عند ذلك التأريخ رغم أن عمر الشيوعية فاق السبعين عاماً في الحكم…!!
إنها الحرب المفتوحة ضد الإسلام لم ولن تتوقف حتى أزمنة متتالية قادمة، لكن (وعد الله وإرادته) قضت بأن يرث عباده الصالحون الأرض وأن يحيق الدمار بكل جحافل الأعداء ويبتلعهم (الهلاك المحتوم) فلا تبكي عليهم السماء ولا الأرض…!!
*السودان ظل على موعد أن ينال نصيبه من هذه (الحرب اللعينة) التي احتشد لها اليسار والعلمانيون وتكفلت الماسونية والصهيونية واليهودية، برسم مساراتها، لكن (أهداف الشيطان) لم تتحقق لهم، فما أجدتهم حروب داخلية ولا حصار ولا أبواق الإعلام الخبيث، ولاتكالبهم على الديمقراطيات وتحويلها لفوضي وإضطرابات..!!*
*واليوم بعد سقوط النظام السابق، هاهم جاءوا مرة أخرى، وهم في (ظن خائب) أنهم قاب قوسين أو أدنى من أحلامهم التي أعتراها (العطب والعفن)، فطاحوا في تشريد الإسلاميين ضمن (جاهلية التفكيك) لايراعون في البلد والشعب إلا ولاذمة، يصرخون بالعلمانية، ويهرولون تجاه (عبد العزيز الحلو)، ليكون المبشر بها وحامي حماها وقد نسوا سقوط ذات (المشروع الهبل) الذي أشعلت من أجله حرب الجنوب بزعامة قرنق…ولو أنهم يقرأون الأحداث جيداً لاكتشفوا تعاظم (صوت الإسلام) في السودان أكثر مع زيادة وتيرة التفكيك، ففصل (الآلاف) من منسوبي الخدمة العامة في المرافق المختلفة، يكسب المفصولين (تعاطفاً كبيراً) في أوساط الشعب، وكان آخر ذلك بالأمس في (الوقفة الإحتجاجية) للمفصولين من قطاع الكهرباء، وكيف كان الناس يكبرون معهم في الشارع، فأي (خيبات) هذي تظل تحصدها مايسمى بلجنة التفكيك؟!!*
فهذا (التشريد الممنهج) للكفاءآت لن يصل بهم إلى (أهدافهم الخفية)، بل سيرتد عليهم ضعفاً مريعاً في محصلات الإنتاج وتردي المرافق العامة، والعلمانية الفاجرة لن تكون، ومحاولات قهر الناس بلجانهم الطائشة، لن تحرز لهم مكسباً، وإن كان لهم الحكم اليوم، فغداً سيزول، وهاهو إنصرافهم عن هموم الشعب وإنشغالهم بتصفية الحسابات مع الإسلاميين، يوقعهم في خضم من التحديات، سيتآكل معها بنيانهم الذي بنوه، وفي الطرف الآخر داخل المجتمع الكبير، يرتفع الوعي فيرى الشعب (ببصر حديد) مايحاك ضد بلده ودينه، لتبدأ أولى خطوات هدم المعبد الجديد على رؤوس مرتاديه من العلمانيين واليساريين والله غالب على أمره…!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.