بالواضح – فتح الرحمن النحاس – الإسلام وحرب الذئاب..!!!
لم يرض الرئيس السابق البشير بيع دين الأمة بثمن بخس، ملايين أو مليارات الدولارات، ورضى أن يتخندق في (الصف الإسلامي) رافضاً كل العروض المغرية، وهو الذي يعلم (علم اليقين)، أن الكثير من أعداء الله الذئاب يحتشدون ويكشرون عن أنيابهم لإفتراس أي نظام حكم في العالم يقف في خندق الدفاع عن الإسلام ويحتكم (لإرادة شعبه)… ويعلم أكثر أن هذه الحرب (الفاجرة الخاسرة) لن تستطيع أن تلتهم الإسلام وتلغي وجوده في العالم، وأن من كانوا يحركون خيوط اللعبة ويدفعون بسخاء المليارات من العملات الصعبة ويفرضون الحصار الجائر ويزكون نيران الحروب الداخلية، ويسعًرون الأنشطة الإعلامية المضادة وبقية أدوات الحرب، لم يكن (هدفهم النهائي) إسقاط البشير ولا الحركة الإسلامية، فتلك مهمة أشبه بهدم (السور الواقي)، أما ماهو أكثر أهمية فهو إفراغ السودان من أي (إنتماء إسلامي) لتكون (العلمانية النتنة) وتفريخاتها من اليسار والجمهوريين والتبع السذج، هم (الورثة) لهذا البلد المسلم…وأني لهم ذلك…!!
*ومن قبل حارب أعداء الإسلام الرئيس الأسبق نميري بكل وسيلة متاحة لهم، بعد أن أعلن تطبيق (الشريعة الإسلامية) ، وصعدوا ضده الحرب في الجنوب، وبعد سقوطه ظنوا أن الطريق أصبح معبداً أمام إلغاء القوانين الإسلامية، لكنهم فشلوا، وبعد الإنتخابات تلقوا (الصدمة الصاعقة) بصعود الإسلاميين (للمرتبة الثالثة) في البرلمان المنتخب، وفهموا أن (سهامهم طاشت)، فعرقلوا السلام وزادوا علي حرب الجنوب المزيد من (حطب الحريق)، وأداروا ظهورهم للديمقراطية، لكنها بحول الله انتهت إلى حكم الإسلاميين، وكانت تلك صدمة أخرى أصابتهم في مقتل… إذن ماالعمل…؟! لاشئ أمام أعداء الإسلام غير إشعال (الحرب الطاحنة) بكل صنوفها ضده…وكان ماكان من حصار وحروب ودعاية كثيفة مضادة، ثم كان خيار (الإختراق) عبر إستخدام عناصر من داخل النظام مع جوقة المنافقين والنفعيين والفاسدين، أفضى لتدابير مع المعارضة و(خداع ناعم) لقيادة الدولة وتكفل بذلك صلاح قوش المدير السابق للمخابرات، فكان أخيراً سقوط النظام وصعود قحت للحكم…!!*
*جلست قحت على دست الحكم وفي يديها (أهم فاتورة) واجبة السداد وهي (علمانية الدولة) وإقصاء الإسلام.. لكن قحت (تعجز) عن السداد وتعلم أن المهمة صعبة… وتكتشف أن الثمن (خراب السودان).. وهنا قد يكون (العقلاء) داخلها فهموا أن الخراب يعني زوالهم بإنتهاء مهمتهم…!!*
*أعداء الإسلام في الداخل والخارج، أدركوا أن (الهدف) بعيد المنال، وعليه لابد من معاقبة قحت وذهاب حكمها والتفكير في (بديل جديد)… وهاهو العقاب مانراه من فشل أمام الشعب وهذا الإقتصاد المنهار وتصاعد نبرات (السخط والإحباط) في كل البلد وإلزامية دفع تعويضات لأمريكا… وكل يوم فاتورة جديدة… وسنرى ونسمع ونقرأ… أكثر… وأكثر…!!
*سنكتب ونكتب…!!*
التعليقات مغلقة.