إيجاز صحفي مع مساعدة وزير الخارجية من مكتب الشؤون الإفريقية مولي في والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايكل هامر وسفير الولايات المتحدة إلى جمهورية السودان جون ت. جودفري

ماسة نيوز : وكالات

مساعدة الوزير مولي في
مكتب الشؤون الإفريقية
المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايكل هامر
مكتب الشؤون الإفريقية
القائم بأعمال منسق شؤون مكافحة الإرهاب والقائم بأعمال المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش جون ت. جودفري
مكتب مكافحة الإرهاب

المركز الإعلامي في جوهانسبرغ

مدير الحوار: طاب يومكم جميعا من المركز الإعلامي الإقليمي في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين انضموا إلينا من مختلف أنحاء القارة الأفريقية وأشكركم على انضمامكم إلى هذا النقاش بشأن الجهود الأمريكية مع الشركاء الأفارقة لتعزيز السلام والأمن.يسعدنا أن ينضم إلينا اليوم مساعدة وزير الخارجية من مكتب الشؤون الإفريقية مولي في والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايكل هامر وسفير الولايات المتحدة إلى جمهورية السودان جون ت. جودفري. ويناقش المتحدثون الثلاثة قمة الاتحاد الأفريقي الذي عقدت في أديس أبابا مؤخرا والجهود الأمريكية لناحية الشراكة مع المؤسسات الأفريقية لتعزيز السلام والأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والصومال والسودان.

نستهل اتصال اليوم بتصريحات افتتاحية من المتحدثين ثم ننتقل إلى أسئلتكم، وسنحاول الإجابة على أكبر قدر منها في خلال الإيجاز.

وأترك الكلام الآن لمساعدة الوزير مولي في والسفير جودفري والسفير هامر ليلقوا تصريحاتهم الافتتاحية.

مساعدة الوزير في: مرحبا للجميع. شكرا لفريق المركز الإقليمي على تنظيمه هذا الإيجاز وللصحفيين الذين انضموا إلى هذا الاتصال. ثمة الكثير من النقاط التي نود التحدث عنها اليوم بالنظر إلى أننا قمنا بالكثير من العمل أثناء تنقلاتنا الأسبوع الماضي إلى قمة الاتحاد الأوروبي في أديس أبابا وإلى الصومال. وانضم إلي المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايكل هامر ومساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتورة موند مويانغوا. وتمكنت طبعا من لقاء فريقنا الرائع المتواجد على الأرض في أديس أبابا والعمل معه، وهو فريق يضم السفير الأمريكي إلى أثيوبيا إيرف ماسينغا والسفير الأمريكي إلى السودان جون جودفري والقائم بالأعمال في بعثة الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي ميكا كليفرلي.

إذا كنتم تتابعوني على منصة إكس التي كانت تعرف باسم تويتر، فستكونون قد لاحظتم أننا أمضينا أسبوعا نشطا جدا من الدبلوماسية مع شركائنا الأفارقة، ولذلك وجدنا أنه سيكون من المفيد أن نشارك المزيد من التفاصيل ونجيب على أي أسئلة. أنتم تعلمون أننا نقدر عملكم كصحفيين، حتى عندما تقومون بانتقادنا، ونحن ندافع بقوة عن حرية الصحافة في القارة السمراء وفي مختلف أنحاء العالم.

اسمحوا لي أن أبدأ بالحديث عن زيارتنا إلى أديس أبابا، والتي تعكس شراكتنا القوية مع المؤسسات والبلدان الأفريقية. لقد سمعتم الوزير بلينكن يكرر في خطابه الذي أعلن فيه عن استراتيجية الولايات المتحدة تجاه أفريقيا، وقد شدد في قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا التي استضافها الرئيس بايدن في كانون الأول/ديسمبر 2022 على التزام الولايات المتحدة بشدة بتعزيز الشراكات الحقيقية في القارة للعمل على معالجة التحديات المشتركة والوفاء بالوعود والتطلعات الأساسية للشعبين الأفريقي والأمريكي.

انصب التركيز الأساسي لجهودنا الأسبوع الماضي على الأزمات المستمرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، بالإضافة إلى التوترات بين إثيوبيا والصومال الناتجة عن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال في الأول من كانون الثاني/يناير. وأجرينا أيضا مناقشات مهمة بشأن طبيعة ونطاق مهمة متابعة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، وأتيحت لنا فرصة عقد لقاء مع العديد من أعضاء الحكومة الإثيوبية كجزء من عملنا الرامي إلى تعزيز السلام وحقوق الإنسان والاستقرار في إثيوبيا.

اسمحوا لي أن أتحدث في البداية عن بعض جهودنا بشأن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية فيما نحاول تهدئة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. أتيحت لي فرصة لقاء الرئيس تشيسيكيدي والرئيس لورنسو والرئيس روتو والرئيس هيشيليما في محاولة لتهدئة الوضع. ويعلم الكثيرون منكم أننا نشارك بشكل نشط منذ أشهر لمنع نشوب الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وتكثفت هذه الجهود في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من خلال زيارة مديرة جهاز الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز إلى كينشاسا وكيغالي، وقد انضممت أنا وعدد صغير من أعضاء الفريق في تلك الرحلة.

ونتيجة لهذه المشاركة، جرت محادثات مكثفة ومنتظمة بين مسؤولين كبار من الحكومة الأمريكية والحكومتين في كيغالي وكينشاسا، بما في ذلك الرئيس تشيسيكيدي والرئيس كاغامي. ويتمثل هدفنا بالحفاظ على مشاركة كافة أصحاب المصلحة، وأريد أن أذكركم بأنه قد أتيحت للوزير بلينكن فرصة التحدث مع الرئيس لورنسو شخصيا حول هذه المسألة عندما سافر إلى لواندا في شهر كانون الثاني/يناير.

لقد شاركنا بشكل مباشر مع الحكومتين مؤخرا ومع الشركاء الإقليميين لوضع تدابير بناء الثقة المتفق عليها بشكل متبادل وتنفيذها، وهي تدابير قد تهدئ الوضع وتفسح المجال لاستئناف عمليتي لواندا ونيروبي. وتهدف مشاركتنا إلى دعم هذه الجهود الدبلوماسية الإقليمية، وبخاصة عمليتي لواندا ونيروبي، فهما مصممتان لتعزيز التهدئة وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

لقد تم الاتفاق على أن دورنا سيتمثل بالتقييم والتوضيح في حال لم يحترم أي من الجانبين تدابير بناء الثقة والالتزامات التي تم التوصل إليها في مناقشاتنا. هدفنا هو الإبقاء على مشاركة أصحاب المصلحة واستجابتهم لهذه العملية. وكما تعلمون، نحن قلقون جدا بشأن الأحداث الأخيرة، وقد تكونوا قد اطلعتم على البيان الذي صدر يوم السبت الماضي.

لقد سعدنا فعلا بالمشاركة الجادة التي أبداها القادة الإقليميون، ونحن مستعدون لدعم جهودهم لحل هذا الصراع ونكرر دعوة كافة الأطراف إلى المشاركة بشكل بناء للتوصل إلى حل تفاوضي.

لقد زرت مقديشو أيضا الأسبوع الماضي بصحبة السفير هامر، وكانت الزيارة تهدف لمتابعة المناقشات التي تم تنظيمها بناء على طلبنا في الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا يوم 14 شباط/فبراير، عفوا، 13 شباط/فبراير، مع مجموعة الشركاء الأمنيين الأساسيين للحفاظ على الزخم لمواجهة حركة الشباب بعد انتهاء مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال في نهاية هذا العام. نحن شركاء مخلصون للصومال ونحن ملتزمون بشكل كامل بتعزيز الجيش الوطني الصومالي ودعم جهوده لمكافحة الإرهاب، كما يتضح من الإعلان عن دعم التمويل الأمريكي لخمس قواعد إضافية للواء الداناب التابع للجيش الصومالي. ومن المهم أيضا أن يتواصل الوجود متعدد الجنسيات على نطاق مناسب في الصومال للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار حتى تتمكن قوات الأمن الصومالية من تولي المسؤولية بالكامل.
و
وقد قمنا في خلال اجتماعنا مع الرئيس حسن شيخ محمود – وتماما كما فعلنا في خلال اجتماعنا مع رئيس الوزراء أبي أحمد في أديس أبابا – بالحث على تهدئة التوترات على أساس احترام سيادة الصومال وسلامة أراضيه، وهذه هي العبارات عينها التي وردت في الكلمة الافتتاحية لرئيس الاتحاد الأفريقي موسى فكي في القمة.

ولا بد من حل قضية رغبة إثيوبيا في زيادة الوصول إلى الموانئ التجارية ــ وهذا مصدر قلق مشروع ــ من خلال المحادثات مع حكومة الصومال الفيدرالية والدول المجاورة أو ربما كجزء من نهج إقليمي يقوم على التعاون والتكامل الاقتصادي والأمني الإقليمي.

وينبغي أن يعالج الشعب الصومالي مسألة وضع أرض الصومال، بما في ذلك شعب أرض الصومال، وليس الجهات الفاعلة الخارجية، إذ لا تستطيع المنطقة تحمل المزيد من الصراعات.

وأتيحت لي أيضا فرصة مناقشة الجهود المهمة للإصلاح الدستوري مع الرئيس وبشكل منفصل مع رئيس البرلمان  والعديد من النواب.

سأكتفي بهذا القدر عن الصومال في تصريحاتي الافتتاحية، وأود أن أعرب عن إعجابي بالفريق الميداني من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرهما من الشركاء المشتركين بين الوكالات لما يقدمونه من خدمات ممتازة في بيئة صعبة جدا. ونقدر بشدة دور الجيش الأمريكي المنتشر أيضا في الصومال.

إذا سأكتفي بهذا القدر وأترك الكلام للسفير جون جودفري الذي سيتحدث عن مشاركاتنا مع السودان، إذ لا نزال نشعر بالقلق العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني هناك واستمرار القتال الذي يهدد بتقسيم البلاد. لقد أمضيت الكثير من الوقت في أديس أبابا الأسبوع الماضي مع مدنيين سودانيين مؤيدين للديمقراطية، بما فيهم نساء وممثلين عن المنظمات الشعبية وغرف الطوارئ، والتي هي مجموعات من الشباب السودانيين الذين يحاولون إيصال المساعدات الإنسانية. والتقيت أيضا بأعضاء من جبهة “تقدم” ومجموعات أخرى تعمل بلا كلل لمناصرة الشعب السوداني والتحضير لحكم ما بعد الصراع. وأريد أن أؤكد على أن الولايات المتحدة لا تدعم الحكم العسكري وستواصل دعم الشعب السوداني فيما يواجه القمع العسكري ويحاول رسم مستقبل ديمقراطي، تماما كما نفعل منذ عقود.

بعد أن يتحدث جون عن السودان، يستعرض مايك اجتماعاتنا الثنائية مع إثيوبيا، ثم ننتقل إلى أسئلتكم. شكرا جزيلا لكم على وقتكم وحسن إصغائكم. الكلام لك يا جون.

السفير جودفري: شكرا جزيلا يا مساعدة الوزير في. على حد تعبير مساعدة الوزير، نحن نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني واحتدام القتال في السودان، مما يهدد بتقسيم البلاد وزيادة زعزعة استقرار المنطقة. ومن باب تحديد السياق ليس إلا، أود تسليط الضوء على تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي صدر يوم السبت الماضي وقدر عدد النازحين الداخليين في السودان بأكثر من 6,2 مليون منذ بدء القتال في نيسان/أبريل الماضي، وحوالي 1,8 مليون آخرين من اللاجئين في البلدان المجاورة، مما يجعل هذه الأزمة أكبر أزمة نزوح في أي مكان في العالم حاليا. ويؤثر انعدام الأمن الغذائي الحاد في الوقت عينه على نحو 17,7 مليون سوداني، وقد يواجه ما بين 5 إلى 6 ملايين منهم مجاعة حادة في بداية شهر أيار/مايو.

أجرت مساعدة الوزير في أثناء تواجدها هنا في أديس أبابا الأسبوع الماضي سلسلة مكثفة من الاجتماعات حول السودان كما ذكرت، وقد ركزت اجتماعاتها على ثلاث مجموعات من القضايا، ألا وهي الحاجة الملحة إلى وقف القتال، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، ودعم المدنيين في السودان والذين يجب أن يحددوا مستقبل البلاد بعد الصراع.

وكما ذكرت مساعدة الوزير في، اجتمعت بممثلين عن المجتمع المدني وقادة المنظمات الشعبية وأعضاء لجان المقاومة وممثلين عن غرف الطوارئ وأعضاء من جبهة “تقدم” المؤيدة للديمقراطية. وركزت مناقشاتها مع المدنيين السودانيين على زيادة مشاركة المرأة في العملية السياسية وفي حكم ما بعد الصراع، وكذلك على توسيع مشاركة الجهات الفاعلة الدولية مع الجهات الفاعلة المحلية التي تقدم المساعدات الإنسانية – ويشمل ذلك أيضا معالجة المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي سبق ذكرها – وزيادة التنوع داخل جبهة “تقدم” لتكون أكثر تمثيلية على نطاق واسع وتتمكن من التحدث بصوت موحد للتعبير عن مخاوف المدنيين والضغط على الطرفين المتحاربين.

وقد أوضحت في خلال كافة هذه الاجتماعات أن الولايات المتحدة تقف منذ فترة طويلة إلى جانب الشعب السوداني – أي المدنيين السودانيين – وأنه لا ينبغي للقوات المسلحة السودانية ولا قوات الدعم السريع أن تلعب دورا في حكم ما بعد الصراع، وأن إنهاء الصراع في السودان واستعادة الحكم للمدنيين هما من أولويات الولايات المتحدة العليا. وقد ناقشت مساعدة الوزير في خلال اجتماعاتها العديدة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين بشأن الجهود متعددة الأطراف الحاجة إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتنسيق المبادرات الإقليمية والحاجة الملحة إلى تسهيل المساعدات الإنسانية، وهي مسألة تصبح أكثر إلحاحا يوما بعد يوم، وتشمل المساعدات عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان قبل موسم الأمطار الوشيك الذي سيجعل الطرق غير سالكة، والضغط من أجل اتخاذ إجراءات تتعلق بالسودان في مجلس الأمن الدولي، والإصرار على وفاء الطرفين المتحاربين بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي وكذلك التزاماتهما بتسهيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بموجب إعلان جدة، وهي التزامات لم يحترمها أي من الطرفين.

شكرا لكم.

السفير هامر: شكرا يا جون. أنا مايك هامر. طاب يومكم وصباح الخير، بحسب مكان تواجدكم. في ما يتعلق بالاجتماعات التي عقدناها مع مساعدة الوزير في وسفيرنا لدى إثيوبيا إيرف ماسينغا، أود أن أسلط الضوء على الاجتماعات التي عقدناها مع رئيس الوزراء أبي ووزير الخارجية تاي ووزير المالية شيدي وممثلين عن المجتمع المدني ورئيس الإدارة الإقليمية المؤقتة جيتاشيو رضا من تيغراي ومدير لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية دانيال بيكيلي. وقد أعربنا في خلال كافة تلك الاجتماعات عن دعم الولايات المتحدة للتنفيذ الكامل لاتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية واستعدادنا لتسهيل الحوار مع جيش تحرير أورومو والمشاركة في المحادثات المحتملة مع ميليشيا فانو في إقليم أمهرة لإيجاد حل سلمي للعنف المستمر، إذ لا حل عسكري لها. ونحن نقدر إعراب حكومة إثيوبيا عن انفتاحها على الحوار.

أعربنا أيضا عن مخاوفنا المتزايدة بشأن حقوق الإنسان في أمهرة وأوروميا، وقمنا بحث الحكومة على ضمان حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات. وبينما لا يزال ثمة عمل للقيام به، نحن نقر بالتقدم المحرز لناحية العدالة الانتقالية وتعزيز الحوار الوطني الشامل والموثوق، وكلاهما أساسي للتغلب على مظالم الماضي ووضع إثيوبيا على مسار أفضل.

ولتعزيز اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية، شاركت السفيرة مولي في وبالطبع السفير ماسينغا وأنا في اجتماع يوم 17 شباط/فبراير استضافته لجنة المصالحة الوطنية برئاسة السفير تيشومي مع الجهات المانحة الرئيسية لدعم برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في تيغراي، وهو برنامج ضروري لتعزيز السلام الدائم. الولايات المتحدة مستعدة لصرف 15 مليون دولار لدعم أنشطة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وتشجعنا الالتزامات المالية الكبيرة التي تعهد بها الشركاء الدوليون لتمكين إطلاق البرنامج عما قريب. أنضم إليكم اليوم من ميكيلي، عاصمة منطقة تيغراي، حيث أقوم بمتابعة الوضع مع قيادة الإدارة الإقليمية المؤقتة، وأتيحت لي فرصة لقاء منظمات المجتمع المدني التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تقدم المساعدات للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في خلال الحرب المروعة التي استمرت عامين.

واستمتعت أيضا إلى إيجاز من بعثة الاتحاد الإفريقي للرصد والتحقق والامتثال. وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في انتهاكات حقوق الإنسان منذ نهاية الحرب التي أشعلها اتفاق بريتوريا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2022، ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوجود المستمر للقوات الإريترية على الأراضي الإثيوبية. ومن الملح بمكان أن يتمكن النازحون داخليا من العودة إلى ديارهم بعد الكثير من المعاناة.

واسمحوا لي أن أشير إلى نقطة أخيرة. نحن نعلم بناء على تجربتنا أن العمل الشاق الفعلي بعد التوصل إلى اتفاقات لإنهاء الأعمال العدائية هو تنفيذ هذه الاتفاقات وهذا ما يحصل الآن. ما زال يتعين علينا القيام بالكثير من العمل، ولكن يشجعنا أن الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا وإدارة تيغراي الإقليمية المؤقتة ملتزمتين بالسلام بعد مرور 15 شهرا على اتفاق بريتوريا.

وأعتقد أن مساعدة الوزير وجون وأنا مستعدون للرد على أسئلتكم الآن. شكرا لكم.

مدير الحوار: حسنا. شكرا جزيلا لمساعدة الوزير في والسفير جودفري والسفير هامر. ننتقل الآن إلى قسم الأسئلة والأجوبة من إيجاز اليوم. بالنسبة إلى من يستمعون إلى الإيجاز باللغتين العربية والفرنسية، أعتقد أننا واجهنا مشكلة فنية مع الترجمة العربية لذا أعتذر عن ذلك. ولكننا نرحب بطرحكم الأسئلة في علامة التبويب “أسئلة وأجوبة”، إما باللغة الفرنسية أو العربية، وسنقوم بالرد على أسئلتكم فيما نعمل على حل مسألة الترجمة الفورية.

أما بالنسبة إلى كافة الصحفيين، في حال كنتم ترغبون في طرح سؤال مباشرة، يرجى الإشارة إلى ذلك من خلال النقر على زر رفع اليد، ويرجى التأكد أيضا من أننا نستطيع رؤية الاسم ووسيلة الإعلام التي تنتمون إليها وموقعكم، ويفضل أن يتم طرح السؤال في علامة التبويب أسئلة وأجوبة. يرجى التنبه إلى أننا لا نرى سوى تسجيل الدخول الخاص بكم عبر زوم، ومن المحتمل جدا أننا لا نرى سوى رقم هاتف. لذا لن نجيب على سؤالكم إذا لم نتمكن من معرفة تحديد الهوية أو وسيلة الإعلام.

ويرجى الاكتفاء بسؤال واحد فحسب. وسأذكر لكم مرة أخرى موضوع الإيجاز اليوم، وهو الجهود الأمريكية مع الشركاء الأفارقة لتعزيز السلام والأمن.

ننتقل إلى سؤالنا الأول من السيد ستيف ويمبي من إنفوس دايركت في جمهورية الكونغو الديمقراطية. والسؤال هو: “دعت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار في النزاع المسلح في شرق البلاد وطلبت من المتحاربين حل النزاع سياسيا. ولكن لسوء الحظ، لم يتم احترام وقف إطلاق النار هذا إلا لبضعة أيام واستؤنف القتال بالكامل الآن. ما مقاربتكم التالية لإسكات الأسلحة في الشرق؟”

هل ترغبين في الإجابة على هذا السؤال يا مساعدة الوزير في؟

مساعدة الوزير في: طبعا. شكرا جزيلا يا ستيف. ما زلنا ملتزمين بفكرة ومبدأ عدم وجود حل عسكري للأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. هذا ما استخلصته من اجتماعاتنا في أديس أبابا حول هذه المناقشة، وقد تحدثنا كما سمعتم مع قيادة أنغولا وكينيا وزامبيا والرئيس تشيسيكيدي. نحن نتفهم أن الجميع على استعداد للقيام بدورهم لمحاولة تخفيف التوترات والحد من القتال وتوفير الإغاثة لسكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين عانوا كثيرا ولفترة طويلة. أكرر أننا نحاول توفير مواردنا وقدراتنا الفريدة لمراقبة الإجراءات في ذلك الجزء من العالم والمساهمة في عمليات الثقة والشرعية لحل التوترات.

إذا نحن ملتزمون وشركاؤنا ملتزمون والأطراف ملتزمة بالعمل معنا، ونحن نواصل العمل بشكل مكثف لمعالجة الأزمة.

مدير الحوار: حسنا. شكرا يا مساعدة الوزير. ننتقل إلى سؤالنا الثاني من السيد ألولا بيرهاني من شبكة أديس الإعلامية في إثيوبيا، وهو يسأل: ما مدى اتساع نطاق الإجراءات السياسية التي اتخذتها الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة؟ هل ترغب في الإجابة على هذا السؤال يا حضرة السفير هامر؟

السفير هامر: قد يكون من الأفضل أن أترك الكلام أولا لمولي لتتحدث عن المنطقة الأوسع، ثم أتعمق أكثر في موضوع إثيوبيا.

مساعدة الوزير في: لست متأكدة من أنني أفهم السؤال يا جوهان. هلا يمكن أن تكرره. ما هي التدابير التي نتخذها…

السفير هامر: نعم، أستطيع…

مدير الحوار: كيف… نعم.

السفير هامر: … أن أجيب أولا.

مساعدة الوزير في: حسنا.

السفير هامر: تعكس هذه الدعوة بشكل أساسي المشاركة الأمريكية الهائلة على المستويات العليا، بدءا من البيت الأبيض إلى الوزير بلينكن والزيارات التي قامت بها مساعدة الوزير مؤخرا، وجهودنا للعمل مع شركائنا الأفارقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل فعلي. أعتقد أنه لا شك في أن الولايات المتحدة تركز على محاولة تخفيف المعاناة التي شهدناها في مختلف أنحاء القرن الأفريقي ونحن على استعداد لمتابعة المشاركة بشكل كبير، ليس لإنهاء الصراعات فحسب، ولكن أيضا لمساعدة الأفارقة في القرن الأفريقي لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم.

ومن المهم بمكان أن نشير إلى أننا لا نقوم بذلك بمفردنا، بل مع شركائنا الأفارقة. لقد مثلت زيارتنا إلى قمة الاتحاد الإفريقي فرصة حتى نتشارك جميعنا بشأن هذه المسائل ونفكر معا بشأن كيفية بناء الشراكات والعمل بفعالية لنحاول تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ولكن ربما تود مساعدة الوزير إضافة بعض النقاط.

مساعدة الوزير في: لا، شكرا يا مايك. أعتقد أنك أجبت عن كافة النقاط ويجب أن يكون مدى عمق تقديرنا لمشاركتنا مع شركائنا الأفارقة لدعمهم في سعيهم لتحقيق السلام والرخاء لشعوبهم واضحا من عدد الاجتماعات التي وصفناها ونوعها. وحيثما ثمة جهات منخرطة في أنشطة تخريبية، نحن جاهزون لتقديم المشورة بخلاف ذلك وتشجيعها للعودة إلى طريق السلام والازدهار.

مدير الحوار: حسنا، شكرا جزيلا. أود أن أذكر كافة المشاركين معنا اليوم بكتابة السؤال في قسم الأسئلة والأجوبة وليس في قسم الدردشة. وأطلب منكم ذكر اسمكم والوسيلة الإعلامية التي تنتمون إليها في حال كنتم ترغبون في طرح سؤال.

حسنا، يأتي السؤال التالي من آيدن لويس من رويترز في المملكة المتحدة، وهو يسأل “إلى أي مدى تشعرون بالقلق بشأن عمل الدول الأجنبية على تعميق الحرب في السودان من خلال دعم الطرفين المتحاربين أو خوض صراعات بالوكالة هناك؟ وإلى أي مدى تعرقل الفصائل المتحاربة في السودان إيصال المساعدات الإنسانية؟”

حضرة السفير جودفري؟

السفير جودفري: رائع، شكرا يا جوهان. للإجابة على هذا السؤال، نحن نشعر بقلق بالغ إزاء الدعم الخارجي للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقمنا منذ بداية الصراع بحث الجهات الخارجية على الامتناع عن تقديم الدعم المادي للطرفين المتحاربين، إذ ثمة نتيجتان أساسيتان للدعم المماثل. يطيل هذا الدعم القتال وأمد الحرب، كما يقلل من احتمالات إيجاد مخرج للصراع عن طريق التفاوض. وأود أن أشير في هذا الصدد إلى أن تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة الأخير أسلط الضوء على انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على دارفور. بالإضافة إلى ذلك، ثمة تقارير حول استئناف العلاقات بين السودان وإيران، ويقال إنها قد تشمل الدعم المادي الإيراني للقوات المسلحة السودانية، وهو أمر مقلق جدا ومصدر قلق بالغ بالنسبة إلينا.

وفي ما يتعلق بمسألة المساعدات الإنسانية، أعتقد أن هذا السؤال في وقته بالفعل، والإجابة عليه هي أن أيا من الطرفين لم يتخذ الخطوات التي التزم بها مرارا وتكرارا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. ومن باب التذكير، وقعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على السماح بمرور الإغاثة الإنسانية بسرعة وبدون عوائق وتسهيله بموجب إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان. ولكن لم يتحقق ذلك بصراحة.

بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على سلسلة من الإجراءات وإجراءات بناء الثقة في الجولة الثانية من محادثات جدة، والتي تضمنت المشاركة في منتدى إنساني تحت رعاية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى خطوات محددة لتسهيل ممرات للمساعدات الإنسانية وتوزيع المساعدات داخل الخرطوم. ولم يتم الوفاء بتلك الالتزامات أيضا.

وأخيرا، ثمة قضية مستمرة متمثلة في ما يسمى بالعوائق البيروقراطية، والتي تشمل أمورا مثل تأشيرات الدخول للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية وتصاريح السفر وتفتيش الشحنات الإنسانية. وما زالت هذه التحديات قائمة بالنسبة إلى الجهات الفاعلة الإنسانية. وأود أن أسلط الضوء أخيرا على الإشارات المربكة الصادرة بشكل أساسي من القوات المسلحة السودانية حول ما إذا كانت ستسهل المساعدات عبر الخطوط باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع أم تمتنع عن ذلك.

في نهاية المطاف، لم يكن من الممكن أن تتدفق المساعدات الإنسانية بطريقة سريعة وبدون عوائق كما التزم الطرفان منذ نيسان/أبريل، وبات حوالي 17,7 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد يصل ما بين 5 إلى 6 ملايين منهم إلى حالة مجاعة حادة في أواخر شهر أيار/مايو.

مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير جودفري. أرى يدا مرفوعة وسؤالا من سيساي ساهلو. هل يمكن أن نفتح الميكروفون خاصتك يا سيساي؟ يرجى الاكتفاء بسؤال واحد وليكن مقتضبا لو سمحت.

السؤال: هل تسمعونني؟

مدير الحوار: نعم، نسمعك الآن.

السؤال: شكرا. اسمي سيساي ساهلو. أنا صحفي في إثيوبيا من صحيفة ذو ريبورتر. يا حضرة مساعدة الوزير مولي في، في ما يتعلق بحل الصراع بين أكبر جماعتين في منطقتي أوروميا وأمهرة والقتال ومقتل العديد من المدنيين والقتال مع القوات الفيدرالية. أريد أن أوضح أن المسؤولين الأمريكيين يحاولون حل المشكلة كما بدت في شمال إثيوبيا…

الصراع المستمر في أوروميا وأمهرة صعب، ولم يشهده المسؤولون الأمريكيون على الإطلاق. هل سيتم فرض أي عقوبات؟ هل ينوي المسؤولون الأمريكيون فرض أي عقوبات أو يحاولون حل ما يحدث في أوروميا وأمهرة، وبخاصة مع ميليشيا فانو وجماعات… هل ثمة أي قائمة عقوبات على السلطات التي لا ترغب في حل النزاع؟ شكرا.

مساعدة الوزير في: شكرا يا سيساي. إذا سمعت عن عدد الاجتماعات التي عقدناها في إثيوبيا… لقد التقينا بالعديد من أعضاء الحكومة ونشطاء من المجتمع وفي مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الدكتور دانيال بيكيلي. إذا تكرر هذا الموضوع في خلال مناقشاتنا مع شركائنا الإثيوبيين. يقول رئيس الوزراء إنه ملتزم بالحل السلمي للتحديات التي تواجهها إثيوبيا الآن في منطقتي أمهرة وأوروميا، ونحن نشجعه على التصرف بناء على هذا الالتزام.

لقد أعربنا في السر والعلن عن قلقنا إزاء سلوك الأجهزة الأمنية في ردها على هجمات المتمردين والمجرمين. نحن نعلم أن هذا تحد أمني معقد، ولكن يجب بذل المزيد من الجهود لاحترام حقوق المدنيين. ولا نزال على استعداد لدعم الحكومة الإثيوبية وأصحاب المصلحة الآخرين من خلال سفرائنا في المنطقة فيما يحاولون استعادة الهدوء في المنطقتين.

السفير هامر: أود أن أضيف… أنا مايك هامر. قد تذكرون أيضا أننا شاركنا بشكل مباشر في جولة من المحادثات مع جيش تحرير أورومو في دار السلام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وما زلنا مستعدين للمساعدة في تسهيل التوصل إلى حل سلمي لهذا الصراع، وقد أعربنا عن استعدادنا للمجتمع الدولي والحكومة والأطراف. ونحن نعلم أن سفيرنا في أديس أبابا ماسينغا عرض ذلك على الحكومة هو الآخر، وسنرحب بفرصة للتعامل مع فانو إذا سنحت لنا لنحاول إعادة تعزيز السلام. وكما قلنا مرارا وتكرارا، لا حل عسكري لهذه الصراعات. وفي الواقع، يجب أن ينصب التركيز الآن على الحوار وضمان حماية المدنيين. شكرا.

مدير الحوار: حسنا، شكرا جزيلا. أود دعوة أنجي كاسونغو من رويترز في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى طرح سؤالها باللغة الفرنسية. تستطيعين طرح السؤال باللغة الفرنسية أو الإنكليزية، ثمة ترجمة فورية متاحة.

حسنا، شكرا على السؤال. أي من المتحدثين يود الإجابة على السؤال؟

مساعدة الوزير في: عليك بتوجيهنا إلى كيفية الاطلاع على الترجمة حتى نجيب على السؤال بشكل مناسب.

مدير الحوار: عفوا. ثمة باب مخصص للترجمة، ولكنني سوف أقرأها على أي حال. “إذا لم تنجح الجهود التي بذلت في أديس أبابا بين كيغالي وكينشاسا وبرعاية أنجولا في الوعد بالحوار أو بوقف إطلاق النار. هل يمكن أن تتحدثوا قليلا عن العراقيل التي منعت هذا الصراع من الوصول إلى مرحلة الحوار؟”

مساعدة الوزير في: أستطيع إعادة التأكيد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة الضغط على الجانبين والعمل بشكل نشط مع دول المنطقة لمحاولة معالجة تزايد وتيرة الصراع الحالية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. نحن نفضل استخدام القناة التي أنشأناها بين الطرفين واتفقنا معهم من خلالها على سلسلة من إجراءات بناء الثقة التي من شأنها استعادة الهدوء وخلق مساحة للحوار. وسنكشف عما يحصل في حال عدم موافقة الطرفين على هذه التدابير أو عدم متابعة تنفيذها.

هذا الصراع دائر منذ عقود، وأنتم تعرفون ذلك أكثر مني. إذا ليس من المفاجئ أننا لم نتوصل إلى حل فوري، ولكننا حققنا بعض النجاحات على مدى الأشهر القليلة الأخيرة. أكرر أنني شعرت بالتشجيع من مشاركاتي في أديس أبابا، إذ اتضح لي أن الشركاء الإقليميين ملتزمون بمحاولة اتخاذ خطوات إضافية للتخفيف من التوترات. وسنواصل المحاولة، لأن العواقب على سكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وعلى أمن المنطقة واستقرارها وخيمة وينبغي أن نواصل المشاركة النشطة والضغط لإحراز تقدم.

وأود أن أشير إلى اعتماد مجلس الأمن الدولي عقوبات إضافية يوم أمس ضد حركة 23 مارس، وسنواصل النظر في كافة الأدوات المتاحة لنا لتشجيع التوصل إلى حل للتوترات.

مدير الحوار: حسنا، شكرا جزيلا. بدأ الوقت يداهمنا، وقد يكون لدينا ما يكفي من الوقت للإجابة على سؤال واحد بعد. ثمة سؤال في قسم الأسئلة والأجوبة من غالامي أحمت غالامي من تشاد ميديا في انجمينا. وتشير ترجمة السؤال إلى ما يلي: “شكرا على هذا الإيجاز الصحفي. يرتب الوضع في السودان عواقب على تشاد، ومن المهم بمكان أن نعالجها. لقد اقترحت الولايات المتحدة حلولا عدة لوقف الحرب، بما في ذلك الجهود الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية ومبادرات حفظ السلام. المسألة معقدة، ولكن التعاون الدولي والحوار أمران حاسمان للتوصل إلى حل. ما هي مقاربة الولايات المتحدة لحل الصراع وعواقبه في تشاد؟”

مساعدة الوزير في: هل ترغب في الإجابة على هذا السؤال أولا يا جون؟

السفير جودفري: طبعا، يسعدني أن أقوم بذلك. شكرا على هذا السؤال. أود أن أبدأ بتوجيه الشكر إلى تشاد لاستضافتها هذا الكم الهائل من اللاجئين السودانيين الفارين من القتال، بما في ذلك من منطقة دارفور وغيرها من المناطق. لقد كانت تشاد مضيفة جيدة جدا لهؤلاء اللاجئين، ونحن نعلم أن ذلك يفرض عبئا على البلاد. أنت محق في أننا اعتمدنا سلسلة من التدابير المختلفة لمحاولة وضع حد للقتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان قيام حكم مدني في بيئة ما بعد الصراع بدون أي دور للطرفين العسكريين.

لقد طالبنا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوفاء بالالتزامات التي تعهدتا بها أمام الهيئة الحكومية للتنمية في خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في 9 كانون الأول/ديسمبر وجمعت الفريق أول برهان والجنرال حميدتي وجها لوجه. لقد طالبناهما أيضا بتنفيذ ما اتفقتا عليه من حيث المبدأ هناك، ألا وهو وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط. ولقد عملنا بنشاط منذ بداية الصراع كما ذكرت سابقا لحث الجهات الخارجية على الامتناع عن تقديم المساعدات المادية. لقد شاركنا بنشاط في جولتين من المحادثات في جدة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية. وتمكنا في خلال الجولة الأولى من محادثات جدة من تحقيق وقف إطلاق نار قصير المدى أتاح إيصال مساعدات إنسانية إلى حوالي مليونين ونصف مليون شخص.

واستخدمنا العقوبات، وكانت مساعدة الوزير في واضحة جدا مع الجانبين وذكرت أننا سنواصل تحديد إجراءات إضافية محتملة طالما استمر القتال ورفض الجانبان التفاوض بشأن إنهائه. ومن باب التذكير، لقد قمنا بفرض عقوبات على 14 فردا وكيانا منذ بداية الصراع لحرمان المتحاربين من الوسائل اللازمة لمواصلة الحرب والحد من الفظائع وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان وردعها، وكذلك لضمان حكومة مدنية لمرحلة ما بعد الصراع، وليس حكومة يهيمن عليها أي من الطرفين المتحاربين. وشملت الإجراءات الأخرى قيام وزير الخارجية بإصدار قرار بشأن الفظائع في 6 كانون الأول/ديسمبر أشار فيه إلى أن القوات المسلحة السودانية قد ارتكبت جرائم حرب وأن قوات الدعم السريع قد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا.

ولكن للإجابة على أهم قسم من السؤال، لقد بذلنا العديد من الجهود المختلفة للتوصل إلى إنهاء تفاوضي للصراع، بما في ذلك محادثات جدة ومبادرة الهيئة الحكومية للتنمية في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير والمحادثات في المنامة مؤخرا. نحن منفتحون على إمكانية العودة إلى المحادثات، وأعتقد أننا منفتحون أيضا بشأن المكان والصيغة. نحن نعتقد بضرورة مشاركة الجهات الخارجية التي لديها نفوذ للتأثير على كلا الطرفين حتى نتمكن من إيجاد مخرج تفاوضي لهذا الصراع الرهيب.

مدير الحوار: حسنا. أعتقد أنه قد يكون لدينا متسع من الوقت لسؤال آخر. وثمة سؤال هنا من كونستانس داير من أفريكا إنتليجينس. “في ما يتعلق بمذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، هل أنتم قلقون من أنها ستؤثر على القتال في الصومال ضد حركة الشباب، وبخاصة لناحية القوات الإثيوبية في بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال؟ وهل تأخر التوقيع الرسمي على مذكرة التفاهم بعد اجتماعات مع السلطات الإثيوبية في سياق قمة الاتحاد الأفريقي؟” سوف…

مساعدة الوزير في: شكرا على هذا السؤال.

كما أوضحت في كلمتي الافتتاحية، لقد نوينا دائما زيارة مقديشو بمناسبة انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي، إذ حان الوقت ليركز الجميع على مناقشة نطاق بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال وشكل مهمتهما المستقبلية، والتي يفترض أن تنتهي ولايتها نهاية العام الجاري. ونحن ممتنون لمفوضية الاتحاد الأفريقي التي استضافت اجتماعا مع كافة أصحاب المصلحة المشاركين في حرب الصومال ضد حركة الشباب، بما في ذلك البلدان المساهمة بقوات من أفريقيا، ومنها إثيوبيا. كانت تلك مناقشة مهمة بشأن كيفية العمل معا في هذا المشروع، ويجب أن يكون التركيز على هذه النقطة. وهذا ما دفعني إلى الموافقة على السفر إلى الصومال لتسليط الضوء على الالتزام الأمريكي تجاه الصومال فيما يسعى سكانها إلى تحرير بلادهم من حركة الشباب والتمكن من تطوير بلادهم من أجل شعبهم.

إذا هذا هو الهدف بالنسبة إلينا جميعنا، وهذا ما شاركناه مع الحكومة الإثيوبية، إذا أشرنا إلى أنه على الرغم من أننا ندرك مخاوفهم المشروعة كدولة غير ساحلية، فنحن بحاجة إلى معالجة تلك المخاوف بطريقة لا تعطل الالتزام المشترك بين كافة الشركاء في المنطقة والقارة ودوليا لمساعدة الصومال في خلال هذه الفترة الصعبة. إذا هذا هو ما نركز عليه الآن، ونشجع كافة الأطراف على تهدئة التوترات التي أثارتها مذكرة التفاهم من أجل التواصل بشكل أفضل. ونأمل أن نساهم في تحسين التواصل، وقد تشاورنا أيضا مع شركاء آخرين في القرن الأفريقي بشأن كيفية إعادة التركيز على ما نقوم به معا لتعزيز جهودنا الرامية إلى مكافحة حركة الشباب ومساعدة الصومال على التطور.

وكان من المهم بالنسبة إليّ أيضا أن نجري محادثة مع الشركاء الصوماليين عندما كنت في مقديشو بشأن ضرورة مواصلة التركيز على الحكم لحرمان حركة الشباب من الاستفادة من أي ضعف في المشاركة بين الدول الأعضاء والذي يخلق ضعفا بالنسبة إلى الإرهابيين. إذا هذا هو محور تركيز الأطراف وتركيزنا، وسنواصل المساهمة في الحد من التوترات وتوسيع الاتصالات حتى لا يكون ثمة مجال لسوء التفسير أو سوء الفهم غير المقصود والذي يمكن أن يسبب مشاكل. شكرا.

مدير الحوار: حسنا. إذا ينتهي بذلك قسم الأسئلة والأجوبة من إيجاز اليوم. ويسعدني أننا تمكنا من الإجابة على الكثير من الأسئلة. شارك معنا الكثير من الصحفيين وحظي الإيجاز بالكثير من الاهتمام. لم نتمكن من الإجابة على أسئلة الجميع، ولكن وقتنا محدود للأسف. وأود أن أسأل عما إذا كان لدى مساعدة الوزير في أو السفير هامر أو السفير جودفري أي تصريحات أخيرة وأدعوكم إلى عرض أي أفكار ختامية تراودكم.

مساعدة الوزير في: شكرا على هذه الفرصة. وأجدد شكري لجميع من قضوا بعض الوقت معنا اليوم. آمل أن تنتهوا من هذا الاتصال وأنتم على يقين من أن الولايات المتحدة تظل منخرطة بعمق مع كافة شركائنا في مختلف أنحاء القارة ضمن دور داعم لمساعدتهم على معالجة هذه التوترات والتحديات طويلة الأمد. وأكرر أننا نركز بشدة على الأزمتين في السودان وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بالنظر إلى الضرر الذي تتسببان به لشعوب تلك المناطق ولاستقرار القارة. ونحن مستمرون في المشاركة مع كافة الشركاء في الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة للسلام والتنمية الاقتصادية.

أعلم أن مايك وجون يفضلان العمل على توسيع نطاق التجارة والاستثمار، وحالي حالهم في الواقع، ولكن ينبغي أن نشهد على ظروف آمنة تتيح التركيز على التنمية الاقتصادية. إذا أشكر الجميع على الاستماع إلينا. وآمل أن ينتهي هذا الاتصال وأنتم على يقين من أننا نشارك بشكل كبير في مختلف أنحاء القارة وسنواصل ذلك. شكرا.

مدير الحوار: حسنا، هل ترغبان في إلقاء أي تصريحات أخيرة يا سعادة السفير هامر وجودفري؟

السفير هامر: لا، أعتقد أن مساعدة الوزير قد أحسنت التطرق إلى كافة النقاط. أكرر تقديرنا لاهتمامكم وشجاعتكم. يعمل الصحفيون في بيئات صعبة جدا ومليئة بالتحديات في أغلب الأحيان، لذا حرية الصحافة أمر حاسم كما ذكرت مولي في البداية، ولا تدعم الولايات المتحدة هذه الحرية في القارة السمراء فحسب، بل أيضا في مختلف أنحاء العالم. لذا نعاود شكركم على وقتكم والعمل الذي تقومون به.

السفير جودفري: أود أن أكرر إعراب مساعدة الوزير في عن تقديرها لفرصة المشاركة مع الجميع اليوم بشأن مجموعة من المسائل المليئة بالتحديات والتي تواجهها المنطقة، ونقدر لكم اهتمامكم وأسئلتكم العميقة. 

مدير الحوار: حسنا، ينتهي بذلك إيجاز اليوم. أود أن أشكر مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي في والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي مايكل هامر وسفير الولايات المتحدة إلى جمهورية السودان جون ت. جودفري على انضمامهم إلينا. وشكرا لكافة الصحفيين على المشاركة. سيتم توزيع تسجيل إيجاز اليوم ونصه على الصحفيين المشاركين ما إن يصبحا جاهزين هذا المساء. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن إيجاز اليوم، يرجى التواصل مع

 المركز الإعلامي الإقليمي في أفريقيا عبر AFMediaHub@state.gov.

وأود دعوة الجميع إلى متابعتنا عبر تويتر على الحساب @AfricaMediaHub. شكرا.

التعليقات مغلقة.