داخل النص_ عيسي عبد الله بِرّه _إقالة رئيس الإشرافية هو الحل .. ؟!
مدخل:
– هل يستطيع رئيس الاشرافية الذهاب لأبيي (ست الإسم) .. طبعاً لا يستطيع ..!
– هل ستلحق أبيي بحلايب والفشقة وغيرها من المدن التي أصبحت من المسكوت عنها ؟؟!!
– هل ستكون نهاية أبيي على يد ذلك اللواء (قليل الخبرة والدراية) ..!!
– ماذا ينتظر المسيرية من تلك الاشرافية التي اتخذت من التمييز العنصري والقبلي طريقاً لها .. !!
– ما هي خطة النخب من أبناء المسيرية للحفاظ على أبيي أن تكون شمالية .. !!
– الآن الوضع في إشرافية أبيي (الأجوك) أصبح لا يطاق وتلفه الكثير من الضبابية و(العنترية) .. !!
– أصبح المسيرية الآن معرضين للإذلال والاستصغار في حال المطالبة بحقوقهم الشرعية في أبيي .. ؟؟
– أي مسيري يطالب بحقه الشرعي في أبيي .. أقل ما يوصف به هو (إنك ليس من المسيرية التي تشملهم الاتفاقية) .. فهذه ثقافة جديدة أصبحت ديدن العمل في اشرافية أبيي ..!
نص:
الناظر للأوضاع في أبيي بعد ثورة ديسمبر يجدها في غاية التعقيد والضبابية وعدم وضوح الرؤي السياسية للقيادة في الخرطوم في الوقت الذي كنا نتوقع فيه العديد من التغيرات الجوهرية وأعمال قلم التصحيح للاخطاء الكبيرة التي كانت قد حدثت في ظل النظام البائد خاصة فيما يتعلق بكيفية إدارة ملف اشرافية ابيي لكونها قضية استراتيجية ومن اولويات الأمن القومي السوداني.
ولكن وللأسف الشديد نجد ان الدولة السودانية أدارت ظهرها لهذا الملف الحساس بدليل إنها الآن بعيدة كل البعد عن ملف أبيي والذي أوكلته لشخصية قليلة الخبرة قريبة الأفق ليس لها إلمام الكافي بما هو دائر من مؤامرات داخلية وخارجية لفصل أبيي من الشمال وتبعيتها لدولة جنوب السودان ..
نقول .. وانه في ظل حكومة الثورة والتغيير السياسي الذي شهدته البلاد الا ان الواقع بشان منطقة ابيي لازال كما هو .. لان كافة المسائل والقضايا التي تهم انسان المنطقة لازالت تدار بسياسة رزق اليوم باليوم مثلها مثل العديد من الملفات والقضايا التي تعاني منها الدولة السودانية.
إنسان أبيي وخاصة المسيرية يريدون التغيير على ارض الواقع وخطاب عملي يستهدف التنمية والارتقاء بالخدمات الاساسية ومشروعات طموحة تنال رضاهم وتكون على قدر مايحلمون به، الامر الذي يتطلب قيادة فاعلة ومسؤلة وتمسك بزمام الامور وتقف على مسافة واحدة من المكون الاجتماعي للمنطقة نعني هنا المسيرية وليس غيرهم وليس ادارة تعمل وفق أهواء شخصية، والنعرات القبلية التي ظهرت في توجه الرئيس الحالي للاشرافية الذي بات جليا لايصلح للمنصب باي شكل كان خاصة وإنه كما اسلفنا في مقال سابق ظل ينتهج سياسة فرق تسد ويعمل على «تركيع» الذي يرفضون توجهاته من خلال آليات شتى منها ماهو بائن ومنها ماهو خفي سنعرض له في حينه وفي مساحة اوسع.
وفي البال هنا ماظل يمارسه من ضغوطات وتهميش على بعض كيانات المسيرية وسعيه البائن لان يكونوا تبعاً له بشكل أعمى ويبصمون له على كل شيء يراه رئيس الاشرافية صائباً من زاويته الضيقة.
هذا الامر حتماً سيعرقل العمل والبرامج والمشروعات التي يمكن ان يستفيد منها المكون المحلي لمنطقة ابيي في افتعال المعارك واللهث وراء القضايا الانصرافية التي لا طائل منها فيجب على القيادة السياسية وهنا نعني تحديداً رئيس المجلس السيادي ونائبه بضرورة التدخل المباشر في الامر واعمال التوجيهات والقرارات التي يرونها سليمة وحسم فوضى التجاذبات وتصفية الحسابات فيما يتعلق بقضية أبيي.
هل كل ما تم ذكره أعلاه سيمهد لإقالة رئيس الاشرافية الحالية اللواء عز الدين عثمان أم سيمد من أيام سلطانه في حكم الاشرافية .. ؟؟ كل هذا نضعه امام منضدة الأمن والدفاع والمجلس السيادي ومجلس الوزراء..؟!
نص أخير:
إذا تقاعست الاشرافية عن دورها المنوط بها سيكون لأصحاب الأرض رأي آخر .. ؟؟!!
أبيي الأن تحتاج للإعلام القوي الذي يعكس ما يدور بداخلها ويعكس قضاياها.
التعليقات مغلقة.