بالواضح فتح الرحمن النحاس إقتصاد العقل أم العضلات…؟!!
- مُسمى الطوارئ الإقتصادية التي أعلنت عنها السلطات مساء أمس، أشبه بمن يضع (قِدراً) على النار ولاشيء بداخله ليتم طبخه، أو هو أشبه بمن يرتدي (صديري) في الشتاء وليس تحته (جلباباً) فلا جسماً ستر ولا وقاية من البرد وفرها…ولاندري كيف للحكومة أن تتعامل مع الإقتصاد بمنطق (سلطان القوة) المسنود بالطواريء، تماماً كما هو الحال مع فيضان النيل، فعافية الإقتصاد ياسادتي تبدأ من رسم الخطط والبرامج والسياسات المرنة ويمثل (الإنتاج المزدهر) الأساس المتين لنجاح مصفوفة البرامج والسياسات، فأين الخطط والسياسات ياحكومة التي تفضي لتحريك الإنتاج؟ا بالطبع لاتوجد ومن ثم فلا إنتاج إلا ما تتحرك به الألسن من (تمنيات ودعوات) يشترك في ذلك من هم داخل الحكومة ومن هم خارجها…!!
ومن المثير (للسخرية) أن يجتمع لهذا الغرض رهط من المسؤولين غلب عليهم (الطابع العسكري) وكأنهم جاءوا لدخول(معركة حربية) وليس لإيجاد معالجات إقتصادية هي من صميم عمل الخبراء المختصين…!!
*هذا يعني أن (الروشتة الإقتصادية) المطلوبة جاءت (أمنية بإمتياز)، مايعني تكرار معالجات سبقت خلال فترة النظام السابق ولم تفلح في تطبيب الإقتصاد ولجم الدولار، وكان من يحكمون اليوم أشد الناس (رفضاً) لها… إذن لماذا أصبحت هذه الإجراءآت الأمنية (وجبة مفضلة) على مائدتهم؟! أين من يدعون الخبرات الإقتصادية داخل قحت وحكومتها؟! وألا يوجد من بين القحاتة من يعمل في تجارة الدولار؟! وهل أسلوب العضل يمكن أن يصنع إقتصاداً معافى؟! ألا يتذكرون أن الإجراءآت الأمنية سابقاً في محاربة الإتجار بالدولار، جرى (تدشين فشلها) بتصريح (مخجل) من مسؤول كبير في الحكومة اعترف فيه بأن الحكومة (تشتري) الدولار من السوق؟!*
*ربما أن من اجتمعوا في المؤتمر الصحفي لإعلان مايسمى بالطوارئ الإقتصادية، نسوا أن الدولار تحول (لسلعة) تباع وتشتري، ولهذا أسبابه الكثيرة والحكومة ذاتها من أسباب المأساة، وتعطل الإنتاج سبب، وسياسات التصدير والإستيراد سبب آخر، والعقوبات الإقتصادية المفروضة على السودان سبب، وعدم الإستقرار، ثم أخيراً (فيضان الإخفاقات) الذي يضرب إدارة الدولة…!!*
*قد تجدي هذه الإجراءآت لبضعة أيام أو شهر، ولكنها حتماً لن تستأصل هذه (التجارة المربحة) في سوق الدولار، وسيبتكر روادها الجديد في عالمها، وستلتفت الحكومة غداً وتكتشف أن الطوارئ الإقتصادية أصبحت (آجراءآت متخلفة) وأن إبتكارات سوق الدولار، فاتتها بمسافة كبيرة…!!
أيها السادة أبحثوا عن (حلول العقل) وليس حلول (التخويف) فتلك فرقعة إعلامية لاقيمة لها…!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.